منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

أهلا و سهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب .
انت لم تقم بتسجيل الدخول بعد , يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى .
نشكر لك زيارتك لموقعنا، آملين أن تساهم معنا في بناء هذا الصرح، لما فيه الخير والبركة .



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

أهلا و سهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب .
انت لم تقم بتسجيل الدخول بعد , يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى .
نشكر لك زيارتك لموقعنا، آملين أن تساهم معنا في بناء هذا الصرح، لما فيه الخير والبركة .

منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    ّّّّّّّّّّّّّّّّّّ--------------- رضيعـــة وقبلــــة ---------------

    fatima
    fatima
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    تاريخ التسجيل : 23/10/2009

    ّّّّّّّّّّّّّّّّّّ--------------- رضيعـــة وقبلــــة --------------- Empty ّّّّّّّّّّّّّّّّّّ--------------- رضيعـــة وقبلــــة ---------------

    مُساهمة من طرف fatima 23/11/2009, 14:59



    في أول تعارفنا تحدثنا عن كل شي كان في حياتي وحياته.. صباي وصباه.. أحلامي و أحلامه .. حكيت له حتى عن حب طفولتي الساذج وحكي لي عن عبث شبابه الصاخب .. تحدثنا عن كل الماضي .. وحلمنا بكل المستقبل



    وتزوجنا ....



    وبعد سنة كنت ارقد في بيت أمي عقب ولادة طفلتي الأولى.. في حجرتي التي تركها والدي على حالها حتى بعد زواجي ..و التي تستقبلني الآن لأقضى بها أيام النفاس في رعاية أمي .. كنت سعيدة رغم الألم .. ومشرقة رغم تهافت صوتي .. وفى الليلة الرابعة بعد الولادة سهر معنا هو حتى ساعة متأخرة.. وكان من الطبيعي أن ينام ليلته هنا معي في حجرتي التي قاسمتني أيامي كلها كأوفى ما يكون الشريك.. و تحتضنني الآن أنا و شريكي الجديد ورضيعة هي بعض منى مختلط ببعض منه.. تحتضنا جميعا دونما غيرة .. بل بكل الحب..



    قرب الفجر استيقظت على بكاء الرضيعة في فزع أم حديثة الولادة .. اعتدلت وألقمتها ثديي بسرعة فهدأت .



    وفى ظلام الحجرة كان ضوء اباجورة المكتب مفتوح وكان يلقى ضوء خافت فى الحجرة ورأيت كل ما اعتدت عليه من محتويات غرفتي .. الصورة الكبيرة لمطربي المفضل على الحائط .. والأرنب الصغير الذي يرقد في ركن الحجرة و مكتبي

    و...... هو



    كان يجلس على المكتب و ظهره لي وفى يده شي لا أتبينه جيدا..

    اندهشت

    و سألته: علاء مالك ؟ بتعمل أيه ؟!!!!



    التفت ونظر لي ولم ير د

    وفزعت

    كانت عينيه في الضوء الشاحب ومع حمرة احتقان شديدة ونظرة لم افهمهما ولكنها كانت مخيفة.. مخيفة جدا

    جعلتني ارتجف واحتضن ابنتي أكثر.. و كانى احتمى بكيانها الضئيل من خطر لم أرى كنته بعد



    أعدت السوال في رعب وبصوت خافت كانى اخشي أن استفز هذا الخطر الذي لا ادري مصدره بعد :



    فيه أيه يا علاء ؟



    لم يجب أيضا ..نقل عينه إلى الطفلة .. ثم الى الأرض وبعد ذلك خرج من الغرفة في هدوء

    و رأيت ما كان في يديه

    كانت هناك على المكتب ترقد في موضع يديه .. هي



    هي الأجندة التي تجدها في حياة كل فتى وفتاة فى مرحلة أولى من عمرهم .. تجد فيها مقتطفات من كلمات اغانى

    و أبيات شعر ..

    وصور ..

    ورسوم صبيانية بالرصاص ..

    وخواطر..

    وربما وردة حب ذابلة..

    هي اجندتى الزرقاء القديمة جدا ..



    وقمت إليها ..

    وفى الصفحة المفتوحة صفعتني كلمات كنت قد كتبتها منذ اثني عشر عاما عن قبلة !!!

    قبلتي الأولى والوحيدة مع ابن خالي

    وجلست مصدومة على الكراسي في مكان ما كان زوجي جالس

    ورائحة عرقه تختلط برائحة الورق القديم في انفي

    ولا أدرى لماذا كنت أبكي
















    رحل زوجي إلى بيتنا دون أن يبادلني كلمة واحدة

    وغاب في الأيام التالية ولم يرد على اتصالاتي التليفونية به



    كففت عن الاتصال به بعد يومين .. وحدثت نفسي انه ربما يكون أفضل لو تركته قليلا ليهدا.. وكادت أعصابي تكاد تنهار من فرط رغبتي في معرفة أفكاره الآن.

    ولماذا هذا الموقف العنيف ؟!!!

    رغم أنى سبق أن حادثته عن أنى عندما كنت ما بين الطفولة والمراهقة كنت أحب ابن خالى وكان يحبني



    ولكن وقبل ان أكمل عامي الثامن العشر كنت قد تبينت سذاجة مشاعري و علاقتي به والناتجة انه كان رفيق طفولتي فى المدرسة وفى المذاكرة وفى فى اللعب ايضا



    كنت قد نضجت قليلا وتصادف ان كان هذا هو ايضا شعوره

    وانسحبنا من علاقة الحب الساذج هذا بهدوء وبدون اى انفعالات



    بل أننا وبعد أعوام كثيرة عندما كنا نلتقي كنا نتذكر هذه الأيام

    وكنا نرى فيها على حد قوله : عبط على الأخر

    وكنا نضحك



    لماذا يبدو علاء كمن اكتشف ماضيا لا يعرفه عن زوجته

    وما الذي يفزعه إلى هذا الحد ؟



    أمسكت الأجندة بين يدي واعدت قراءة الكلمات القديمة جدا



    كنت قد كتبت عن احساس سعادة طفلة بقبلة أولى تتلقها .. ومعها الكثير من كلمات الحب الساذجة لفتاة فى الرابعة عشر من عمرها .. عن انه حبيبى الوحيد وعن الموت هو الشى الوحيد القادر عن فراقنا وعن حب لأخر العمر



    و استعدت مع حدث بعد هذه القبلة بأسبوع .. حيث اعتادت امى مطالعة اجندتى بين الحين والحين



    كان بيننا علاقة صراحة مدهشة نادر ما تكون بين بنت وامها

    ولذا رغم انى كنت ادون كل خلجاتى فى مذاكرتى الساذجة تلك..

    كنت اتركها على مكتبى دون اى اخفاء

    وكنت اعلم ان امى تقراها وكنت تناقشني أحيانا في ما فيها

    وكنت احيانا اكتب كلمات غضب منها لها فى اجندتى.. فكانت تاتى و تاخذنى فى حضنها و تصالحني



    وقد قرأت امى ما كتبت عن القبلة بعدها بأيام

    وفى ليلة شتوية كنت أذاكر دروسي.. أتت بكوب الكاكاو الساخن الذي احبه ..وجلست بجوراى

    وبهدوء حادثتني عن اشياء عرفت ان سببها ان امى قرات قبلتي

    وقالت لى اشياء اذكرها جيدا عن عفاف البنت

    وعن شفتيها وجسدها و الذي هي لرجل واحد فقط في حياتها وهو زوجها

    وحدثتني فى هذه الليلة لاول مرة عن غشاء البكارة



    وكان حديثها رقيقا حانيا ولم تتطرق نهائيا الى ما جاء فى اجندتى

    رغم علمى انها قرات

    ورغم علمها انى اعلم انها قرات



    فهمت يومها أشياء كثيرة وجديدة وكانى ارى عالم جديد

    ولانى كنت اصدق امى جدا

    واطيعها جدا



    رميت نفسى فى حضنها وقلت لها ان لن يلمسني أبدا ألا زوجي

    وقبلت امى جبينى ومسحت على شعري



    وكنت صادقة جدا فى وعدى لها

    ولم يقبلنى بعد ذلك الا علاء زوجى



    علاء الذي تركني ورحل لأنه قرأ في أجندتي عن قبلة عمرها اثني عشر عاما .








    ماتت رضيعتي بعد ذلك بأيام .. مرضت ساعات قليلة بقيء غريب

    ثم ماتت قبل أن يتمكن الطبيب من علاجها



    قالت امى أن البنت ماتت لأنها رضعت لبن نكد



    ولم يكن يهمنى لماذا ماتت؟

    التزمت حجرتي أضم ملابسها التي لم تلبسها



    كنت ذاهلة ولم أكن أبكى

    دموع متحجرة فى حدقة عيني ..ولا ابكي



    كنت حزينة حزن من بترت يديه

    حزن يتجدد كلما نظر الى موضع اليد المقطوعة .. وهو دائما ينظر الي هذا الموضع.. فهو حزين حزنا لا يموت





    فى ساعة لا اذكر ان كانت نهار أم ليل طرق احدهم باب غرفتي

    وهمست : ادخل



    ودخل علاء !!

    لم أكن قد رايته منذ رحل في ليلة الأجندة

    حتى وقت دفن البنت لم اذهب لانى كنت منهارة جدا وحقنني الطبيب بدواء منوم وعندما استيقظت علمت انها دفنت



    وكنت قد نسيت فى غمرة أحزانى كل ما حدث قبل وفاتها

    نسيت علاء والأجندة وغضبه منى

    حزني حوت بلع كل الطحالب التي كانت أرها قبل ظهور الحوت أحداث جسيمة





    اقترب منى علاء في حرج ظاهر دون أن ينظر فى عيني وكأنه في حضرة امرأة غريبة



    هل غربني عنه الحزن ؟

    ام ما حدث قبل الحزن؟



    جلس بجواري صامت

    فنظرت اليه



    ورأيت في عينه حوت حزن يشبه هذا الذي ابتلعني في جوفه

    فشهقت عذابا

    فرفع عيناه لي

    ولا أدرى ماذا رأى في عيني

    ولكنى وجدت نفسي في حضنه ابكي بعنف و جسدي كله يرتج

    الدموع التي كنت اختزلتها في روحي منذ ماتت رضيعتي بين يدي

    كنت ادخرها حتى أفرغها قرب دقات قلبه اللاهثة

    حتى اخلطها بقطرات تقطر كالندى من عينه

    وفى طوفان دموعي وقطرات الندى

    غرق حوت الحزن

    غرق حتى الموت








    بعد تسعة عشر عاما

    كان ابني الأكبر تامر فى رحلة إلى الأقصر

    ومنى أخته الصغرى مع جارتنا فى الشارع المقابل يصنعان أشياء كثيرة على النت تحكى لى منى عنها بالتفصيل عندما تعود





    الحق أننا رتبنا انا وعلاء ان نكون بمفردنا لنحتفل احتفال خاصا بعيد ميلاد زواجنا العشرين



    وأطفأنا الشموع ونحن نستعيد ذكريات حب نثق انه موجود رغم انه كف عن الاعلان عن نفسه منذ زمن

    ربما منذ الأعوام الأولى لابني البكر تامر



    وبعد أن أطفأنا الشموع

    قبلني علاء قبلة حب حانية رقيقة

    وكنت اسعد ما يكون.. سعادة امرأة فى أواخر الاربيعنات من عمرها و مازال يمكنها ان ترى فى عين زوجها الحب وهو يقبلها حتى بعد مرور عشرين عاما على زواجهما



    وكانت راسي تتوسد ذراعه في هدوء عندما وصلنى صوته خافتا يقول

    : وفاء كنت عايز أسالك على حاجة نفسي أسالك عليها من زمن ؟





    اعتدلت لأسمع سؤاله وقد اثارنى ظل لحرج في صوته

    قال بتركيز واختصار وهو ينظر في عمق عيني : قبلتى تسعدك اكتر ولا هو ؟



    صمت لحظة وانا غير قادرة على فهم السؤال !!!



    ثم كانما أضاء نور فى ذهنى .. وتذكرت

    تذكرت الأجندة القديمة التي رآها زوجي منذ تسعة عشر عاما

    والصفحة التي تتكلم عن قبلة عمرها الآن أتنان وثلاثون عاما



    واندهشت انه مازال يذكر رغم انه لم يفتح أبدا الكلام فى الموضوع منذ قرأ

    .. ومنذ وفاة رضيعتي



    فى هذه اللحظة تذكرت الرضيعة التى كفت عن زيارتي فى احلامى منذ فترة

    و عاودني حزني عليها من جديد

    فبكيت



    فوجئ علاء جدا بدموعي وظن ان السبب سؤاله فاخذ يعتذر لى بشدة ويقول انه لا يقصد شيئا ولكنه مجرد سؤال يوردوه

    و لأنسى كل ما قال



    ثم بإحساس ذنب واضح على وجهه : انا آسف بجد يا وفاء سا محينى





    دخلت منى بضوضائها المعتادة و قبلتني.. ثم رمت نفسها فى حضن ابيها وبقت فترة كعادتها ..



    و حكت لي وهى تساعدني في تجهيز العشاء كل ما حدث لها منذ خرجت

    وهذه هي عاداتها معي

    كنت شاردة اسمعها بنصف أذن

    و أتذكر علاء

    و سؤاله الليلة

    والرضيعة

    وابن خالي

    و الأجندة الزرقاء



    تنبهت على صوت منى تحكى لي أنها صنعت اليوم مدونة على الانترنت

    وقالت وهى تشرح لى ان المدونات هى نوع من الكتابة اليومية لمذاكرات صاحب المدونة



    ووقع منى كوب وانكسر

    وقلت بغضب : أنا مش موافقة على موضوع المدونة دى



    ثم بغضب اعنف : و متكتبيش أبدا مذاكرتك .. أنت فاهمه



    لم تفهم هي بالطبع!! .. وجمعت الزجاج المكسور من على الأرض



    وكنت أبكى

















    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    قمــة العـظـمة
    ! .. أن تـبـتـسـم وفي عينيك ألفـ دمعة .. !
    قـمـة الصبر
    ! .. أن تـسـكـتـ وفيـ قلـبـك جـرح يتكلمـ .. !
    قـمـة الألـم
    !.. أن يـجـرحك منـ تحبـ .. !
    قـمـة الـوفاء
    ! .. أن تنسـ جـرحـ مـن تحبـ .. !
    ! ..... أمـا قـمـة القمــم ..... !


    ! ..... فـهـي أن تـتـرك شيئاً لله فيعوضك الله خيراً منه ..... !


      الوقت/التاريخ الآن هو 9/5/2024, 08:01