ماذا بعد اعفاء نائب التعليم بمراكش: تلاميذ في الشارع بدل القسم على مشارف نهاية الأسدس الأول
أوضحت مصادر تعليمية أن الوضعية التعليمية بمراكش قد تدهورت على ما كانت عليه قبل إعفاء نائب التعليم السابق بعد تسجيل استمرار التجاوزات السابقة ، حيث لا زال هناك العديد من الأقسام بدون أساتذة في العديد من المواد و المستويات" منذ شهر شتنبر الماضي إلى الآن، إضافة إلى استمرار سوء التدبير الذي تعرفه الموارد البشرية محليا وإقليمياوأكد نقابيون أن أقساما بدون أساتذة سجلت في عديد من المؤسسات التعليمية بمراكشسواء في الإعدادي أو الثانوي حيث لا زال التلاميذ يخرجون إلى الشارع عند كل حصة في مادة لا تتوفر على أستاذ ليعودوا في الساعات اللاحقة للالتحاق بأقسامهم
وأضاف النقابيون إن عددا من الأساتذة الأشباح سجل في العديد من المؤسسات التعليمية بمراكش وأن معظمهم لا زال لم يلتحق بأقسامه لتوفره - حسب النقابيين - على سند وتغطية من مسؤولين في نيابة مراكش مؤكدين أن أكبر مثال على ذلك ما تعرفه الإعدادية الموجودة في روض العروس والتي لم تلتحق فيها أستاذة مشرفة على التقاعد في شهر مارس المقبل منذ الدخول المدرسي، لتختفي عن الأنظار وليلتحق تلاميذها في المستوى التاسع بأقسام أخرى في الوقت الذي حرم فيه تلاميذ المستويات الأخرى من التدريس رغم إشراف الأسدس الأول على نهايته
واستنكر النقابيون استمرار موقف اللامبالاة الذي يتعامل به المسؤولون التربويون مع هذه المشاكل وعدم التدخل لحلها في وقتها إلى حين التفاقم مذكرين أن أكاديمية جهة مراكش التي تشرف مؤقتا على تسيير الشأن التعليمي بمراكش على دراية واضحة بكل التجاوزات والمسؤوزلين عنها في النيابة والمصالح التابعة لها
وفي السياق نفسه ذكر رجال تعليم أنهم لم يعد بمقدورهم انجاز الإجراءات الإدارية المرغوب فيها بالشكل الطبيعي بنيابة التعليم بمراكش لغياب مخاطبين معينين ولغياب الموظفين عن مكاتبهم وأيضا لتشتت المصالح بين بنايات متفرقة في المدينة بسبب أشغال البناء التي تعرفها البناية
المراكشية