منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

أهلا و سهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب .
انت لم تقم بتسجيل الدخول بعد , يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى .
نشكر لك زيارتك لموقعنا، آملين أن تساهم معنا في بناء هذا الصرح، لما فيه الخير والبركة .



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

أهلا و سهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب .
انت لم تقم بتسجيل الدخول بعد , يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى .
نشكر لك زيارتك لموقعنا، آملين أن تساهم معنا في بناء هذا الصرح، لما فيه الخير والبركة .

منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    المشهد التربوي...إلى أين؟؟؟ الجزء الثاني

    admin
    admin
    ادارة عامة


    تاريخ التسجيل : 02/05/2009

    GMT + 7 Hours المشهد التربوي...إلى أين؟؟؟ الجزء الثاني

    مُساهمة من طرف admin 22/12/2009, 02:31

    المشهد التربوي...إلى أين؟؟؟ الجزء الثاني
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    من المؤكد أن فرض طريقة واحـدة من التفكـير على التلاميذ أو تأكيد نمط معين في حلهم للمشكلات التي تطرح عليهم، وعدم إتاحـة الحرية لهم للتفكير بطريقتهم الخاصة، في ظل مناخ يتسم بالتوتر، ويسوده عدم التسامح، والإلحاح بالتـوجيه، والمبادرة إلى النقـد، والتقييم المتعجل للحلول المقترحة.
    ستكون نتائجه معيقة أكثر منها مساعدة على الإبداع والخلق.عمومـا فإن ما ينبغي على المدرس معرفتـه، أن هناك أكثر من طريقـة لعمل أي شيء أو التفكير فيه، بدءا من التخطيط لموضـوع ما إلى إنتاج موضوع آخر، وكل ما يحتاج إليـه التلميذ أن نتيح له فرصـة أن يعمل ويفكر بطريقته، وأن نوفر له الجو الآمن من النقد، والمتسم بقـدر معقول من الحرية والتسـامح الفكري، سواء من جانبنـا كمدرسين، أو من جانب أقرانه من التلاميذ. والملاحظ أنـه حتى بالنسبة لنا، نحن الراشدين، كثيرا ما نـواجه أفكارا كثيرة تطرح أمامنا، لكن دون أن تتاح لنا فرصة اختبار مدى صحتها، ويترتب على ذلك أحـد شيئين، إما أن نسلم بها تسليما أعمى، أو أن نسقطها من حسابنا وننساها تماما، مع ما يمكن أن يكون لها من قيمة أو أهمية بالنسبة لنا في وقت ما.
    وحتى نتفادى إحداث إسقاطات من هكذا سلوك ونحن نتعامل مع المتعلمين،ورغبة في تنمية التفكير المبدع في صفوفهم، فإن الأمر يقتضي طرح مشكلات معينة، وإقرار بدائل عديدة لحلها وأن نحث المتعلمين على تجربة أو امتحان مدى كفاءة هذه البـدائل بصورة منظمة، حتى يقرروا أي الحلول هي الأنسب، وأن يتخـذوا قـرارهم المستقل في هذا دون تدخل منا. فمن خلال ذلك يمكنهم امتحان الواقع وتمحيصه، وأن يحصلوا صورة حية وحقيقيـة عن العالم الـذي يعيشون فيـه، ويجنبهم التسليم السهل بـالأفكـار أو التفسـيرات الخاطئة حوله.ولكن إذا تكـونت لـدينـا عادة إخضاع مثل هذه الأفكار لاختبار مدى صحتها أو واقعيتها أو أصالتها أو جدتها...، فإننا بذلك نرسي أساسا نعتمد عليه في تأصيل قـدرتنا على التحمل، والصبر على الأفكـار المبدعـة وغير المألوفة، ليـس ذلك فحسب، بل أيضا التحمل والصبر على الشخصيات المبدعة من تلاميذتنا، بحكـم ما لديهم من خصال نفسية خاصة منها الغير مستقرة. ومعنى هذا أن الأستاذ بدلا من إسهامه في توفير ظروف نجاح تلميذه، قد يسهم في توفير ظروف فشله وتسربه، وهذه القضية بطبيعتها معقدة متداخلة، بل شائكة متفجرة لأنها تتصل بتمنيات ومثاليات تصطدم بالواقع المر بكل ما فيه من سلب ونقص.
    من هنا لا بد أن يدخل ضمن حساباتنا الحقيقية أن ثمة فارقا قد يكون شاسعا بين التوقعات التي نرسمها لما ينبغي أن يكون عليه دور المدرس، وبين الواقع الفعلي. ومهما حاولنا أن نشحن وجداننا، ووجدان المدرس بهذه التوقعات والمطالب إلا أنه في سلوكه الفعلي يسلك وفقا لقناعاته ومبادئه، وطبقا لإمكاناته وحدوده. وواقع الأمر أن المدرس يسلك كسائر البشر بكل ما فيهم من عقد ورواسب، وبكل ما يحيط بهم من صعوبات وتحديات، وبكل ما يطرأ عليهم من نقص وعيب. فقد يكون المدرس نفسه غير راغب في التدريس بل مرغما عليه. وقد تكون ظروف عمله قاسية صعبة كثيرة المسؤوليات محدودة الراتب. وعندما نتحدث عن ضرورة توافر أفضل الظروف المادية والمالية والاجتماعية لعمل المدرس فإننا نتحدث عن ضرورة لازمة لنجاح عمله، وتقليل نسب الصراعات والإحباطات المحيطة به. لأن وجودها يمثل عبئا نفسيا ثقيلا ينعكس على طريقة تعامله وتفاعله مع طلابه وزملائه. وقد يكون التلميذ نفسه غير مؤهل للدرس أو مستعد له. وكثيرا ما نتناسى هذه الحدود والقيود ونرسم توقعات عالية لدور المدرس بل ونتوقع منه أكثر من طاقته، وأكبر من جهده. فالمدرس المحبط المقهور يبحث عن ضحية يسقط عليها رغباته المكبوتة وتطلعاته المحبطة.. ولا يجد المدرس أفضل من تلميذه الصغير لممارسة هذا التنفيس والإسقاط وفق ما هو معروف "الميكانيزمات الدفاعية" في علم النفس والتحليل النفسي. ونحن نعلم نفسيا أن المقهور لا بد أن يبحث له عن ضحية يمارس فيها قهره المكبوت، وتطلعاته المحبطة.
    لا شك أن الاستبداد ، بل كل معوقات الديموقراطية ، يقف حجرة عثرة في سبيل تطور المجتمع، ذلك لأنه بغير الشعور بالمساواة وبدون ممارسة الحرية و المشاركة في أنشطة المجتمع وتحرير مكنوناته الدفينة التي يسحقها الكبت والحرمان والخوف والشعور بالإهمال فبدون الديموقراطية يتخلف الكثير عن ممارسة تأثيره الضروري في فرض احترام قيمة الإنسان و العمل على توفير أسباب تقدمه ، بل ويصعب تحقيق السلم الاجتماعي، لأن الجماهير هم مصدر السلطات، وهو أساس الشرعية، وبدون الشرعية الشعبية تبقى الأنظمة معرضة للإهتزازوالفوران ولهذا تكثر الإنفلاتات والفوضى العارمة.وهنا تبزغ أدوار الأحزاب السياسية الملتزمة وبعض القنوات الديموقراطية لتقوم بالتغيير المطلوب.إن النظام الديموقراطي يستهدف من بين هذه الأدوار تنمية ملكات الفرد وقدراته حتى يسهل اندماجه في حياته وحياة باقي أفراد المجتمع.ولهذا يندر أن تجد إبداعا في بيئة تخضع لحكم ديكتاتوري يقتل مواهب الفرد، ويهدر إمكاناته، بل على العكس، لقد أثبتت الدراسات العلمية أن الفرد الحر يندمج بسرعة وبدون مشاكل. ويمكن القول إنه إذا كانت الديموقراطية مفهوما سياسيا بمعناه المحدود، فهي مفهوم اجتماعي بمعناها العام.وإذا كان هذا المفهوم لا نتعامل معه ولا ندرك أبعاده إلا في مرحلة النضج، فإن جذوره قد تعود إلى مرحلة الطفولة والنشأة، وإذا كان السلوك الديموقراطي يمكن ملاحظته في المواقف المختلفة، إلا أنه جزء من تنظيم أشمل هو الشخصية. وعندما يسود السلوك الاجتماعي الديموقراطي في مجتمع ما، حينئذ يمكن أن نتحدث عن ثقافة تسودها المشاركة لاجتماعية.والتي تتميز عن ثقافة الخضوع التي تسود في مجتمع غير ديموقراطي. فثقافة المشاركة خاصة بالنسق الاجتماعي المتقدم الذي يحكمه القانون، بحيث يتصدر هذا القانون كل الضوابط الأخرى. والذي يكون الأفراد أمامه سواء.ولا يلجأون إلى العنف في حل صراعاتهم.
    وبناء على ما سبق لا يمكن فصل السلوك الديموقراطي حتى بمفهومه السياسي المحدود عن السلوك الاجتماعي الأعم بين الأفراد أو الجماعات. ولن يسود السلم والسلام إلا إذا التزم أفراده بمبادئ وقيم السلوك الديموقراطي بمعناه العام وليس السياسي فقط.إذ أن الديموقراطية ليست مجرد إجراءات ومؤسسات سياسية، إنما هي قبل كل شيء قيم واتجاهات وتفكير سلوك، واقتناع كل فرد بأن الآخر يختلف عنه ولكن ليس أدنى أو أقل منه.وأن الصراع حول المبادئ يجب ألا يصل إلى العنف.

    بواسطة: المسائية العربية


      الوقت/التاريخ الآن هو 20/5/2024, 02:17