اجتماع أمني بالولاية :أساتذة كلية الحقوق بمراكش سئموا من أحداث العنف بمؤسستهم
عُقد اجتماع طارئ بولاية جهة مراكش يوم أول أمس الاثنين 9 نونبر 2009 حضرته شخصيات أمنية واستخباراتية وأخرى تنتمي إلى الداخلية إضافة إلى بعض أطر من جامعة القاضي عياض في الوقت الذي غاب عن الاجتماع رئيس الجامعة ومعاونوه الذين كانوا يتواجدون بمدينة بني ملال في مهمة إدارية رسمية.
إن الاجتماع ركز على الوضعية الأمنية المقلقة داخل الحرم الجامعي بمراكش و أحداث العنف المتكررة التي يتم فيها استعمال مختلف الأسلحة البيضاء وتخلف ضحايا بين الطلاب وكيفية معالجة هذه الوضعية وتصحيحها بإعادة الأمان والطمأنينة إلى نفوس الطلبة والحد من نزيف توقف عدد منهم عن الدراسة بكلية الحقوق خاصة، خوفا على أرواحهم
وكان مجلس كلية الحقوق قد أصدر بلاغا في الموضوع يعتبر فيه أن الأحداث التي تعرفها الكلية تشكل تهديدا لجميع مكوناتها من أساتذة وطلبة وإداريين وأن تلك الأحداث أشاعت جوا من الخوف والإرهاب،وأترت بشكل كبير على السير العام للدراسة
وأوضح البلاغ أن العنف أصبح ممارسة ممنهجة تطال كل الأنشطة داخل المؤسسة (الدروس والندوات واجتماعات هيئات المؤسسة والسير العادي للإدارة)؛ مشددا على ضرورة تحمل جميع الجهات المعنية (رئاسة الجامعة والوزارة الوصية والسلطات العمومية) لمسؤولياتها في ضمان أمن وسلامة كل مكونات المؤسسة من أساتذة وإداريين وطلبة؛
كما طالب المجلس بعقد دورة استثنائية لمجلس الجامعة تخصص لاتخاذ إجراءات ملموسة لوضع حد لهذه الوضعية الشاذة التي تعيشها الكليةمبينا أنه يحتفظ بحقه في اتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه.
وكان الصحافيون في الندوة التي عقدتها رئاسة الجامعة يوم الخميس الماضي قد ركزوا في أسئلتهم على أحداث العنف التي أضحت سمة مرتبطة بكلية الحقوق وعن الأسباب التي تجعل هذه الكلية دون باقي الكليات تعيش هذه الوضعية غير المستقرة ..هذا في الوقت الذي أوضح فيه رئيس الجامعة أن تلك الأحداث هي من صنيع الطلبة القاعديين
المراكشية