وزارة التعليم تخصص بطاقات طبية لمتابعة «الأنفلونزا» في المدارس
شرعت إدارات المؤسسات التعليمية في المدن المغربية في توزيع بطاقات معلومات طبية على التلاميذ وطواقم التدريس والإدارة لتتبع الحالات المرضية المزمنة أثناء إصابتها بـ«أنفلونزا الخنازير».
وأشارت وزارة التربية الوطنية، في المذكرة الوزارية التي أرسلتها إلى المدارس والمؤسسات التعليمية، إلى أن الهدف من هذه البطاقة هو التعرف على التلاميذ والأطر التربوية والإدارية الذين يعانون من أمراض مزمنة والذين تتابع حالاتهم من طرف الطبيب. وصرح نوفل الكديلي، رئيس الخلية الطبية الجهوية بأكاديمية التربية والتكوين بجهة الدار البيضاء، بأن الوزارة أعدت البطاقة بتنسيق مع وزارة الصحة من أجل رصد الوضعية الصحية للتلاميذ والأطر التعليمية على حد سواء، مشيرا إلى أنه تدبير تم اتخاذه لمحاربة انتشار داء «أنفلونزا الخنازير». وأضاف الكديلي، في اتصال مع «المساء»، أنه بعد تعبئة البطاقات، يتم وضعها في ظرف دون توقيع وتسلم إلى مدير المؤسسة للمحافظة على السر الطبي للأشخاص، موضحا أن «الأشخاص الذين يعانون من أحد الأمراض المعروضة في لائحة البطاقة يعتبرون من بين الفئات الهشة، وستساعدنا هذه البطاقة، من جهة، على تحديد المستفيدين من اللقاح أثناء بدء عملية التطعيم في المدارس، ومن جهة أخرى على التعامل السريع والسهل مع أية حالة تتعرض في المؤسسة للوباء، لأن هناك فرقا بين التدخل لدى إصابة شخص سليم وبين التدخل لدى إصابة شخص مصاب بمرض مزمن»، يتابع الكديلي. ويقوم أولياء أمور التلاميذ بملء البيانات المتعلقة بالأمراض المزمنة التي يعاني منها أبناؤهم، قبل أن يضعوا البطاقة في ظرف مغلق ويسلموه إلى إدارة المؤسسة.
وتضم بطاقة المعلومات الطبية 12 مرضا مزمنا يصيب القلب والكلى والرئتين وارتفاع ضغط الدم، ويتم تحديد عمر التلميذ في خانة محددة إضافة إلى مستواه الدراسي.
ومن المنتظر أن يقرر الطبيب، المشرف على علاج الحالات المصابة في المدارس، نوعية العلاج الذي يحتاجه المريض، سواء تعلق الأمر بالباراسيتامول أو عقار التاميفلو أو التلقيح، فيما بدأ الأساتذة والأطر الإدارية في تسليم الأظرفة إلى إداراتهم.
المساء