الرئيسية
أحدث الصور
التوعية حول الحقيبة المدرسية
لنقل الكتب أم لأوجاع الظهر؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لنقل الكتب أم لأوجاع الظهر؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الحقيبة المدرسية، حقيبة كتب ودفاتر للتلامذة أو أوزان ثقيلة. ما هو الهدف من الحقيبة سؤال نوجهه الى الهيئة التعليمية في جميع المدارس والأهل؟ أليس احضار المواد العلمية والادبية الى المدرسة لتثقيف التلامذة بهم، لهذا فليعلم المعنيون ان الحقيبة المتخمة بالكتب ستؤدي الى اصابة الاطفال بآلام الظهر، الرقبة، الكتفين وخلل في العمود الفقري. وبالتالي سيصل التلامذة الى المدرسة ويعانون من الآلام غير قادرين على اكتساب المعلومات والمهارات.
من هنا تتوجه اللاسا الى جميع المعنيين من هيئات تعليمية في المدارس والاهل لوضع حد لظاهرة حمل الأطفال لحقيبة ثقيلة الوزن كي لا يحملوا هذه المعاناة طيلة حياتهم.
تنتج أخطار الحقيبة المدرسية من وزنها الكبير حيث انه يفوق العشرة كيلوغرامات في بعض الأحيان، مما يؤدي الى إصابة التلامذة بآلام الظهر.
ان الأخطار الناجمة عن الحقيبة المدرسية هي مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع ولا شك في انها مشكلة حقيقية يعاني منها التلامذة في كافة الصفوف المدرسية. لقد أفرز النظام التربوي اللبناني هذه المشكلة ومن المؤسف انه لم يتم حتى الآن معالجتها بالرغم من معاناة التلامذة المستمرة وادراك الجميع من معلمين وأهل لخطورة الوضع اذ اننا على يقين ان الأساتذة هم انفسهم غير قادرين على حملها لفترة زمنية قصيرة.
خطورة وزن الحقيبة
في لبنان لا يقل وزن الحقيبة عن العشرة كيلوغرامات وهي أكبر مسبب لآلام الظهر والرقبة والكتفين، فخمسة في المئة من الأطفال معرضون للإصابة بمشاكل صحية دائمة، جراء الحقيبة، أغلبها في العمود الفقري.. أشارت الدراسة التي أجرتها اللجنة اللبنانية للوقاية من الحوادث المدرسية (اللاسا) بالتعاون مؤسسة الأبحاث العلمية (SRF) إلى إن داء آلام الظهر، بات ينتشر بين الأفراد من الأطفال والمراهقين بنسبة تقارب ما هو منتشر بين البالغين.
إن الوزن المسموح لطفل في طور النمو أن يحمله يجب ألا يتخطى العشرة في المئة من وزنه الإجمالي، وعندما يتخطى الطفل سن الخامسة عشرة يصبح بالإمكان اعتباره من الراشدين، ويسمح له بحمل أكثر من هذه النسبة.
تصنيف الحقائب وأخطارها
تقسم الحقائب إلى ثلاثة أنواع هي: الحقائب التي تحمل على كتف واحدة، والحقائب التي تحمل على الظهر، والحقائب التي تحمل باليد. تعتبر الحقيبة التي توضع على كتف واحد الأكثر ضرراً، وذلك لأن أربطة الطفل تكون لينة، فيميل نحو جانب أكثر من الآخر، مما يسبب له اعوجاجاً في العمود الفقري.
أما بالنسبة للحقيبة التي تحمل على الكتفين بمعدل وزن أكثر من المسموح به فتشد الطفل إلى الخلف، فينحني إلى الأمام بهدف موازنة نفسه، وهو ما يؤذي عضلات الظهر ويسبب ارتخاء في عضلات البطن، وتشد العضلات كلها على العمود الفقري من الخلف، وتزداد تقويسته. وإذا ما استمرت المشكلة فمن الممكن أن تسبب له نوعاً من انزلاق العمود الفقري وتعب في الأربطة، التي يمكن أن تسبب له مشاكل في الظهر كالديسك عند التقدم في السن.
وتؤثر حقيبة اليد كثيراً على الكتف لأنها تشد الأربطة، لا سيما عند الأطفال الصغار ذوي الأربطة الطرية، ويمكن أن تتسبب بارتخائها، فيصبحون بالتالي معرضين لخلع الكتف أثناء ممارسة الرياضة القوية أو عند أي تدحرج أو سقوط قوي.
الحقيبة المناسبة
وفيما تنتشر في الأسواق أنواع مختلفة من الحقائب المدرسية، والتي تتنوع أشكالها وألوانها لتغري الطفل باقتنائها، تشدد اللجنة اللبنانية للوقاية من الحوادث المدرسية (اللاسا) بناء على الدراسة التي أجرتها بالتعاون مع مؤسسة الأبحاث العلمية (SRF) على وجود حقائب غير صالحة للاستعمال من الناحية الصحية، إذ أن استخدامها قد ينطوي على أخطار تهدد صحة وسلامة الأطفال.
لذلك لا بد من توفر بعض الشروط في الحقيبة المدرسية وهي:
• أن تكون الأحزمة الخلفية للحقيبة، عريضة ومبطنة لتعمل على حماية ظهر الطفل.
• اختيار الحقيبة بحيث يكون الجزء الخلفي منها مبطناً، ليخفف ذلك من تأثير ثقل محتوياتها على العمود الفقري.
• يمكن اللجوء إلى الحقائب ذات العجلات، والتي تساعد الأطفال على تحريكها من خلال الدفع، إلا أنه لا بد من التنبه إلى الوزن الكلي لهذا النوع من الحقائب، حيث سيقوم الطفل بحملها عند صعود السلالم في البيت أو المدرسة، لذا لا بد من أن تكون قاعدتها مصنعة من مادة خفيفة الوزن. كما ان مقبض الحقيبة يجب ان يتناسب مع طول الطفل، حتى لا يضطر للإنحناء طوال الوقت عند دفعها أو سحبها.
• استعمال الحقائب التي لها حزام يربط حول خصر الطفل أو صدره عند حملها فوق الظهر، لأن ذلك يجعلها قريبة دائماً من الجذع، ما يعني أن الثقل سيتوزع على منطقتي الظهر والحوض، كما أن ذلك يحقق توازناً أفضل للجسم أثناء حمل الحقيبة.
اقتراحات اللاسا
تقترح اللجنة اللبنانية للوقاية من الحوادث المدرسية (اللاسا) على المدارس والأهل الإجراءات الآتية حفاظاً على سلامة التلامذة:
• استحداث خزائن كتب للتلامذة في المدارس
• استخدام الكومبيوتر بتخزين المواد المدرسية على أقراص مدمجة أو flash disk وتجهيز المدارس بأجهزة الكومبيوتر لاستخدامها.
• تقسيم الكتاب إلى فصول بحسب الفصل الدراسي فلا يحمل التلميذ الكتاب بكامله كل يوم بل يأتي بالقسم المطلوب حسب الفصول واستخدام دفاتر رقيقة بدل السميكة.
• يجب على الأهل أن يأخذوا بجدية كل ما يشكو منه أبناؤهم من آلام ناتجة من حمل الحقيبة المدرسية وأن يستشيروا الطبيب المختص.
• مراقبة وضعية جسم التلميذ في الصف وإرشاده إلى طريقة الجلوس السليمة.
• تفادي وضع الصفوف الابتدائية في الطوابق العليا لأن تلامذة هذه الصفوف هم الأكثر تـأثراً بهذه المشكلة.
اجراء فحص طبي بشكل دوري للتلامذة للكشف على العمود الفقري وتسهيل العلاج المبكر