تقول منيرة الغدير"شاعرة كويتية":

سأبحث عن عين ماء
وصيغة اخرى للضوء
واسم عريق وعباءة…
ساتوج ذاكرتي بصور اعناق خيول جامحة
وأبدأما يشبه القراءة،
إسمع…إسمع
إنه حفيف البنفسح يدخل متاهة أذنك
صوت شجرة ذات أغصان لامتناهية،
صوت يخترق خزائن رأسك،
يهرب من صوت الذاكرة
هل تسمع:إنه صوتي.
وأقول انه صوت كل امراة تحاول ترك بصماتها في ذاكرة الزمن، هو صوت منسجم إلى حد ما؟مع مااقره الزمن واختاره ، اختار دون ان يستشيرها بل دون ان يلعب دور المتفهم لحقيقتها.
لكنها اختارت ان تلون بلون البنفسج وان تستجيب لنداء صوتها المبحوح ولتحوله إلى صوت مكتوب مسموع؟ هي امرأة اختارت أن تعيش (إذن) هي تختار كما يختار هو؟ كتبت بلون البنفسج ،بالدم ذاكرتها وتلفظت كما يتلفظ هو عبرت خزائن رأسه لتترك بعض أفكارها.
هذا الصوت كما قلت ليس صوت امرأة واحدة فقط، لقد اختارت منيرة الغدير التحدث بلسان كل الأصوات التائهة الخائفة والمنعزلة؟.
اختارت هذه المرة الكتابة بلغة يستخدمها هو كذلك فأين الفرق إذن ؟الفرق هو أن هذه المرأة اتخدت لغة داخل اللغة ،لغة لا يمكن لأي إنسان كيفما كان أن يكتشفها: إنها لغة مخبأة تتخد السطور مرتعها إلى أن تمر بسلام وإلى أن تفصح عن كينونتها لكنها ستظل كذلك الى ان يحين وقت البوح بحقيقة منبوذة من الزمن.