كغيري من شباب العالم المهوس بكرة القدم ، المولع بحبها إلى درجة الجنون ، لأني كنت دائما محبا للعب الجميل ؛ غير متعصب ، أشجع الفريق الذي يقدم الفرجة ؛ حتى و إن كانت نتيجة المقابلة لغير صالحه .
البارحة الأربعاء 18 نونبر 2009 ، جرت مقابلة الحسم المؤدية إلى الفوز بتأشيرة المرور لمنديال جنوب إفريقيا 2010 ، المقابلة جرت بين دولتين شقيقتن ، بحكم التاريخ المشترك ، الدولتان هما مصرو الجزائر ، ولأنني كنت واثقا من فوز المنتخب المصري ، بحكم أنه فريق متكامل ومتمرس ، ويضم لاعبين من عيار ثقيل ، الشيء الذي هو أصلا مرفوض هو أن تسيس الرياضة ، فالأصل هو أن تقرب الرياضة بين الشعوب ، لأنها خير سفير لبلدها أينما كانت وحيثما وجدت .
لكن الشيء غير المقبول ؛ هو أن يكون الجمهور الجزائري قد تجاوز حدود الأدب ، في حق شعب قدم الشيء الكثير للعرب ، ما ذنب الجماهير التي حضرت عن بكرة أبيها لتشجيع فريقها ، هناك إحساس أكيد أحسه من خلال ما أعرفه عن الجمهور الجزائري ، بحكم الجوار مع بلدي المغرب ، الجمهور الذي حضر المقابلة بمدينة الخرطوم السودانية ، جمهور من ذوي السوابق ، من منطقة تدعى الحراش ، جمهور كان هدفه هو أن يبث الفزع والدعر على جمهور كرم الله تعالى دولته بذكرها في القرآن الكريم " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين " .
لكن للأسف الشديد الجمهور الذي جاء راكبا في طائرة حربية ، ماذا تظن أن يفعل على مدرجات الملعب ؟ هل تظن أنه سيقدم الورد والزهور إلى خصمه ؟ نحن كمغاربة نعاني ومازلنا نعاني من تصرفات الجزائر ، فيكفي أن يعلم الجميع بأن أطروحة إنفصاليي البوليزاريو هي من إخراج الجزائر ، حتى أن جلالة الملك الراحل الحسن الثاني قدس الله روحه ، ونورضريحه ، لما قالت محكمة العدل الدولية بلاهاي بهولندا بأن الصحراء هي مغربية مائة بالمائة ، لوجود بيعة لأهالي وقبائل الصحراء نحو الملوك العلويين الذين تعاقبوا على الحكم بالمغرب . فبعد كلام الفصل من المحكمة الدولية ، أرسل المغفور له - الحسن الثاني - 350000 ألف متطوع ومتطوعة ؛ ليصلوا الرحم بإخوانهم بالصحراء ، وهو ما يعرف عند المغاربة والعالم أجمع باسم " المسيرة الخضراء " ، فما كان من الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين بطرد 350000 ألف مغربي ومغربية ؛ كانوا يعيشون بالجزائر ، فاستحودوا على أموالهم وممتلكاتهم بدافع الإنتقام لا أقل ولا أكثر .
لنعود إلى موضوع المباراة ، والتصرف غير المنطقي للجزائريين المسلحين بالسكاكين والعصي والهراوات ، والله بهزيمة المصريين وقع الخير الكثير ، فلو عكسنا النتيجة وانتصر فيها المنتخب المصري ، لرأينا السودان غارقة بوديان من الدم ، لقد فعل الله تعالى خيرا عندما خسرت مصر المقابلة ولم تخصر واحدا من شعبها ، والذي هو بظفر الجزائريين .
والله عظيمة أنت يامصر: عظيمة بشعبك ؛ بأخلاقك ؛ بتاريخك ؛ بنبلك ؛ بكبريائك ، عظيمة لأنك أم الدنيا ، أحب من أحبك ؛ وكره من كره .
وعاشت مصر أم الدنيا
البارحة الأربعاء 18 نونبر 2009 ، جرت مقابلة الحسم المؤدية إلى الفوز بتأشيرة المرور لمنديال جنوب إفريقيا 2010 ، المقابلة جرت بين دولتين شقيقتن ، بحكم التاريخ المشترك ، الدولتان هما مصرو الجزائر ، ولأنني كنت واثقا من فوز المنتخب المصري ، بحكم أنه فريق متكامل ومتمرس ، ويضم لاعبين من عيار ثقيل ، الشيء الذي هو أصلا مرفوض هو أن تسيس الرياضة ، فالأصل هو أن تقرب الرياضة بين الشعوب ، لأنها خير سفير لبلدها أينما كانت وحيثما وجدت .
لكن الشيء غير المقبول ؛ هو أن يكون الجمهور الجزائري قد تجاوز حدود الأدب ، في حق شعب قدم الشيء الكثير للعرب ، ما ذنب الجماهير التي حضرت عن بكرة أبيها لتشجيع فريقها ، هناك إحساس أكيد أحسه من خلال ما أعرفه عن الجمهور الجزائري ، بحكم الجوار مع بلدي المغرب ، الجمهور الذي حضر المقابلة بمدينة الخرطوم السودانية ، جمهور من ذوي السوابق ، من منطقة تدعى الحراش ، جمهور كان هدفه هو أن يبث الفزع والدعر على جمهور كرم الله تعالى دولته بذكرها في القرآن الكريم " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين " .
لكن للأسف الشديد الجمهور الذي جاء راكبا في طائرة حربية ، ماذا تظن أن يفعل على مدرجات الملعب ؟ هل تظن أنه سيقدم الورد والزهور إلى خصمه ؟ نحن كمغاربة نعاني ومازلنا نعاني من تصرفات الجزائر ، فيكفي أن يعلم الجميع بأن أطروحة إنفصاليي البوليزاريو هي من إخراج الجزائر ، حتى أن جلالة الملك الراحل الحسن الثاني قدس الله روحه ، ونورضريحه ، لما قالت محكمة العدل الدولية بلاهاي بهولندا بأن الصحراء هي مغربية مائة بالمائة ، لوجود بيعة لأهالي وقبائل الصحراء نحو الملوك العلويين الذين تعاقبوا على الحكم بالمغرب . فبعد كلام الفصل من المحكمة الدولية ، أرسل المغفور له - الحسن الثاني - 350000 ألف متطوع ومتطوعة ؛ ليصلوا الرحم بإخوانهم بالصحراء ، وهو ما يعرف عند المغاربة والعالم أجمع باسم " المسيرة الخضراء " ، فما كان من الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين بطرد 350000 ألف مغربي ومغربية ؛ كانوا يعيشون بالجزائر ، فاستحودوا على أموالهم وممتلكاتهم بدافع الإنتقام لا أقل ولا أكثر .
لنعود إلى موضوع المباراة ، والتصرف غير المنطقي للجزائريين المسلحين بالسكاكين والعصي والهراوات ، والله بهزيمة المصريين وقع الخير الكثير ، فلو عكسنا النتيجة وانتصر فيها المنتخب المصري ، لرأينا السودان غارقة بوديان من الدم ، لقد فعل الله تعالى خيرا عندما خسرت مصر المقابلة ولم تخصر واحدا من شعبها ، والذي هو بظفر الجزائريين .
والله عظيمة أنت يامصر: عظيمة بشعبك ؛ بأخلاقك ؛ بتاريخك ؛ بنبلك ؛ بكبريائك ، عظيمة لأنك أم الدنيا ، أحب من أحبك ؛ وكره من كره .
وعاشت مصر أم الدنيا