الرئيسية
أحدث الصور
"المدرسة فضاء لترسيخ قيم المواطنة وثقافة حقوق الإنسان" شعار نشاط تربوي وثقافي بمكناس
مكناس 5-1-2011- نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مكناس-تافيلالت، أمس الثلاثاء، نشاطا تربويا وثقافيا تحت شعار "المدرسة فضاء لترسيخ قيم المواطنة وثقافة حقوق الإنسان" ساهم في فقرات برنامجه باحثون وأكاديميون وحقوقيون.وأكد السيد محمد أضرضور مدير الأكاديمية، في كلمة الافتتاح، أن هذا النشاط، الذي يندرج في إطار الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان واستحضار جهود المغرب الرامية إلى ترسيخ دولة الحق والقانون، يروم إبراز المكاسب الهامة التي تم تحقيقها في مجال النهوض بحرية وحقوق الأفراد والجماعات، ثقافة وممارسة، في شموليتها وبمختلف تجلياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية.
وأبرز أن وزارة التربية الوطنية اعتمدت، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الهادفة إلى تعزيز مفهوم حقوق الإنسان والتربية على المواطنة وترسيخها في فكر ووجدان وسلوك الناشئة، مقاربة شمولية في مجال النهوض بهذه الثقافة مؤطرة باختيارات ومبادئ وغايات ومضامين الميثاق الوطني للتربية والتكوين والبرنامج الاستعجالي عبر استثمار وتوظيف القيم والمبادئ الحقوقية وتعزيزها وإدماجها في المناهج والكتب المدرسية وتثبيتها في الحياة والفضاء المدرسيين.
وتميز هذا النشاط بعرض شريطين وثائقيين، الأول بثته القناة الثانية "دوزيم" من إعداد الصحافي محمد خاتم تحت عنوان "الغازات السامة في حرب الريف"، سلط فيه الضوء على الغازات السامة التي استعملت في هذه الحرب من قبل القوات الإسبانية دون مراعاة أبسط حقوق للإنسان، والثاني بعنوان "المتاهة المغربية" للمخرج الإسباني خوليو سانتشيت فيكا، الذي استحضر أطوار حرب الريف من منظور إسباني عبر الاستعانة بالأرشيف العسكري المتعلق بهذه الحرب صوتا وصورة، إلى جانب الاستناد إلى شهادات عدد من المغاربة الذين عمدت القوات الإسبانية إلى تجنيدهم في حربها الأهلية.
وقد ساهم، عقب عرض الشريطين، كل من عبد السلام بوطيب الفاعل الحقوقي رئيس مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل، ومحمد عياد الباحث السوسيولوجي، والكاتب والصحفي عبد الصمد بن الشريف، والحقوقي والباحث في مجال الاقتصاد والحقوقي عبد السلام الصديقي، والباحث محمد العزاوي، في النقاش الذي ركز على موضوع تاريخ العلاقات المغربية الإسبانية.
وأشارت المتدخلون إلى وجود رغبة من قبل أكاديميين إسبان ومغاربة في جعل الفضاء المتوسطي الغربي فضاء للحوار وتجاوز أحكام قيمة خلفها التاريخ الاستعماري الذي يكبل العلاقات بين البلدين التي تحتاج في الظرفية الحالية، من منظورهم، إلى بنائها على حقائق تاريخية وترشيدها بين دولتين تجمعهما مصالح مشتركة.
وخلصت المداخلات إلى التأكيد على ضرورة التشبث بحقوق الإنسان واحترام الحريات في التعبير والاقتصاد لبناء مغرب قوي يتعامل معه الآخر ندا بند، من خلال تربية الناشئة على النزاهة والشفافية والاهتمام بقضايا الوطن والإنسان بروح من المسؤولية مع إطلاعها على تاريخها.