منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

أهلا و سهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب .
انت لم تقم بتسجيل الدخول بعد , يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى .
نشكر لك زيارتك لموقعنا، آملين أن تساهم معنا في بناء هذا الصرح، لما فيه الخير والبركة .



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

أهلا و سهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب .
انت لم تقم بتسجيل الدخول بعد , يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى .
نشكر لك زيارتك لموقعنا، آملين أن تساهم معنا في بناء هذا الصرح، لما فيه الخير والبركة .

منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    جوهر الانسان....المحبة

    fatima
    fatima
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    تاريخ التسجيل : 23/10/2009

    جوهر الانسان....المحبة Empty جوهر الانسان....المحبة

    مُساهمة من طرف fatima 6/11/2009, 16:43

    ستبقى المحبة ذلك الإحساس الصادق الذي يغمر حياة بني الإنسان على الأرض المملوءة باللعنة والتيه والضياع ،فلحظة حبية صادقة تتقاسمها مع إنسان آخر يشاركك في المعنى والروح والوجدان تخلق منك إنسانا آخر ما كان ليكون لولا المحبة الصادقة المملوءة بالاحترام والالتزام والقداسة والطهر والعفة والذكاء ، فلا يصير الإنسان إنسانا إلا بالمحبة الصادقة ولا يصير إلى ما هو منه في أزلية الآزال وما هو إليه في أبدية الآباد إلا بها، فعندما نفقد المحبة في وجودنا نفقد معنى الحياة، نفقد ذلك الجوهر الذي ركبت وزرعت فيه أسرار الرب المتعالي.
    الإنسان الذي تغمره الثقة بالله والرغبة في الله يكون سعيدا راضيا بما هو فيه حتى وإن كان ظاهره يبدو وكأنه شر.
    الإنسان التي تجده يبحث عن عيوب الناس وعن أسرارهم ويحاول الإيقاع بهم واتهامهم بما ليس فيهم هو إنسان لا يستريح وجهه من رسومات القلق وعدم الرضا.
    الإنسان الذي يغمره حب الله والكون والإنسان يتحول هو بذاته إلى محبة ، فهل يستطيع هذا الإنسان أن يكره أو يحقد أو يسوء الظن بأحد؟ لا يستطيع طبعا، لأنه أصبح يحيا الحياة السعيدة والتي تجعل الإنسان المحب يفنى عن الطباع الزائفة ليتصل بأخلاق أسمى وأبقى لما هو أبقى وهو الله تعالى.
    من دون المحبة الإنسان لا يساوي شيئا حتى وإن كان مؤمنا، كل المؤمنين الملتزمين بكل تعاليم الشريعة ظاهرها وباطنها إذا ما سألت واحد منهم كيف تنظر إلى وجودك في ظل تعاليم الدين سوف يجيبك بدون تردد: النجاة من النار والدخول إلى الجنة، ولربما يريد الدخول إليها وحده هو ومن يحب هو، ومن في مذهبه هو، مع أحبائه وأقاربه وقومه فهل يا ترى هذا هو الإيمان؟
    إن الذي يحب، ويحيا في جوهر الحب، لا يعرف للحب حدودا ولا رسوما ولا اتجاها بل لا يجد له معنى سوى الاحتراق في ذات المحبوب.
    يقول زين العابدين عليه السلام في دعاء له : (يا مؤمن بلا نهاية) كل الإيمان ينتهي ليبقى إيمانه هو سبحانه وتعالى، فإيمانه هو ليس له صيغة تركيبية أو كلامية حتى نعبر عنه، إنه فوق التصورات وفوق كل الخيالات.
    ولا أقول إلا كما قال مولى الأحرار والمؤمنين عليه السلام إلهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا، وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا أنت كما أحب فاجعلني كما تحب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .

      الوقت/التاريخ الآن هو 19/5/2024, 15:37