منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

أهلا و سهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب .
انت لم تقم بتسجيل الدخول بعد , يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى .
نشكر لك زيارتك لموقعنا، آملين أن تساهم معنا في بناء هذا الصرح، لما فيه الخير والبركة .



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

أهلا و سهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب .
انت لم تقم بتسجيل الدخول بعد , يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى .
نشكر لك زيارتك لموقعنا، آملين أن تساهم معنا في بناء هذا الصرح، لما فيه الخير والبركة .

منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    قصة قصيرة _الظل_

    ghandi
    ghandi
    عضو مميز
    عضو مميز


    تاريخ التسجيل : 19/10/2009

    قصة قصيرة   _الظل_ Empty قصة قصيرة _الظل_

    مُساهمة من طرف ghandi 27/12/2009, 12:20

    "هل تحدثت يوما الى ظلك , هل قلت له يوما انى احبك , ذلك الكائن الفريد من نوعه , الذى يتبعك اينما كنت ، كأنه خادما مطيعا لك , ولكنه خادما لا تجد له صوت ولاملامح , مجرد خيال جامح يستطيل اذا اراد ، ويختفى اذا شاء ، واذا جنح الليل , يلملم شتات نفسه ليختفى فى ظل انوار الليل ويتوارى فى جنح الظلام كأنه لم يكن ، هل قررت يوما الاختباء منه حتى ينسدل الليل بستائره الداكنة ، فتنطلق بدونه حرا طليقا كأن الكون غدا لك .

    استيقظت فى ذلك اليوم مبكرا ،على غير عادتى، وقررت ان اغادر مسكتى بلا هدى وبلا رؤية واضحة،استوقفت سيارة اجرة ،تلك التى اهوى ركوبها ليس لانها مريحة ولا سريعة ، ولكن لانها تشعرك بأنها مثل ذلك الظل , تسير معك اينما تريد ، وتختفى عندما تريد ، ولكنها فى النهاية تاخذ منك ثمن طاعتها لك بعكس الظل فهو لا يأخذ شيئا منك فى المقابل , ذهبت الى هذا المكان الخالى الذى طالما أحببته ، استمع فيه الى صوت الهواء ورنين الرياح ، وارى هذه الكثبان الرملية فى الصحراء المتسعة ، ارى انعكاس الشمس فى كل حبة من الرمال ، كأن كل حبة فيها تحكى قصة الكون ، التفت لاتكلم معه ، ذلك الرفيق الصامت ، ولكنى لم اجده ، التفت أبحث عنه ولكنى لا اجده ، تكاد عيناي أن تخرجا من مقلتيهما ، يكاد قلبى أن يتوقف من الخوف ، اين انت يا صديقى ، اين انت ، لماذا تركتنى انت الاخر، لم اتحدث اليك مطلقا ، طالما تجاهلتك ، لم التفت اليك من قبل مطلقا ، وفي اليوم الذى احتاجك فيه تتركنى ، صرخت باعلى صوتى ، جريت فى الصحراء بلا هوادة لعلى اجده مختفيا بين الرمال ، ولكنه كأن لم يكن ، ماذا فعلت لك ، اشتدت الرياح لتبتلع صوت صراخى ، وكأن من يرانى من بعيد يضحك ولسان حاله يقول ، مال لهذا المجنون يصرخ بلا صوت .

    عدت الى مسكنى اتصلت بأقرب صديق لى اخبره بمصيبتى ، اقول له ، لقد اختفى ظلى ، ولكنى لم اسمع منه الا صوت ضحكات ، اغلقت سماعة التليفون فى وجهه ، حاولت ان انام لكى انسى الأمر ، ولكن صوت بكائى غلب نداء نومى ، حاولت ان اخفف عن نفسى ، فقدت اصدقاء هم اعز عندى منك يا صديقى الظل ، ليس مرة ولا مرتان ، ولم يكن حالى مثل ذاك ، تغلبت على حالى ورحت فى سبات عميق كأنى لم أنم من قبل ........

    أين أنا ومن أنت

    وجهت كلامى الى ذلك الشخص الغريب الذى يرمقنى بنظرات غريبة ، ولكنى لم أكن أتبين شكله كأنه ظل أو ما شابه

    "من أنت ، لماذا لا تجيبنى"

    اقترب منى بخطوات هادئة وبالرغم من هذا لم اتبين شكله أبدا ، لا استطيع ان اصفه الا بأنه ظل

    "ألا تعرفنى" وجه الى كلامه بصوت أكاد أقسم انه صوتى، غير ان هذا الصوت عميق الى ابعد الحدود كانه ياتى من كهف بعيد

    نظرت اليه والخوف يكاد يقتلنى قائلا " لا اعرفك ولكنى اشعر انى رأيتك من قبل ، من أنت"

    ابتسم الى او كما تراءى لى انه يبتسم قائلا " انا من تبحث عنه ، أنا ظلك"

    كدت اسقط من فرط المفاجأة ولكنى تمالكت نفسى قائلا " وأين أنا ، وماذا تريد منى"

    عقد هذا الكائن يديه خلف ظهره وأخذ يمشى كأنه يتنزه قائلا " أين أنت .. فلنقل انك فى حلمك ، فانى لن استطيع ان اتكلم معك الا من خلاله فالحلم هو صديق لى ، وماذا اريد منك ... تعالى معى لاريك ما اريده منك"

    تقدم نحوى ثم مد يده أخذا بيدى، أو هكذا تراءى لى انه يمد يده ، واخذ يسير بخطوات هادئة ،وقد كدت أقسم أن رجليه لا تلمس الأرض بتاتا ، حتى وصلنا الى باب حجرى كانه مدخل لمغارة مخيفة ، تلك التى تذكرك بالعصور السحيقة كالتى نراها فى الافلام ، وقف امام هذا الباب الحجرى واخذ يتمتم بكلمات غريبة وبصوت مخيف تغلغل فى اعماقى واقتلع كل ذرات الشجاعة التى أمتلكها ، ثم سكت قليلا الى ان فتح الباب , أخذى بيدى الى الداخل وقد سقط قلبى بين قدمى وسقطت على ركبتى والخوف قد تملكني كانى قلادة له ، وانا ارى عشرات بل مئات الظلال التى تشبهه ولكن بعضها طويل والاخر قصير ومنهم من هو عريض ومنهم الرفيع ، وقد كانوا يعملون او هكذا ترائى لى , ولكنهم بمجرد دخولى توقفوا جميعا عن الحديث وعن الفعل وأخذوا ينظرون الى وجاء احدهم وقد كان أكثر طولا واخذا يتحدث بصوت غريب وبكلام غير مفهوم الى ظلى كانه يوبخه ثم صرخ فيه ، واخذ الجميع يصرخون ، وضعت يداى على اذنى وأخذت اصرخ من الخوف..

    "بسم الله الرحمن الرحيم"

    اول كلمة قلتها بعدما استيقظت من هذا الكابوس البشع ، لملمت شتات خوفى وقمت من على سريرى , أعددت كوب الشاى المحبب لى وأخذت أفكر فيما حلمت به وتذكرت الصحراء ولكنى تذكرت انى لم اذهب الى الصحراء ولم اخرج اليوم من البيت ، بل كان حلما داخل حلم ، صليت وأرتديت ملابسى لأذهب الى عملى ، نزلت من مسكنى واستوقفت سيارة أجرة ، ولكن ما راع انتباهى ان هذه السيارة كالتى رايتها فى الحلم ، ولكن سرعان ما قذفت عن عقلى هذه الافكار وهذا الحلم ، وصلت الى مقر عملى ، ترجلت من السيارة واعطيت السائق اجرته ، أخذ السائق منى المال ثم ابتسم لى ابتسامة غريبة ، ثم قال " تبدو لى كأنك رجلا فقد ظله" ثم تركنى وابتعد ، احسست بقشعشيرة تجتاح جسمى وخصوصا عندما دخلت وسلمت على صديقى فى العمل ببرود وقد قال لى هذا الاخير" ماذا بك كأنك فقدت خفة ظلك " ثم تركنى وذهب...

    أحسست أن الجميع قد تئامروا ضدى ، هرعت الى خارج المبنى لاقف فى الشمس لأطمئن على ظلى ، ولكنى اصطدمت بحارس المبنى وقد كان طويل الجسم يتبعه ظله الأطول منه وهو يقول مبستما " رويدا، لقد كدت ان توقعنى " ثم أخذ يرمقنى وانا أنظر لظله على الأرض قائلا " هل فقدت شيئا " رددت عليه بصوت خافتا خائفا وانا ارمق الارض بعينى " نعم فقدت ظلى " بالفعل فقدت ظلى لم أجد على الارض الا ظله الطويل ، قال لى " عفوا لم اسمعك جيدا " تركته ودخلت المبنى مرة اخرى وقد توقف عقلى عن التفكير ، فخارج المبنى حدث فعلا ما رأيته فى الحلم .... لقد فقدت ظلى ................


    أنهيت عملى مبكرا لأعود الى منزلى ، طلبت البيتزا من مطعم مجاورا لمنزلى، لم يكن عندى القدرة لعمل الطعام فى هذا اليوم الغريب ، رن جرس المنزل وقد كان عامل التوصيل ، كنت جائعا بالفعل ولكنى لم استطع أن اكمل شطيرة البيتزا كلها فقد كان ذهنى مشغولا بذلك الامر الخارق للطبيعة

    " حتما هنالك تفسير علمي "

    قلت هذا لنفسى بصوت عال ، قررت أن اتحدث الى الدكتور سعيد ، صديقى الطبيب النفسى والذى يكبرنى بعشرين عاما ، ذهبت حيث يوجد التليفون ولكن استوقفتنى صورتى فى المرءاة ، اقتربت من المرءاة لأرى نفسى وانا اشعر ان هناك شيئا مختلفا بى مددت يدى الى المرءاة لأتلمسها ، اشعر بشيئا مختلفا فى صورتى المنعكسة على المرءاة ، لا اعرف ما الفرق ولكن شعورى يخبرنى بان هنك شبح ابتسامة على وجههى ...... أخذت أتلمس المرءاة بيدى وأشعر ان صورتى المنعكسة تبتسم لى ابتسامة مخيفة ، لا مست يدى صورتها المنعكسة ، أشعر انهما تمتزجان ، أردت أن اسحبها ولكنى لا استطيع فصورة يدى ، نظرت الى وجهى المنعكس وعلامات الخوف تملأنى ولكن صورة وجهى لم يظهر عليها الخوف كما يظهر على ، ثم ازدادت ابتسامة صورة وجهى حتى تحولت الى ضحكة مخيفة وهى تجذبنى الى المرءاة حتى ابتلعتنى مثلما ابتلعت شطيرة البيتزا منذ قليل.

    " أين أنا"

    مكان غريب ملئ بالمرايا وصورتى فيها فى كل مكان ، صورة ضاحكة وأخرى باكية وثالثة خائفة ، أحسست بوقع خطوات تاتى من ورائى ، نظرت لأجده ، إنه ظلى قد جاء وخلفه عشرات الظلال ، أخذ يحيط بى هو وباقى الظلال ، وقد شكلوا دائرة كبيرة وأخذوا يلتفون حولى ويصرخون صرخات جنونية وازدادت سرعتهم الى حد الجنون ، وانا اضع يدى على اذنى واصرخ من الخوف

    "يا رب"
    قلتها فسكن كل شئ وعدت لاجد نفسى ملقى أمام المرءاة ، كأنى قد اغمى على ، جريت الى التليفون

    " دكتور سعيد ، أريد أن اراك الان "

    خرجت من بيتى مسرعا الى عيادة الدكتور سعيد


    " انجدنى يا د. سعيد "

    قال لى مبستما " اهدأ قليلا يا بنى ، ماذا دهاك "

    قلت له بصوت خائف " لقد فقدت ظلى " قلت ذلك وانا أشعر أنه سيضحك على كلامى وانه لن يصدقنى

    نظر الى مهتما وقال " احكى لى بالتفصيل ماذا حدث "

    قصصت عليه كل شئ من بداية الحلم حتى المرءاة وما حدث لى أمامها.

    انتهيت من كلامى وكنت اشعر من نظراته انه يصدقنى. سكت قليلا ثم نظر الى قائلا
    " منذ حوالى الثلاثة أشهر ، ازدادت فى اوساط الطب النفسى عند بعض الأطباء بلاغات عن فقدان الظلال كما حدث لك ، اعتبر الاطباء ان هذا الامر هوس نفسى ، وبالتالى قاموا بجلسات علاج لهؤلاء الاشخاص ، ولكنهم لم يخضعوا للعلاج وأدى الأمر بهم الى الانتحار ، او هكذا تم تشخيص الامر كأنه انتحار، ولم يهتم هؤلاء الأطباء فى بلدنا بهذا الأمر ، ولكنى تتبعت الأمر وراسلت بعض الأطباء فى الولايات المتحدة ، وفى يوم قرأت مقال لأحد الكتاب فى جريدة امريكية تتحدث عن سرقة الظلال"

    سكت الدكتور سعيد ليشعل غليونه وقد كنت لا اصدق أذنى بما أسمعه منه ، أن ما حدث لى قد حدث لغيرى وانهم جميعهم ماتوا أو انتحرو

    " ماذا تقول يا دكتور، سرقة ظلال "

    نظر الى الدكتور سعيد قليلا ثم أردف " أسمعت عن السحر الأسود من قبل "

    قلت له " نعم يا دكتور ، سمعت به "

    أكمل قائلا " يتحدث كاتب المقال عن كتاب تم اكتشافه فى ايطاليا أثناء التنقيب عن بعض الاثار الرومانية ، يعود هذا الكتاب للعصور القديمة وهو باللغة اللاتينية ، وهو أحد كتب السحر الأسود وعنوانه "الظل الأسود" ، يتناول كيف يتم سرقة الظل ليموت صاحبه وبه تعاويذ فرعونية قديمة وأخرى لاتينية ، وجد هذا الكتاب عامل حفر ايطالى وقد اخفاه عن الجميع ثم باعه لأحد الأشخاص ، ولا أحد يعرف أين هذا الكتاب الان"

    قلت له " دكتور، إن ما تقوله ، سامحنى ، ضرب من الخيال"

    أكمل الدكتور سعيد كأن لم يسمعنى " قمت بترجمة هذا المقال ونشرته فى أحد المجلات الطبية الدورية وقد اضفت اليه الوقائع التى حدثت هنا فى مصر وعن الاشخاص الذين انتحروا كما يقول اطبائهم النفسيون وقلت أن هذا الكتاب من المحتمل أنه يوجد فى مصر الان ويتداوله احد السحرة المعاصرين ويقوم باغتيال هؤلاء الاشخاص بهذه الطريقة الغريبة"

    نظرت الى الدكتور سعيد غير مصدقا ، قلت له بعصبية "من الواضح يا دكتور أنك تحتاج لطبيب نفسى" ثم قمت وتركته .
    وها أنا يا صديقى قد ارسلت اليك خطابا بكل ما حدث معى فانا لا اعرف الى من اتكلم وخفت ان اتحدث اليك تليفونيا فلا تصدقنى ولا تدعنى اكمل قصتى ..."


    طويت الخطاب ولكنى لم استطع ان اطوى دموعى فقد وصلنى الخطاب متأخرا، فقد وجد الجيران صديقى ميتا فى منزله امام المرءاة وقد قيل فى التقرير الشرعى أن علامات الخوف كانت على وجه الجثة ، أخذت أبكى لانى ضحكت عليه عندما اتصل بى تليفونيا ليخبرنى انه فقد ظله واضطر أن يغلق السماعة عندما بدأت فى الضحك ، أخذت أبكى بلا توقف لانى لم أكترث حقا أن اتصل به مرة أخرى لاعتذر عن ضحكاتى وأدعه يكمل حديثه ، فقد غلبنى كبريائى. طويت الخطاب وقمت لارتدى ملابسى ثم ذهبت لعيادة الدكتور سعيد وطلبت مقابلته وقد كنت اعرفه أنا الاخرأيضا

    انتهى الدكتور سعيد من قراءة الخطاب ثم نظر الى قائلا" البقاء لله فى موت صديقك ، ولكن من الواضح أن صديقك كان ذو خيال جامح ، لان ما رواه فى الخطاب لم يحدث وانا لم اتحدث معه فى الموضوع أبدا ، وقد كانت اخر مرة جلست فيها معه منذ ثلاثة أشهر"

    نظرت للدكتور سعيد وعلامات الاستغراب على وجهى وقلت له " وماذا عن هذا المقال الذى ترجمته.."

    قاطعنى قائلا " لم يحدث ولم أقرأ هذا المقال أبدا ، ولا اعرف من اين أتى صديقك رحمه الله بكلامه عن هذا الكتاب "

    قلت له " ماذا تظن يا دكتور "

    قال مبتسما " اظن انها حالة من الهوس النفسى والاكتئاب أدت به الى هذه الخيالات المفرطة مما ادى به الى الانتحار خوفا"

    قلت له باستغراب واضح " ايعقل هذا يا دكتور أهناك نوعا من الانتحار بالخوف"

    رد على قائلا " نعم ولكنه نادرا ما يحدث لانه يحتاج الى خيالات مفرطة وتعايش مع الخوف مستمر على مدى شهور "

    قلت له " ولكنه كما ذكر فى خطابه أن ما أصابه قد حدث له فى يوم واحد فقط "

    قال لى بنفاذ صبر " هذا ما ذكره فى الخطاب يا بنى ، وليس الحقيقة "

    نظرت الى الدكتور سعيد وكنت اشعر ان هناك حلقة مفقودة ، لم أكن مقتنعا بان صديقى الضحوك خفيف الظل من الممكن ان يموت منتحرا وأنه كان يعيش فى حالة من الهوس النفسى على مدى شهور ولا يلا حظ عليه أحد.

    سادت حالة من الصمت الى ان رن جرس التليفون فى مكتب الدكتور سعيد فاستأذنت منه أن اذهب وغادرت المكان لاذهب الى بيتى كى افكر قليلا فيما حدث ..



    " نعم انا الدكتور سعيد ، مرحبا بك نعم لقد عدت من السفر منذ ثلاثة اشهر، كنت فى ايطاليا، فلتأخذ موعدا من السكرتيرة فى الخارج"

    أغلق الدكتور سعيد السماعة ثم قام الى مكتبته المليئة بالكتب واخرج منها كتابا وضعه على مكتبه ة وأخذ يقرا فيه ، ثم توقف قليلا ونظر الى الشهادات المعلقة على الحائط خلفه ، وهو يرمق احداها مبتسما وقد كتب عليها " دكتور / سعيد حسنين ... تفوق واجادة اللغة اللاتينية"
    ثم أغلق الكتاب وهو ينظر لعنوانه المكتوب باللغة اللاتينية ثم قرأه بالعربية بصوت عالى " الظل الأسود "
    ثم أخد يضحك ضحكة مخيفة لا تليق بطبيب مهذب ولكنها تليق بسحرة العصور الوسطى ...


    لم اكن اصدق ما رواه لى الدكتور سعيد بالرغم من انى أكن له كل احترام ، وصلت الى منزلى وهممت بالصعود ولكنى تخيلت للحظة ان ظلى قد اختفى ولكن نظرت مرة اخرى فوجدته فى مكانه فحمدت الله ولم أنظر مرة اخرى ، وياليتنى نظرت اليه مرة اخرى ، لانه قد اختفى بالفعل ، ولكنت علمت انى التالى وان ثمن المعرفة هو الموت على يد اقرب صيدق لى ، يد الظل

      الوقت/التاريخ الآن هو 9/5/2024, 13:56