الحفاظ على التوجهات التعليمية الكبرى التي تبناها المغرب ضمانة أساسية للإرتقاء الشامل بقطاع التعليم (السيد نبيل بنعبد الله)
أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، السيد نبيل بنعبد الله، اليوم الأربعاء بالرباط، أن الحفاظ على التوجهات التعليمية الكبرى التي تبناها المغرب خلال السنوات الأخيرة، يعد ضمانة أساسية للإرتقاء الشامل بالمنظومة التعليمية.
وأوضح السيد بنعبد الله، خلال لقاء تواصلي مع مجموعة من الطلبة حول موضوع "وضعية الطالب المغربي بين إكراهات الواقع وانتظاراته المستقبلية"، أن هذه التوجهات التعليمية الكبرى تندرج في إطار الإجراءات الرامية إلى جعل المنظومة التعليمية رافعة أساسية لتحفيز التنمية الشاملة.
من جهة أخرى، أكد السيد بنعبد الله، خلال هذا اللقاء التواصلي المنظم من طرف المكتب الفيدرالي لفضاءات الشباب للإبداع والتنمية، أن وظائف التعليم الجامعي المتمثلة أساسا في تكوين وتأهيل الموارد البشرية المطلوبة لتعزيز مختلف القطاعات الاقتصادية والأسلاك الإدارية، لا ينبغي أن تغفل مهمة التثقيف والتنوير والنهوض بالمستوى الفكري للمتعلمين.
وأضاف أن نجاح الاستراتيجيات القطاعية التي تبناها المغرب في عدة ميادين، يتوقف على مواكبتها من قبل منظومة التعليم الجامعي الذي عرف تحولا عميقا منذ الشروع في تطبيق نظام (إجازة - ماستر - دكتوراه)، مؤكدا أن الجامعة المغربية لا زالت مع ذلك تعاني من مجموعة من الاختلالات البنيوية والوظيفية ذات التأثير الكبير على مردوديتها.
وأشار السيد بنعبد الله إلى أن جعل قطاع التعليم قادرا على تأهيل الموارد البشرية ذات الكفاءة والخبرة اللازمتين، رهين بإطلاق المزيد من الأوراش الاقتصادية الكفيلة بالرفع من وتيرة النمو، مبرزا في هذا الصدد أن أسلاك الوظيفة العمومية لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من خريجي المعاهد والجامعات، على الرغم من المجهودات المبذولة من طرف الدولة.
وأوضح أن الأهمية المتنامية لقطاع التعليم تستوجب الرفع من الميزانية السنوية المخصصة لهذا القطاع، قائلا إن نسبتها لا ينبغي أن تقل عن 7 بالمائة من الناتج الداخلي الخام.
وخلص السيد بنعبد الله إلى القول إن تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لا يمكن أن يتم بمعزل عن تأهيل قطاع التعليم، باعتباره قاطرة المغرب نحو الرقي والازدهار.
الرباط -22-12-2010-