الرئيسية
أحدث الصور
جامعة القاضي عياض تسطر إستراتيجية للانتقال من "جامعة كلاسيكية إلى جامعة مبدعة"
مراكش 7 – 11 – 2009 - أكد رئيس جامعة القاضي السيد محمد مرزاق ، أن البرنامج الاستعجالي لجامعة القاضي عياض للفترة ما بين 2009/ 2012، يرتكز على إستراتيجية محكمة تنبني على رؤية جديدة ستمكنها من الانتقال من "جامعة كلاسيكية إلى جامعة مبدعة"، تجمع الكفاءات الخلاقة والتقنية في انسجام تام مع محيطها الخارجي.
وأضاف السيد مرزاق في لقاء صحفي، عقده أول أمس الخميس بمراكش، وخصص لتقديم إستراتيجية تطوير جامعة القاضي عياض، أن هذه الخطة تتوخى جعل التكوين داخل الجامعة وحياة الطلاب أكثر جاذبية ، من خلال الرفع من فعالية التكوين وتأكيد الهوية العلمية والتكنولوجية للجامعة في علاقتها بالمحيط السوسيو اقتصادي.
وأشار كذلك إلى أن الخطة تتمثل في تعزيز الإشعاع الدولي للجامعة والعمل على إشاعة الحكامة الجيدة من أجل إرساء ثقافة هادفة وتقييم ذاتي مع خلق أنظمة للتكوين لفائدة الطلبة والإداريين وتقوية قدراتهم وتثمين كفاءاتهم.
وأوضح السيد مرزاق أن أهداف هذه الإستراتيجية، الرامية إلى تطوير أداء الجامعة، تكمن في تشجيع المبادرة الفردية، وتشجيع التفوق بين الطلبة وتنويع عروض التكوين، فضلا عن كونها تتوخى تسهيل الالتحاق بالتعليم العالي وتشجيع البحث العلمي.
ومن أجل تنفيذ برامجها وتحقيق أهدافها المسطرة، أكد السيد مرزاق، أن الوزارة الوصية، وضعت رهن إشارة الجامعة الإمكانيات اللازمة، وذلك في إطار مقاربة جديدة مشتركة بين الوزارة والجامعة.
وفي إطار هذه المقاربة، تلتزم الجامعة بتطوير العرض الخاص بالتكوين وتحسين مردوديتها الداخلية والخارجية من خلال محاربة الهدر الجامعي والرسوب والرفع من مستوى المتخرجين وتطوير البحث العلمي عن طريق تقوية كفاءات الأطر الإدارية.
كما تلتزم الجامعة بتحسين الحكامة وتعزيز الاستقلالية والرفع من عدد الطلبة الجدد وتعزيز التعاون بين مختلف المؤسسات العامة والخاصة.
وأوضح السيد مرزاق أن مشروع تشجيع التفوق يتجلى في وضع مسالك ودينامية تحفيزية للتفوق في الوسط الطلابي سيشمل 351 طالبا في غضون سنة 2012، في حين يرتكز مشروع تحسين عروض التعليم العالي في تخفيض نسبة المغادرة بالسنة الأولى ، ليصل إلى 7 بالمائة في جميع الكليات التابعة للجامعة ، والرفع من عدد الشهادات (الولوج المفتوح) إلى نسبة 70 بالمائة ونسبة الشهادات (ولوج محدود) إلى نسبة 97 بالمائة.
كما يروم هذا المشروع تحقيق نسبة 100 بالمائة (الاسدسين الأول والثاني) من عدد الطلبة المستفيدين من التكوين في مجالات الإعلاميات والتجارة وخلق المقاولات، فضلا عن الرفع من نسبة إدماج الخريجين في سوق الشغل إلى 64 بالمائة.
وفي ما يتعلق بمشروع تطوير عروض التعليم العالي، أوضح رئيس الجامعة، أن ذلك يتجلى في تطوير القدرة الاستيعابية للاستقبال من خلال تعبئة البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية، بتخصيص غلاف مالي إجمالي يقدر ب 207 مليون و215 ألف و030 درهم كميزانية للاستثمار و69 مليون و849 ألف و447 درهم كميزانية للتسيير إلى متم سنة 2012.
وتهم هذه الاستثمارات توسيع مدرجات وقاعات الدروس التطبيقية والتوجيهية وورشات التكوين وخلق مؤسسات جديدة كالمدرسة العليا للتكنولوجيا بقلعة السراغنة والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية في بنجرير والمدرسة الوطنية العليا للهندسة والبناء والأشغال العمومية بمراكش.
كما تهم هذه المشاريع تعزيز متحف تاسكوين ومتحف العلوم ومدينة الإبداع والمركز السوسيو تربوي للطلبة ومركز المحاضرات ومطبعة الجامعة ومتحف التاريخ الطبيعي وتوسعة النادي الجامعي ومقر رئاسة الجامعة.
وبخصوص البحث العلمي، أكد رئيس الجامعة أن هذه المؤسسة تتوخى الرفع من عدد المقالات العلمية الصادرة في مجلات دولية متخصصة إلى 400 مقال ، والرفع من عدد الأطروحات الجامعية إلى 150 أطروحة ، وكذا عدد مشاريع البحث العلمي مع المقاولات لتصل إلى 70 بحثا، بالاضافة إلى الزيادة في عدد شهادات البراءة العلمية المسجلة إلى تسع شهادة.
وسيستفيد من هذا التكوين مابين 100 و 300 شخص في الفترة ما بين 2009 و 2012، حيث خصص له غلاف مالي قدر ب 44 مليون و023 ألف و 419 درهم.
كما ستعمل جامعة القاضي عياض على دعم الموارد البشرية من خلال الرفع من عدد المناصب المالية ليصل إلى غاية 2012 ما مجموعه 185 منصبا.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموع الدعم المالي الخاص بالبرنامج الاستعجالي لجامعة القاضي عياض للفترة ما بين 2009 و 2012 ، يبلغ 686 مليون و670 ألف و458 درهم، من ضمنه 384 مليون و655 ألف و 846 خاصة بميزانية الاستثمار و302 مليون و 014 ألف و613 درهم خاصة بميزانية التسيير.