البرنامج الاستعجالي لجامعة عبد المالك السعدي يضع الطالب في صلب منظومة التعليم العالي
قدم رئيس جامعة عبد المالك السعدي السيد مصطفى بنونة،اليوم الخميس بمقر العمادة بمرتيل،البرنامج الاستعجالي 2009-2012 للجامعة الذي يضع الطالب في صلب منظومة التعليم العالي.
ويندرج هذا البرنامج الاستعجالي في إطار تفعيل سياسة الأوراش الكبرى،كما يروم توفير تعليم عال جيد.
ويركز هذا البرنامج،الذي تم تقديمه خلال ندوة صحفية،على المكانة التي يحظى بها التعليم العالي والبحث العلمي في سياسة اللامركزية التي تنهجها الدولة للاستجابة للحاجيات المحلية والإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى الجهوي.
وشدد السيد بنونة،رئيس جامعة عبد المالك السعدي التي تعتبر أكبر جامعة في المغرب،على أهمية التعليم الجيد والتكوين الكفيل بتسهيل ولوج سوق الشغل،مشيرا في المقابل إلى أن العرض الجامعي يبقى غير كاف.
وأشار إلى أن ولوج التكوينات التقنية والمهنية التي تكون كفاءات قادرة على اقتحام سوق الشغل بسهولة لم يحقق النجاح المنشود،داعيا في هذا الصدد إلى تكوين الطلبة في تخصصات من قبيل تدبير الموارد البشرية والأنشطة السياحية وإشراكهم في المشاريع الوطنية الكبرى.
وبعد أن تناول المشاكل التي يواجهها الطلبة والعراقيل التي تحول دون نجاحهم،قال إن البرنامج الاستعجالي سيعمل عل ضمان الشروط الجيدة للتعليم والإيواء،معربا عن أمله في انخفاض معدل الهدر خلال السنة الأولى من الإجازة من 25 إلى 20 في المائة.
وقد تم تخصيص ميزانية تناهز 251 مليون درهم لهذا الورش خلال الفترة 2009-2012.
من جهة أخرى،وفي إطار تفعيل الشعب الجديدة التي تتمحور حول القطاعات الواعدة على مستوى التشغيل،التزمت جامعة عبد المالك السعدي في برنامجها التنموي ببلوغ مجموع 17 في المائة من المسجلين في الإجازة المهنية مقارنة مع مجموع المسجلين في الاجازات في 2012 /2013 ،و47 في المائة من المسجلين في الماستر المتخصص مقارنة مع مجموع المسجلين في الماستر في أفق 2012 /2013.
ودعا رئيس جامعة عبد المالك السعدي خلال هذه الندوة الصحفية إلى تعزيز استقلالية الجامعة وإحداث وكالة وطنية لتقييم الجامعات بالمغرب على غرار الوكالات الدولية. كما ركز على تكوين المهندسين،مشيرا إلى أن الجامعة تعتزم تكوين 300 مهندس في أفق سنة 2012.
وتعمل جامعة عبد المالك السعدي على المستوى الدولي بتعاون مع عدد المؤسسات الإسبانية،لا سيما جامعات قاديس والأندلس وغرناطة وإشبيلية.