منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

أهلا و سهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب .
انت لم تقم بتسجيل الدخول بعد , يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى .
نشكر لك زيارتك لموقعنا، آملين أن تساهم معنا في بناء هذا الصرح، لما فيه الخير والبركة .



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

أهلا و سهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب .
انت لم تقم بتسجيل الدخول بعد , يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى .
نشكر لك زيارتك لموقعنا، آملين أن تساهم معنا في بناء هذا الصرح، لما فيه الخير والبركة .

منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    في اليوم العالمي للمدرس رهانات متعددة تنتظر المدرس المغربي

    admin
    admin
    ادارة عامة


    تاريخ التسجيل : 02/05/2009

    GMT + 4 Hours في اليوم العالمي للمدرس رهانات متعددة تنتظر المدرس المغربي

    مُساهمة من طرف admin 30/9/2009, 19:43

    بمناسبة اليوم العالمي للمدرس الذي يصادفه هذه السنة الشروع في الأجرأة الفعلية للبرنامج الاستعجالي

    2009/2012 وهي مناسبة للوقوف على كل المجالات التي تؤطر للمرجعيات التي يشتغل عليها المدرس ضمن العملية التعليمية التعلمية من تغيير في نظام التعليم الذي يتطلب بإلحاح تطبيق مفهوم "التعلم مدى الحياة للمعلم" والوصول بمدرسة النجاح للتحقيق الواقعي. مع الأخذ بعين الاعتبار أهم المميزات والسمات التي تسم العصر، من قبيل عولمة الاقتصاد التي لها تأثير كبير ومتعدد على حركة المال والعمالة والمعرفة. وهذا التأثير خلق تنافسا دوليا كبيرا، وخلق حاجة ملحة إلى النمو البشري. وقد لوحظ الآن قبل أي وقت مضى أهمية اعتبار الثروة الحقيقية لأي أمة هم أفرادها. فالفرد المتعلم الممتلك لكفايات متعددة، أو دنيا هو الشخص المطلوب حيث يتحتم أن يكون هو الواثق المتكيف مع الظروف هو المصدر الأساسي لتقدمها وتنافسها وبقائها. وقد أدى التأثير السريع والغير عادي لثورة تكنولوجيا المعلومات إلى اكتشاف طرق جديدة لتقديم المعلومة، وإلى خدمة ونشر المعلومة. وأدى كل ذلك إلى تغيير في كثير من مظاهر الحياة التي نعيشها بما في ذلك مهنة التدريس التي لها كبير على حياة أي أمة.
    أدى استمرار تقدم العلوم والتكنولوجيا إلى اتساع نطاق المعرفة وبشكل سريع. وهذا التغير للمجتمعات في مجموعة أدى إلى ضرورة تغيير الأنموذج المهني لأي مهنة في حياتنا. وهذه بدوره يتطلب ما يأتي:
    أولا: إعادة التكوين
    ثانيا: إعادة التعلم.
    ثالثا: المحافظة على مبدأ التطوير الذي يسير جنبا إلى جنب مع العمل. وكل ذلك يحقق النمو المهني المستمر. وهذا بدوره جعل الحاجة إلى تطوير كل العاملين في كثير من المهن؛ ومن أهمها وأولها مهنة التدريس أمرا ملحا بحيث يتم التركيز على:
    أولا: تعلم مهارات جديدة غير المهارات السابقة. قد تبني مستويات من التعلمات الأساسية والنوعية
    ثانيا: التركيز على تزويد المدرسين بمستويات متجددة قابلة للتكيف مع جميع الوضعيات وبصيغ جديدة.
    ثالثا: التشجيع على عدة أمور منها:
    تبنى الجديد.
    المرونة.
    الاعتماد على النفس.
    العمل الجماعي.
    الابتكار والإبداع.
    هذه الأمور الخمسة تؤدي إلى الارتقاء بمكان العمل (المدرسة) وفضاءاتها إلى مستوى العصر الذي نعيشه.. حيث يقول جون نيسبت مؤلف كتاب التحول الكبير "إنه من غير المعقول ألا نعيش عصر المعلومات في عصر المعلومات".
    ومن ضمن التغيرات في المجتمع التي تتطلب تبني نموذج "التعلم مدى الحياة للمدرس" أن عصرنا الحاضر يتميز بكثير من الإنجازات الهامة، لكنه وللأسف الشديد يواجه إشكالات بارزة، وتحديات كبيرة يظن أنها ستؤدي إلى وجود فجوة كبيرة بين أفراد عاملين وأفىاد عالة على المجتمع..
    وينظر إلى النظام التعليمي في أي مجتمع كملاذ للخلاص من هذه المشكلات، وكوسيلة هامة تضمن مواجهة التحدي والخلاص من هذه الإشكالات.

    المدرسة في عصر التعلم مدى الحياة للمدرس
    ينظر إلى النظام التعليمي كمصدر أساسي لتلبية احتياجات المجتمع عندما يواجه ذلك المجتمع تغيرات عميقة وسريعة. وتأتي المشكلة من أهمية محاولة إحداث توازن بين النظام التعليمي وحاجة المجتمع. تم تأتي مهنة التدريس لتؤدي دور الوسيط لمحاولة مواجهة وتلبية تلك الاحتياجات. لكن بشروط من أهمها أن تحصل هذه المهنة على التكوين الحقيقي الصحيح الموجه لمتطلبات العصر، وأن تحصل على التجهيزات اللازمة لتكون لديها القدرة على مواجهة التغيرات العديدة، والتحديات التي تواجهها وتقف أمامها، ولتتمكن مهنة التدريس من الفوز بثقة المجتمع والمحافظة عليه بشكل بناء وفاعل في عصر يتغير بشكل يصعب اللحاق بالمتغيرات. والمجتمع له حاجيات كثيرة تتجلى في نظامه التعليمي وفي فضاءات المدرسة المتعددة.. للتغيير الكبير الذي يطرأ عليه والذي سيطرأ عليه بشكل أكبر كلما مر بنا الوقت. ولتحقيق تلك المطالب لابد من تطوير مهنة التدريس في ظل مفهوم التعلم مدى الحياة للمدرس، الذي يتطلب فهما عميقا لحقيقة التغيير الذي يطرأ على المجتمع.. فوعيا من الوزارة الوصية من خلال مرجعيات البرنامج الاستعجالي في امتداداته المستقاة من الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وفهما حقيقيا لدور المدرسة في ظل هذا التغيير في هذا الإطار وضمن نموذج "التعلم مدى الحياة" وضمن المشاريع المختلفة للبرنامج الاستعجالي بادرت الوزارة الوصية إلى تبني ما يأتي:
    1- دمج تقنية المعلومات في أنشطة التدريس والتعلم التي يقوم بها المدرسون والتعلمون... لتحقيق ذلك لابد من تضمين هذه التقنيات لوسائل متعددة مع الانفتاح على التقنيات المتعددة في صلب النظام التعليمي.
    2- التركيز على نوعية التعلم على أمل بذر مفهوم الاعتماد على النفس بين المتعلمين. ويأتي ذلك بأن يتبنى المدرسون طريقة "تعلم كيفية التعلم، أو تعلم كيف تتعلم، وحفز المدرسين على مواصلة استخدام المهارات التي اكتسبوها في حياتهم المهنية والمعتمدة على المستجدات.
    3- تبني مبدأ الاستجابة المهنية: وذلك بتكريس وتشجيع مبدأ "من القاعدة إلى القمة" التي تعني تعاون جميع العاملين في المدرسة من معلمين وإدارة لتحقيق هدف "تطوير المدرسة الكلي". وهو مبدأ جديد يحتاج تفاعل المعلمين واستجابتهم لمهام لم يتعودوا عليها. مثل الاشتراك في التقويم، وكتابة التقارير، وإعداد الخطط البديلة من موقع القوة الاقتراحية للمجالس التربوية، وتحديد السلبيات، وبرامج التكوين التي يحتاجونها هم أنفسهم في المدرسة، وذلك ضمن نظام تحقيق الشفافية وتبني المحاسبة.
    4- تبني نظام إداري مدرسي جديد يتضمن استجابات جديدة من المدرسين يحقق هدف وجود علاقة متميزة وفاعلة مع أولياء الأمور، ويكون هذا الهدف أحد مسؤوليات المعلمين. لأن دور الآباء أصبح مهما في النظام التعليمي لنجاح النظام التعليمي نفسه. وهذا يتطلب مزيدا من الوقت الذي يبذله المدرس، ومزيدا من المهارات التي يجب أن يتعلمها ويمتلكها.
    5- التركيز على مبدأ " التعلم كاستثمار" في ظل التغير الذي يطرأ على المجتمعات. الاستثمار في الأفراد يعتبر الأمر الطبيعي.. وإنفاذ هذا التوجه حكمة في المجتمعات التي تريد أن تتطور. وذلك لعدة أسباب من أهمها: أن رعاية وتشجيع المواهب وقدرات الأفراد يعد أساسيا في الوصول إلى هدف تعرف الفرد على قدراته واستثمارها جميعها.. كما يؤدي إلى دفع التقدم الثقافي والاجتماعي والاقتصادي وتماسك أفراد المجتمع.
    6- إن تبني مفهوم "التعلم مدى الحياة للمدرس" يؤدي إلى توسيع دائرة مسؤولية المدرسة وإضافة بعد جديد لعملها، وذلك بأن تقوم المدرسة نفسها بتعريف دورها بنفسها. وهذا يضيف مسؤوليات أخرى ويزيد من الضغوط التي تعاني منها المدرسة والتي يجب أن تستجيب لها فعاليات أخرى كمؤسسات المجتمع المدني والجمعيات والأحزاب، وباقي المتدخلين في الشأن التربوي... وإذ أريد لمفهوم "التعلم مدى الحياة للمعلم" أن يتحقق فمن المهم جدا أن يتم عمل الآتي:
    • وضع رؤية واضحة للتربية والتكوين في النظام التعليمي بحيث يعمل كل قطاع من القطاعات على الانخراط الفعلي في الإصلاح وألا يعمل كل قطاع بشكل منعزل. وألا يكون التطوير خطوات منفصلة ومنعزلة لا رابط بينها.
    • أن تدعم كل خطوة وكل مرحلة المرحلة التي تليها بحيث يؤدي ذلك إلى تجهيز الدارس بحيث يضمن تقدمه وتطوير قدراته خلال هذا النظام، وخلال البيئة التي يتعلم فيها.
    • إعداد نظام اتصالات جيد بين القطاعات يحفزه المهام المتعددة التي تتطلبها مهنة التدريس ضمن النظام التعليمي. وذلك بمد جسور متينة بين القطاعات وعمل شراكات بين النظام التعليمي ومؤسسات التعليم الأخرى.
    • إعداد نظام التقويم الذاتي واعتماد مؤسسات التكوين على الانفتاح على مشاكل المهنة وإكراهاتها المتعددة والمختلفة خاصة ما يتعلق بالمحيط الخاص بالمدرسة؛ يقوم باستقلالية تامة بحصر سلبيات هذه المؤسسات لعلاجها، وتعزيز إيجابياتها.

    عوامل نجاح التعلم الإيجابي للمدرس
    1- الإدارة التربوية المؤهلة: وتعني القيادة للارتقاء بمستويات المدرسين وتوزيع المسؤوليات داخل المدرسة وإدارة الموارد المدرسية بنجاح.
    إن أهم عوامل نجاح المدرس؛ وجود قيادة ماهرة داعمة تشرك المدرسين في المسؤوليات، وتوفر لهم المصادر اللازمة، وتعطيهم الاستقلالية مع وجود الشفافية والمحاسبة الدقيقة غير المتسلطة.
    2- إن من ضمن أعمال المدرس في المدرسة التكوين، والتدريب على كل جديد بهدف تطوير نفسه، وتطوير زملائه بما يخدم عمله الأساسي (التدريس).
    3- تفاعل المجتمع وأولياء الأمور مع المدرسة.. إن إيجاد شراكة بين المدرسة والأسرة، والنسيج السوسيو اقتصادي، سواء من الصناعي، أو الفلاحي مطلب أساسي يسهل من عمل المدرس ويجعل دوره مؤثرا في المدرسة.
    4- بيئة التعلم: السلامة المدرسية. سلوك المتعلمين. البنية التحتية والمصادر. أثبتت الدراسات والبحوث أن من ضمن العوامل المؤثرة في أداء المدرس ورضاه الوظيفي شعوره بالأمان داخل المدرسة، والانضباط الذي يعتبر عاملا مهما. وكذلك مستوى الخدمات المدرسية المساندة والمصادر؛ ومنها تقنيات المعلومات والاتصال التي لها تأثير مهم على تنظيم عمل المدرسة وتحديد نوع المهارات والمعارف التي يتاجها المدرس.
    وأعيد تعريف مراحل الحياة الإنسانية بالتأكيد على مفهوم أن البشر هم "كائنات متعلمة" طوال الحياة.
    وكمطلب أساسي للوصول إلى المجتمع المعتمد على المعرفة فإن الأمر يحتاج إلى: الذكاء، تبني الجديد، المرونة، الإبداع، ومختلف القدرات الاجتماعية والمهنية ولهذا فلابد من إفساح المجال للأفراد ليطوروا معارفهم ومواقفهم ومهاراتهم التي يتطلبها المجتمع المتعلم.
    يقول كالا هان: "إن من المهم أن تكون نظرتنا لمهنة التدريس الآن وبشكل منتظم من خلال الدور المناط بها والعبء الذي يحمله إياها مجتمع متغير وبيئة مدرسية مختلفة، وهناك حاجة ملحة لتفهم العناصر المتداخلة للمهنة بما في ذلك الإعداد الأولي للمعلم، واستقراء حاجاته التطويرية، وراتبه، وظروف عمله، وترقيته، وتخصصه، وكيفية تمكينه من البحث.
    إن تبني سياسة "التعلم مدى الحياة للمعلم" تشكل واقعا قويا للعديد من مناحي التطوير والتحسين التي تؤثر في مهنة التدريس.وتخلص البحوث والدراسات: إلى أن هذا المفهوم لا يشكل المحور الأساسي في خطط التطوير والتغيير الحالية في معظم دول العالم لكنه بدأ يدخل في تلك الخطط بشكل تدريجي في أنظمة التعليم تلك. وتضيف تلك الدراسات أنه عندما يتم تبني هذا المفهوم سيضيف ديناميكية جديدة تجعل مهنة التدريس في موضع يمكنها من أداء خدمة أفضل لمجتمع. غير أن ظلال التحدي الذي يحدق بمهنة التدريس في العالم ومن خلاله بلادنا وفي يوم المدرس العالمي يمكن إلى الانتباه لهذا الشخص بوصفه ميسرا، وبانيا للمعرفة في شتى تمظهراتها التعلمية والتي يستحيل على أي وسيط آخر أن يحل محله، لافتين الانتباه وبشكل دقيق إلى حاجيات هذا الشخص المتعددة، والمختلفة التي لا تزال في حاجة للأجرأة والتحقيق، سواء على المستوى المادي أو الحقوقي، سعيا من منظومتنا إلى التطور، والتحرر من الأفكار والمعتقدات السلبية، نزوعا منها نحو التحرر والبناء الجاد للإصلاح الحقيقي الذي يترقبه كل متعلم مغربي.
    إلا أن المثل القائل ما لايدرك كله لا يترك كله يجعل من اليوم العالمي للمدرس محطة لتقويم الإنجازات، والتطلع للطموحات الكبرى والمتعددة، والتي لا يمكن الحصول عليها دفعة واحدة بل بالتدرج والملحاحية التي تستدعيها الظرفية بالتراص في العمل النقابي الذي سيأطرها لا محالة داخل بوثقة التنظيم والوعي المستمر بقضاياها وهمومها، بل ويساهم في تحسين أدائها المهني بكل مصداقية، وغيرة وطنية استرجاعا للمصداقية والتحصيل الإيجابي.

    ذ. المصطفى رحيب
    باحث تربوي وفاعل جمعوي

    جريدة رسالة الأمة عدد 8280 الثلاثاء 29 شتنبر 2009


      الوقت/التاريخ الآن هو 19/5/2024, 21:38