العالم القروي أكبر مستفيد من المجهودات المبذولة في إطار البرنامج الاستعجالي (السيدة العابدة)
الرباط 11-11-2009 أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العابدة، اليوم الأربعاء، أن الوسط القروي يعد أكبر مستفيد من المجهودات التي سيتم بذلها للارتقاء بالمنظومة التربوية في إطار البرنامج الاستعجالي لضمان تكافؤ الفرص المجالي في ولوج التعليم بين الوسطين الحضري والقروي.
وأوضحت السيدة العابدة، في معرض جوابها عن سؤال شفوي بمجلس النواب حول (تفعيل البرنامج الاستعجالي للتمدرس بالعالم القروي) تقدم به الفريق الحركي، أن الوسط القروي سيحظى ب` 63 في المائة من المؤسسات و92 في المائة من مجموع الداخليات التي سيتم إحداثها في إطار برنامج توسيع العرض التربوي (2012-2009)، الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس يوم الأربعاء الماضي بورزازات.
وأضافت أن 72 في المائة من مجموع المؤسسات التي سيتم تأهيلها ضمن برنامج تأهيل الفضاءات المدرسية (2012-2009) الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك في مارس الماضي بفاس، يوجد أيضا في العالم القروي.
وأشارت إلى أن تلاميذ الوسط القروي شكلوا 58 في المائة من مجموع المستفيدين من المبادرة الملكية "مليون محفظة"، ضمن تدابير مواجهة المعيقات السوسيواقتصادية للتمدرس برسم السنة الدراسية الحالية، مبرزة أن هذا الوسط يحظى بالأولوية المطلقة في برنامج "تيسيير" والبرامج المتعلقة بالمطاعم والداخليات المدرسية والنقل المدرسي، وكذا في تعيين الخريجين الجدد والتوظيفات الجديدة.
وردا على سؤالين شفويين آخرين حول إشكالية التعليم والأطر التعليمية بالوسط القروي تقدم بهما فريقا الاتحاد الدستوري والتجمع الوطني للأحرار، ذكرت كاتبة الدولة أن المجهودات المبذولة لتحسين ظروف عمل المدرسين بهذا الوسط ستتعزز في البرنامج الاستعجالي بعدة تدابير، من بينها تحسين البنيات التحتية المدرسية والتجهيزات والوسائل الديداكتيكية وتوسيع تجربة المدارس الجماعاتية.
كما تهم هذه التدابير، حسب السيدة العابدة، تفعيل المبادرة الملكية الخاصة بتوفير 10 آلاف سكن وظيفي على مدى أربع سنوات وتخصيص تعويض عن العمل بالعالم القروي، وتعزيز التدابير والإجراءات المسطرية المتعلقة بإشاعة ثقافة الواجب وتأمين الزمن الإداري والمدرسي.