الرئيسية
أحدث الصور
بشأن عملية التسجيل برسم الموسم الدراسي المقبل شروط «تِيسْت» بعض مؤسسات التعليم الخاص تثير تساؤلات الأسر!
شرعت جل المؤسسات التعليمية الخاصة ، قبل أيام، في عملية تسجيل التلاميذ برسم الموسم الدراسي 2010 ـ 2011، رغم أن السنة الدراسية الحالية لم تنته بعد. وقد تبدو هذه العملية عادية، خصوصا إذا ما اعتُبرت تندرج ضمن الاستعدادات القبلية أو لضمان تسجيل منظم ، لكن أمورا تصحب هذه العملية ـ بالنسبة لبعض المؤسسات ـ تستلزم أكثر من وقفة!فكل تلميذ قادم من مؤسسة أخرى ملزم بالخضوع لما يعرف بـ «التيست»، وعلى ضوء نتيجته يُقبل أو يرفض! هذه العملية هي الأخرى قد تبدو طبيعية، لكن ما هو غير منطقي، حسب مصادر تربوية ، هو أن «التيست» يؤدى عنه لدى البعض، والمبلغ يتراوح بين 150 درهما إلى 500 درهم، فهناك مؤسسات «سعّرت» «تيستها» بـ 150 درهما ، وأخرى حددت لذلك 200 إلى 500 درهم فما فوق، وسواء توفق التلميذ أو لم يتوفق، فإن هذه المبالغ تحتفظ بها المؤسسة المعنية، علما بأن بعض المستويات أو بعض الشعب تقرر المؤسسة أن لا يتعدى عدد التلاميذ بكل فصل 25 تلميذا، ومع ذلك فإن عدد المسجلين الذين يمرون من «التيست» يفوق أحيانا المائة تلميذ، مما يؤشر ـ حسب المصادر ذاتها ـ على أن الغاية الربحية حتى في هذه العملية تبقى حاضرة بشكل كبير ، بمبرر أن هناك أوراقا ستُستغل و أساتذة سيضعون فقرات هذا الامتحان، و أساتذة سيصححون و«غيرها من الحجج غير المنطقية» وفق تصريحات العديد من الآباء والأمهات.
شيء آخر لابد من الإشارة إليه، في السياق ذاته ، وهو أن العديد من الأسر تعاني في البحث عن مقعد لأحد أبنائها ببعض المؤسسات التعليمية الخصوصية، الذي يريد متابعة دراسته في السنة الثانية بكالوريا، في بداية كل موسم، فأول سؤال يطرحه المسؤول على التلميذ أو على أحد أبويه : ما هو معدله الجهوي؟ فإذا كان من 10 على 20 وما فوق يتابع معه الحديث عن شروط واجبات التسجيل، أما إذا كان أقل من 10 على 20 فالحديث يتوقف لأنه غير مقبول! والهدف من نهج هذا السلوك، وفق تصريحات بعض رجال التعليم ، هو الرفع من نسبة النجاح، لأنه حسب النظام المعمول به في البكالوريا، فإن معدل الامتحان الجهوي إذا كان 10 وما فوق، فإن نسبة النجاح تكون «متوفرة» اعتمادا على النقط التي سيحصل عليها التلميذ في المراقبة المستمرة، والتي يتحكم فيها الأساتذة!
محمد تامر
4/6/2010
4/6/2010