إلغاء امتحان في مادة الفرنسية في جميع المعاهد العليا للتكنولوجيا بعد تسرب الاختبارات
مسؤول بالتكوين المهني يؤكد أن التسرب لم يكن متعمدا وإنما كان ناتجا عن خطأأعلن المكتب الوطني للتكوين المهني عن إلغاء الامتحانات في مادة الفرنسية التي كان مقررا أن تجرى صباح أمس الأربعاء على الصعيد الوطني في جميع المعاهد العليا للتكنولوجيا التطبيقية، على إثر تسرب نص الاختبارات في هذه المادة بأحد المعاهد بمدينة مراكش، فيما أكد مسؤول بالتكوين المهني أن الأمر لا يتعلق بتسريب متعمد وإنما بتسرب وقع نتيجة خطأ.
ولم يتمكن طلبة المعهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية بمجموع التراب الوطني من إجراء امتحانات نهاية السنة صباح أمس الأربعاء، وفق ما أكدته مصادر مطلعة في اتصال مع جريدة «المساء» صباح أمس من أكادير و الرباط والدار البيضاء.
وعزت المصادر ذاتها الإلغاء إلى شيوع خبر بأن الاختبارات في مادة الفرنسية قد تم تسريبها من أحد المعاهد في مدينة مراكش.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الطلبة فوجئوا، لدى التحاقهم بالمعاهد العليا للتكنولوجيا التطبيقية التابعة للتكوين المهني حوالي الساعة الثامنة صباحا، بمسؤولي المعهد يخبرونهم بأن الامتحان لن يجرى كما كان مبرمجا من قبل في الساعة الثامنة، وطلبوا منهم الالتحاق في الزوال من أجل إجراء الامتحانات في المواد الأخرى المقررة.
وكان المفترض أن يجري الطلبة امتحانات في التواصل، على أن يجروا في الصباح الامتحانات المتعلقة بمادة الفرنسية، أما الإنجليزية والعربية فخصصت لاختباراتهما الفترة الزوالية من اليوم ذاته (26 ماي). ومن المفترض أن يعود الطلبة أنفسهم يومي 14 و15 يونيو المقبل من أجل إجراء اختبارات نظرية وتطبيقية.
وعبرت المصادر ذاتها عن استغرابها هذه الطريقة في التعامل مع الطلبة، خاصة وأن بعضا منهم موظفون حاصلون على رخصة إدارية من أجل اجتياز هذا الامتحان. وتساءلت: «كيف يعقل أن تحدث مثل هذه الأمور في العاصمة الاقتصادية للمملكة، وبالنسبة إلى ديبلوم معترف به من طرف الدولة؟»، وأضافت مستنكرة: «هذا أمر خطير واستخفاف بالطلبة».
ولم تقدم إلى الطلبة أو إلى أوليائهم وذويهم أية توضيحات بشأن إلغاء الامتحان، وهو الأمر الذي خلق لديهم إحساسا بالغبن من الطريقة التي تم التعامل بها معهم، إذ اكتفى المسؤولون فقط بإخبارهم بأن الاختبارات لم تأت، وأنه يتعين عليهم أن يلتحقوا بمراكز الامتحان بعد الزوال.
ومن جهته، نفى منير عبد اللطيف، المسؤول بمديرية التنمية بالتكوين المهني، في اتصال مع «المساء» صباح أمس الأربعاء، أن يكون هناك تسريب للامتحانات. وقال إن أمر خروج الامتحانات لم يكن متعمدا وإنما حدث عن طريق الخطأ عندما تم فتح الأظرفة المغلقة التي كانت تحوي امتحانات اللغة الفرنسية خلال إجراء امتحانات السنة الأولى التي تسبق امتحانات السنة الثانية، وبالتالي «كان من المنطقي أن يتم إلغاء الامتحان في هذه المادة ضمانا للشفافية وتكافؤ الفرص، ريثما يتم تهييء اختبار آخر في نفس المادة». ولم يوضح المصدر ذاته المؤسسة ولا التاريخ اللذين وقع فيهما هذا الحادث.
مراد ثابت