الرئيسية
أحدث الصور
الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين «تفتح النار» على مجموعة من مؤسسات التعليم الخصوصي !
كان مدراء مؤسسات التعليم الخصوصي بجهة الدارالبيضاء الكبرى على موعد صباح يوم الخميس 22 أكتوبر الجاري، مع اجتماع بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ترأسه رئيس مكتب الامتحانات بالأكاديمية، وهو الاجتماع الثاني من نوعه، إذ قبل ذلك بيوم واحد خصص لقاء ضم مدراء مؤسسات التعليم العمومي ، في نفس الموضوع المتعلق بتقييم الدخول المدرسي خلال الموسم الحالي وإجراءات المراقبة المستمرة (إجراءات وتدابير مسك نقاط المراقبة المستمرة للموسم الدراسي 2009-2010).
لقاء مؤسسات التعليم بالقطاع الخاص عرف «انتفاضة» للأكاديمية، في وجه بعض هذه المؤسسات بعدما تبين لها أنها « تمنح نقطا جد عالية ومرتفعة مقارنة بنقط الامتحان الوطني، وهو ما يضر بالمستوى التعليمي للتلاميذ ويُغيب عنصر الجودة»! فقد تضمن العرض الرقمي «بالبوير بوانت» المقدم من طرف المسؤول قائمة بأسماء بعض هذه المؤسسات الخصوصية ضمت حوالي ثماني مؤسسات بعضها يعد من كبريات المدارس الشهيرة بالعاصمة الإقتصادية التي تعرف إقبالا واسعا من طرف الآباء بالنظر إلى «مستويات النجاح المسجلة» إلا أن حقيقة التكوين بها لاتعكس ذلك!
سرد/عرض، أسماء هاته المؤسسات جعل بعض المديرين يستاؤون من العملية دون الجهر بغضبتهم، وهم الذين كانوا يأملون في مكاشفتهم في الأمر بشكل فردي بين مسؤولي الأكاديمية وأرباب هاته المؤسسات واحدا واحدا، عوض استعمال «الفضيحة»، وطالبوا فيما بينهم بتعميم العملية على المؤسسات التعليمية العمومية بدورها، بما أن الأكاديمية قررت «إشهار» هذا الأمر، سيما بعدما طرح رئيس مكتب الامتحانات أن نتائج هذا «الإحصاء» سيتم تعميمها وإشهارها بالنيابات على صعيد الجهة حتى يطلع عليها الجميع.
هذا القرار/الإجراء اعتبره بعض الحاضرين أنه سيكون بمثابة سيف ذي حدين إذا ما قامت الأكاديمية بإشهار أسماء هاته المؤسسات بالنيابات، إذ سيطلع عليها الآباء الذين يرفضون هذا الأسلوب ويتشبثون بتكوين أبنائهم تكوينا سليما، وسيعرضون عنها، بينما ستشكل فرصة لمن يرغب في مثل هذه الممارسات الكفيلة بضمان النجاح لأبنائه وإن افتقدوا للتكوين والتعليم المطلوب، مما سيكون إشهارا مجانيا لتطوير مداخيل هاته المؤسسات!
وفي نفس السياق ذهب رئيس مصلحة التعليم الخصوصي بالأكاديمية إلى ضرورة إعادة النظر في منح التراخيص لبعض هذه المؤسسات التعليمية التي لاتحترم رسالتها التربوية ولاتتغيا سوى الربح المادي وإن كانت «ستفرخ» جيلا «معطوبا»، مُطالِبا باحترام أخلاقيات المهنة. /
الاتحادالاشتراكي