المؤسسة التعليمية فضاء خاص بالتربية وليست مجالا للمزايدات
في إطار تطبيق مقتضيات البرنامج الإستعجالي، شرعت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط- سلا- زمور- زعير، وعلى غرار الأكاديميات الأخرى، في تنظيم لقاءات تكوينية لفائدة أطر التربية، وذلك خلال الفترات البينية.وفي هذا الصدد جرى الاعداد لهذه اللقاءات التكوينية، على مستوى نيابة سلا، بشكل محكم، إلا أن فريق التكوين فوجئ خلال الجلسة الافتتاحية، أي قبل انطلاق الورشات، بمجموعة من الأساتذة يعربون عن استيائهم واعتراضهم على تنظيم الدورة التكوينية خلال "العطلة البينية" الخاصة بالأسدس الأول من السنة الدراسية الحالية، وبدؤوا في توجيه خطاب وكلمات تحقيرية حيال الأساتذة المؤطرين الذين كانوا بصدد تقديم فحوى مصوغات التكوين، ولم يسمحوا لهم بالاستمرار في العمل.
وقد حاولت السيدة بديعة بوسليخن - كمؤطرة وكمفتشة وكمسؤولة وكمشرفة في فريق التكوين - امتصاص الفوضى الذي بدأت تعرقل سير العمل، بتوجيه خطاب كله إشادة وتشريف بتجاربهم وحنكتهم في الميدان. وما إن بدأت بوادر القلق تتلاشى حتى تقدم أستاذان محرضان ليضغطا بغية إقناع مجموعات أستاذات وأساتذة، تكونت هنا وهناك، للمغادرة. في نفس الوقت توجهت العناصر المحرضة بكلمات جارحة للمكونين ولكل الأساتذة الذين فضلوا الالتحاق بالورشات، بل تجاوزا حدود الأخلاق ودخلوا إلى الورشات لإخراج المستفيدين/المكونين.
والسيدة بديعة بوسليخن بصفتها مشرفة على التكوين، وعلى فريق التكوين توضح أنها أهينت خلال تأديتها لواجبها، ونعثت بكلمات قاسية وكاذبة ، بل بحركات تهديدية من طرف الأستاذين المحرضين. والسلوك الذي قام به الأستاذان، هو تصرف غيرمسؤول ، ولا يشرف مهنة التدريس وقداسة الفضاء التربوي. باعتبارأن المؤسسة التعليمية فضاء خاص بالتربية وليست مجالا للمزايدات
الحركة