لقاء تحسيسي حول الوسيط التربوي بقلعة السراغنة
اليوم بمركز تكوين أساتذة التعليم الإبتدائي بقلعة السراغنة ؛ حوالي 61 أستاذ وأستاذة ، بصفتهم وسطاء تربويين تابعين لمراكز الإستماع التابعة تربويا وإداريا للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش تانسيفت الحوز .
للقاء التكويني هذا كان سيعرف الفشل لولا المبرر المقنع الذي قدمته اللجنة الساهرة على هذا التأطير ؛ إذ وحسب مراسلة النيابة الإقليمية للتعليم بقلعة السراغنة ؛ أن هذا اللقاء سيتم يومه الإثنين 8 نونبر 2010 على الساعة التاسعة صباحا ، حضور الأستاذات والأساتذة كان في الموعد المحدد ؛ لكن الجهة المسؤولة على هذا التكوين تأخرت عن الحضور بحوالي ساعة ونصف الساعة ، الشيء الذي جعل كل المدعويين يرفضون هذا الشكل من الإهمال ، فعبروا عن ذلك بكتابة عريضة استنكارية موقعة بعددهم - 61 - يشجبون فيها غياب التنسيق بين الأكاديمية والنيابة التعليمية .
بعد توقيع العريضة ، ذهب الكل إلى مقر النيابة للإحتجاج على هذا السلوك ، فتم تشكيل لجنة من ثلاثة أفراد تتكون من :
الأستاذ عبداللطيف لغزال عن التعليم الإبتدائي
الأستاذ عزيز الصابير عن التعليم الإعدادي
الأستاذ عبدالله بن يشو عن التعليم الثانوي التأهيلي
وقبل أن تباشر هذه اللجنة عملها بزيارة رئاسة مكتب الحياة المدرسية ، بادر هذا الأخير الأستاذ الميلودي الهيشم للقاء الأساتذة المحتجون ؛ بحيث وضعهم في الصورة الصحيحة للأسباب التي جعلت هؤلاء المكونين يتأخرون بأكثر من ساعة ونصف الساعة ؛ موضحا أن هذه اللجنة كانت تنتظر قدوم السيارة التي ستقلهم من مراكش إلى قلعة السراغنة والمفروض أن هذه السيارة بسائقها ستكون في خدمة هذه اللجنة ، ولما تأخرت عن الوصول يقول الأستاذ الهيشم ، اعتمدت هذه اللجنة على سيارة أحدهم في الوصول إلى قلعة السراغنة ، عموما اعتذار رئيس المصلحة تقبله الأساتذة الشيء الذي جعلهم يلتحقون بقاعة التكوين .
في قاعة التكوين كان اعتذار السادة الأساتذة للحضور فيه شيء من الإحترام والتقدير لأن عمل الوسيط التربوي هو في حد ذاته عمل تطوعي يكون خارج أوقات العمل ؛ وأنه كل تضحية كما أنه محفوف بالمخاطر مادام الشق القانوني الذي يضمن الحماية للوسيط لم يتم وضعه أو لم يكتمل الإجماع حوله أو أن المشرع لم تكتمل وتنضج فكرة الوسيط لديه .
عموما التكوين مر في جو تربوي أطره ثلة من الأساتذة المتطوعين الأخيار ، أحدهم أمامه شهرين فقط ليحال على التقاعد ، ومع ذلك تجده يعطي النموذج الأمثل للأستاذ المقبل على مهمة الوسيط التربوي ، لهذا فالعروض كانت جد مفيدة بل وقيمة مضافة لكل من حضر .
وفي الأخير فتح باب النقاش بين الأساتذة الحضور والسادة الأساتذة المؤطرين ، فكانت كل التدخلات تتساءل عن :
- ماهي حدود الوسيط ؟
- ماهي مواصفات الوسيط ؟
- ماهي مهام الوسيط ؟
- ماهي علاقة الوسيط بالإدارة التربوية ؟
- ماهي علاقة الوسيط بجمعية الآباء وأمهات وأولياء التلاميذ ؟
كل المداخلات كان لها نصيب من الإجابة ؛ لكن تبقى فقط الشق القانوني الذي يحمي الأستاذ الوسيط أتناء مزاولته لهذا العمل التطوعي .
وللمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع ومواضيع أخرى الرجاء زيارة الموقع التالي :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أما رقم هاتف المنسق الجهوي للإستفسار فهو :
0640101490