جمعية مديرات ومديري الثانويات لجهة الدار البيضاء يطرحون غياب المنهجية لدى مسؤولي الاكاديمية
عقدت جمعية مديرات ومديري الثانويات الاعدادية والتأهيلية لجهة الدار البيضاء الكبرى، اجتماعا يوم الخميس 10 شتنبر 2009، خصص لدراسة المشاكل التي يعاني منها المديرون، وقضايا الدخول المدرسي الحالي. وبعد مناقشة مستفيضة واستحضار مختلف الاكراهات والصعوبات، خرجوا بالبيان التالي:
- إن تأخر الخريطة المدرسية مقارنة مع السنوات السابقة وكذلك تغيير البنية من حين لآخر، أثر بشكل سلبي على تدبير الدخول المدرسي.
- عدم تبني استراتيجية عمل محكمة، مبنية على تخطيط مسبق، قد أحدث ارتجالا صارخا في عملية الدخول المدرسي. وأربك رؤساء المؤسسات في تدبير مختلف العمليات التربوية والادارية ويتجلى ذلك في:
- إلغاء العمل ببعض التوجيهات الرسمية: المذكرتان الوزاريتان رقم 43 و60، كحذف التفويج بناء على اوامر شفوية.
- ضرب مبدأ تكافؤ الفرص ما بين تلاميذ جهة الدار البيضاء وباقي الجهات على الصعيد الوطني.
- غياب منهجية عمل واضحة لدى مسؤولي اكاديمية جهة الدار البيضاء الكبرى، تعتمد المقاربة التشاركية وذلك بعدم إشراك المديرين في مجموعة من القضايا التربوية الهامة.
- ان اللجوء الى الحلول الترقيعية لمعالجة بعض المشاكل الناجمة عن سوء التخطيط، كاستمرار العمل في بعض المؤسسات الابتدائية كإحداثات او ملحقات للثانوية التأهيلية، يعبر بالملموس عن فشل السياسة التعليمية داخل الجهة.
- ان تعثر تنفيذ المشاريع المسطرة في المخطط الاستعجالي خاصة تأهيل المؤسسات التعليمية وتوفير الموارد البشرية ، يشكل عائقا حقيقيا للارتقاء بعمل الادارة التربوية والرفع من جودة التعليم.
انطلاقا من هذا كله وإيمانا منا في الانخراط في إرساء دعائم جيل مدرسة النجاح، ومن أجل تطوير منظومتنا التربوية، نشير الى أن النمط المتبع في تدبير الشأن التعليمي في جهة الدار البيضاء ، الذي يأتي على طرفي نقيض مع كل ماهو تشاركي لا يفسح المجال للمديرين للمساهمة في إيجاد حلول لبعض القضايا التربوية الحيوية، وايضا في صنع القرار، مما أثار استياءهم وإحساسهم بعدم الرضى الوظيفي، وبالتالي رفضهم لبعض أساليب التعامل المتبعة من طرف مسؤولي الاكاديمية كإلزام رؤساء المؤسسات بإيصال الوثائق بالبريد المحمول وغيرها.
إننا نحمل مسؤولي تدبير الشأن التعليمي بأكاديمية جهة الدار البيضاء الكبرى أي تعثر من شأنه أن يعرقل نجاح الدخول المدرسي، وما سيترتب عنه لاحقا. وندعو مديرات ومديري المؤسسات الثانوية الاعدادية والتأهيلية الى الالتفاف حول جمعيتهم والسير بها قدما لتحقيق الافضل لما فيه خير ناشئتنا.