الرئيسية
أحدث الصور
السيدة لطيفة العبيدة في زيارة تفقدية لإقليمي جرادة وتاوريرت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صرحت لطيفة العابدة كاتبة الدولة المنتدبة لدى وزير التربية الوطنية و التعليم العالي و تكوين الأطر و البحث العلمي المكلفة بالتعليم المدرسي بأن جهاز التفتيش يوجد في قلب المنظومة التربوية وله دور كبير في تفعيل الإصلاح ولا ينبغي له أن يستمر في التواجد على الهامش وأن مطلب الاستقلالية لا يتماشى وطبيعة الأشياء، مذكرة بأن ما تحقق من مكاسب للفاعلين التربويين غير مسبوق والمطلوب الآن تحقيق نتائج ملموسة لأن كل الظروف مواتية بفضل تعبئة كل المجتمع من أجل النهوض بالمدرسة المغربية. وخلال زيارتها التفقدية لإقليمي جرادة وتاوريرت والتي تندرج في سياق تفعيل المخطط الاستعجالي والتعبئة من أجل تسريع وتيرة إصلاح المنظومة التربوية ، أكدت الوزيرة في اجتماع مع أطر هيئة التفتيش ومديري المؤسسات التعليمية يوم الاثنين 16نوفنبر 2009 ويوم الثلاثاء 17 نوفمبر بنيابة تاوريرت، بأنها لمست استيعابا تاما لرهانات المخطط الاستعجالي وأن هذه الكفاءات بهذا الحجم وبهذه النوعية لا توجد في أي وزارة أخرى وبإمكانها حل كل المشاكل العالقة. وبنفس المناسبة، أكدت الوزيرة بأن المورد الأساسي هو الأستاذ أي الفاعل التربوي المباشر بالإضافة إلى إدارة المؤسسة وبالتالي ينبغي إعادة الاعتبار للأسرة التعليمية بكل مكوناتها والانخراط الفعلي في مشاريع المؤسسات من حلال جمعية مدرسة النجاح التي وفرت لها الوزارة الدعم المادي اللازم ، كما انتقدت عقلية الانتظار ودعت إلى التجديد وتشجيع المبادرات المحلية.وفي هذا السياق تمت زيارة ميدانية لثانوية تويسيت التأهيلية وعاينت مشروع التدفئة المركزية داخل الأقسام كما زارت الوزيرة والوفد المرافق لها داخلية ثانوية عمر بن الخطاب الإعدادية بنفس المدينة تمت زيارة المدرسة الجمعاتية بتيولي.
و داخل مقر النيابة الإقليمية بجرادة، تابعت الوزيرة إلى جانب عامل الإقليم ومدير الأكاديمية الجهوية عرضا تقدم به النائب الإقليمي . وفي اليوم الموالي قامت الوزيرة بزيارة لمركزية مجموعة مدارس ابن بطوطة المتواجدة على الطريق الرابطة بين العيون الشرقية و تاوريرت. كما قامت بزيارة مدرسة المسيرة ثم ثانوية بدر الإعدادية بتاوريرت. و نظمت لقاءا مع موظفي النيابة و مديري المؤسسات التعليمية بمقر النيابة بتاوريرت.و عقدت الوزيرة لقاءا مع السلطات المحلية و المنتخبين و ممثلي المصالح الخارجية و ممثلي جمعيات أباء و أولياء التلاميذ بمقر كل من عمالة إقليم جرادة وعمالة إقليم تاوريرت. وحلال هذه الزيارة، صرح عامل إقليم جرادة أنه تم ربط أغلب المدارس بالماء الصالح للشرب في العالم القروي في إطار حملة الوقاية من أنفلونزا الخنازير كما تم توفير 250 دراجة هوائية للتلاميذ للحد من ظاهرة الهذر المدرسي.
ورغم كل المجهودات المبذولة ، لا زالت الجهة الشرقية تعاني من مشاكل كبرى في قطاع التعليم وعلى رأسها ضعف نسبة التمدرس في الابتدائي (إذ لا زال 14% من التلاميذ في سن التمدرس خارج أسوار المؤسسة التعليمية ). وفي هذا الصدد تعتزم الوزارة اتخاذ مجموعة من التدابير كالتعويض عن التدريس في المناطق النائية وتفويت مجموعة من الاختصاصات لمجالي التدبير وجمعيات مدرية النجاح بالمؤسسات التعليمية." سنعطي عناية خاصة للفرق التربوية التي انطلقت فعلا في تنفيذ البرنامج الاستعجالي وحققت نتائج ملموسة للرفع من جودة العرض التربوي" تقول الوزيرة. وفي نفس السياق، نوهت الوزيرة بالتجارب الناجحة في هذا الاتجاه. ونتساءل في الأخير لماذا لا تبرمج زيارات للمؤسسات التي تعرف مشاكل حقيقية وخاصة في الثانوي التأهيلي مثل ثانوية المرينيين التأهيلية بتاوريرت والتي لا تتوفر على المعدات مواصفات ثانوية لأنها كانت في الأصل مدرسة ابتدائية. وفي حين ركزت أغلب مداخلات الفاعلين التربويين على مطالبها المادية، ركزت الوزيرة في ردودها على ضرورة تغليب مصلحة المتعلمين وضرورة ترشيد الموارد البشرية وتحميلها مسؤولية تجويد الفعل التربوي وحفزها على أخذ المبادرة
محمد السباعي
وجدة سيتي