أنباء عن تدخل قيادي بـ «الاتحاد الاشتراكي» لإعادة النائب الإقليمي للتعليم إلى منصبه
علمت «المساء» من مصادر جيدة الإطلاع أن النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية توصل بقرار إعفائه عن طريق الفاكس يوما قبل عيد الأضحى المبارك، الأمر الذي لم يستسغه العديد من الأطر التعليمية والنقابية وكذا النائب الإقليمي الذي تم إعفاؤه أخيرا. وقد شارك موظفون بالنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، وأطر بالمركز الجهوي للمعلمين في الوقفة الاحتجاجية الرافضة لقرار أحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر أول أمس الأربعاء أمام مقر الأكاديمية الجهوية لوزارة التربية الوطنية بجهة مراكش تانسيفت الحوز.
وعلمت «المساء» من مصادر من نقابة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن عضوا بالمكتب السياسي لحزب «الوردة» يجري اتصالات مع مسؤول رفيع المستوى بوزارة اخشيشن، لمعرفة دواعي القرار «المفاجئ»، ومن ثم العمل على حل المشكل بشكل ودي وإعادة النائب الإقليمي إلى منصبه». ورجحت المصادر الاتحادية في حديث مع «المساء» أن يكون الحبيب المالكي، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، ووزير التربية الوطنية السابق، قد أجرى اتصالات ببعض المسؤولين من أجل تسوية الملف «بشكل ودي».
هذا واحتج العشرات من النقابيين أول أمس الأربعاء أمام مقر الأكاديمية الجهوية احتجاجا على قرار وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر القاضي بإعفاء النائب الإقليمي للوزارة بمدينة مراكش حميد اعبيدة. وأوضحت مصادر نقابية في حديث مع «المساء» أن الاحتجاج الذي قررت نقابات محلية وهي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم، النقابة الوطنية للتعليم، والجامعة الوطنية للتعليم، والجامعة الحرة للتعليم فرع مراكش القيام به وصف قرار أحمد احشيشن بـ«التعسفي»، مطالبة بـ «إعادة الأمور إلى نصابها»، على حد قول المصدر النقابي في حديث لـ «المساء». ويعرف الوضع التعليمي بالجهة «حرب بلاغات» كثيفة، كان آخرها، مطالبة نقابة مفتشي التعليم بجهة مراكش تانسيفت الحوز في بيان لها توصلت «المساء» بنسخة منه، الوزارة بفتح تحقيق في الحركة الانتقالية، وما اعتبرته «فضائح». ونبهت النقابة إلى «بعض الممارسات المشينة التي أصبحت تضر بمكسب إشراك النقابات في الحركة الانتقالية الجهوية والمحلية».
المساء