هكذا جيل النكبة يمضي دون كلمة وداع ، يرحل دون وعد باللقاء
مضى محمود درويش الذي أشجانا وأبكانا بكلمات عن تغريبتنا وعشق فلسطين
كم رددنا أشعاره وتسابقنا في حفظها لتذكرنا بخبز أمنا وقهوتها وزيتون بلادنا
رحل درويش ولم تكتحل عيناه برؤية بلاده محررة ..... أجيال وأجيال عاشت ومضت على ذاك الأمل الذي تراءى كسراب حينا وحقيقة أحيانا
شارون ذاك العدو اللدود قد شهد لشعره بأنه ينضح عشقا للأرض وقال انه يحب قراءته ليتبين خطورة سلاح الكلمة عند أعدائه
عاش شعر درويش في وجدان أبناء فلسطين وغرس في أرواحنا كزيتونة راسخة لاتقبل بديلا .
مازلت أذكر كلماته عن الرحيل دون وداع للأحباب والأصحاب وكأنه يحيي تلك الأرواح التي تمضي بجروح نازفة حتى تعود لأرضها .
يحكون في بلادنا
يحكون في شجن
عن صاحبي الذي مضى
وعاد في كفن
ما قال حين زغردت خطاه خلف الباب
لأمه: الوداع!
ما قال للأحباب... للأصحاب:
موعدنا غداً!
ولم يضع رسالة... كعادة المسافرين
ولم يَخُطَّ كلمةً...
تُضيء ليلَ أمه التي...
تخاطب السماء والأشياء،
تقول: يا وسادة السرير!
يا حقيبة الثياب!
يا ليل! يا نجوم! يا إله! يا سحاب! :
أما رأيتم شارداً... عيناه نجمتان؟
يداه سلتان من ريحان
وصدره وسادة النجوم والقمر
وشعره أرجوحةٌ للريح والزهر!
أما رأيتم شارداً
مسافراً لا يحسن السفر!
راح بلا زواًّدة، من يطعم الفتى
إن جاع في طريقه؟
من يرحم الغريب؟
قلبي عليه من غوائل الدروب!
قلبي عليك يا فتى... يا ولداه!
يا أمه!
لا تقلعي الدموع من جذورها!
للدمع يا والدتي جذور،
يا أمه ! لا تقلعي الدموع من جذورها
خلُّي ببئر القلب دمعتين!
فقد يموت في غد أبوه... أو أخوه
أو صديقه أنا
خلي لنا...
للميتين في غد لو دمعتين... دمعتين 8)
مضى محمود درويش الذي أشجانا وأبكانا بكلمات عن تغريبتنا وعشق فلسطين
كم رددنا أشعاره وتسابقنا في حفظها لتذكرنا بخبز أمنا وقهوتها وزيتون بلادنا
رحل درويش ولم تكتحل عيناه برؤية بلاده محررة ..... أجيال وأجيال عاشت ومضت على ذاك الأمل الذي تراءى كسراب حينا وحقيقة أحيانا
شارون ذاك العدو اللدود قد شهد لشعره بأنه ينضح عشقا للأرض وقال انه يحب قراءته ليتبين خطورة سلاح الكلمة عند أعدائه
عاش شعر درويش في وجدان أبناء فلسطين وغرس في أرواحنا كزيتونة راسخة لاتقبل بديلا .
مازلت أذكر كلماته عن الرحيل دون وداع للأحباب والأصحاب وكأنه يحيي تلك الأرواح التي تمضي بجروح نازفة حتى تعود لأرضها .
يحكون في بلادنا
يحكون في شجن
عن صاحبي الذي مضى
وعاد في كفن
ما قال حين زغردت خطاه خلف الباب
لأمه: الوداع!
ما قال للأحباب... للأصحاب:
موعدنا غداً!
ولم يضع رسالة... كعادة المسافرين
ولم يَخُطَّ كلمةً...
تُضيء ليلَ أمه التي...
تخاطب السماء والأشياء،
تقول: يا وسادة السرير!
يا حقيبة الثياب!
يا ليل! يا نجوم! يا إله! يا سحاب! :
أما رأيتم شارداً... عيناه نجمتان؟
يداه سلتان من ريحان
وصدره وسادة النجوم والقمر
وشعره أرجوحةٌ للريح والزهر!
أما رأيتم شارداً
مسافراً لا يحسن السفر!
راح بلا زواًّدة، من يطعم الفتى
إن جاع في طريقه؟
من يرحم الغريب؟
قلبي عليه من غوائل الدروب!
قلبي عليك يا فتى... يا ولداه!
يا أمه!
لا تقلعي الدموع من جذورها!
للدمع يا والدتي جذور،
يا أمه ! لا تقلعي الدموع من جذورها
خلُّي ببئر القلب دمعتين!
فقد يموت في غد أبوه... أو أخوه
أو صديقه أنا
خلي لنا...
للميتين في غد لو دمعتين... دمعتين 8)