الرئيسية
أحدث الصور
هل فعلا كل جمعيات الآباء بالمؤسسات التعليمية تقوم بالدور المنوط بها؟
لا يشك أحد في الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ سواء من خلال الدور الاجتماعي الذي يمكن أن تقوم به أو كأحد المساهمين في إنجاح العملية التربوية• وفي هذا الإطار حاول القائمون على شؤون التربية ببلادنا منذ سنوات تدارك الخصاص المهول في ميزانية التجهيزات لدى مؤسسات التعليم العمومي فبادروا الى تشجيع هذه الجمعيات وجعلها شريكا أساسيا، والهدف من ذلك سد الخصاص الحاصل خاصة فيما يتعلق بالعديد من المستلزمات والمتطلبات الضرورية، وفي الوقت الذي نجد بعض هذه الجمعيات حققت طفرة نوعية من خلال مواكبتها المستمرة لسير العمل داخل المؤسسات بل ووقوفها كل المشاكل التي يعاني منها التلاميذ داخل فصولهم الدراسية بالمقابل وللأسف الشديد هناك جمعيات أخرى فضل أصحابها اتخاذ وجهات أخرى غير الاهتمام بمصالح التلاميذ، فباشر بعض أعضائها الى قضاء مصالحهم ومصالح أقربائهم، فلا تراهم إلا في الاجتماعات الرسمية كما أن البعض منهم حصل على عضويته خلال الانتخابات بطرق ملتوية• إن ما تعيشه العديد من المؤسسات التعليمية داخل ولاية الدار البيضاء الكبرى أصبح يدعو الى الشفقة والرثاء حيث غياب المراحيض والإنارة والطاولات المكسرة منها من يفتقد الى الكراسي بل وحتى الاستاذ قد لا يجد كرسيا سليما يرتاح فوقه ومع ذلك يجب ألا نعمم بل نأخذ بعض المؤسسات رغم قلتها كنموذج يهتدى به من خلال إنجاز جمعياتها خصوصا بنيابة الحي المحمدي عين السبع• إن مداخيل جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ أموال عمومية وبالتالي يتحتم مراقبتها وتتبع الطريقة التي تصرف بها بل واذا استدعى الأمر طلب لجنة للتفتيش• إن هناك بعض المؤسسات لم تنجز بها أية اصلاحات تذكر رغم مداخيلها ليتجاوز ذلك الى المناوشات والاتهامات المتبادلة بين أعضائها• إنه ورغم أن هذه الجمعيات تخضع لظهير الحريات العامة لسنة 1958 المتمم في مناسبات أخرى يعني أنها ليست إجبارية ومستقلة فلا يجب التغاضي عن العديد من التجاوزات خصوصا في تدبير مداخيلها المالية•
البيان