منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

أهلا و سهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب .
انت لم تقم بتسجيل الدخول بعد , يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى .
نشكر لك زيارتك لموقعنا، آملين أن تساهم معنا في بناء هذا الصرح، لما فيه الخير والبركة .



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

أهلا و سهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب .
انت لم تقم بتسجيل الدخول بعد , يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى .
نشكر لك زيارتك لموقعنا، آملين أن تساهم معنا في بناء هذا الصرح، لما فيه الخير والبركة .

منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    ♥ أمّــــــــــــــــــــــــــــــي ♥

    fatima
    fatima
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    تاريخ التسجيل : 23/10/2009

    GMT + 3 Hours ♥ أمّــــــــــــــــــــــــــــــي ♥

    مُساهمة من طرف fatima 2/1/2010, 10:34

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




    صراخٌ ملأ أركان البيت، وتعالت
    الصيحات التي اختلفت مصادرها.. أما الأول فكان صوتها، وهي تُعاني كي تُخرجُني من
    عالمي الذي اعتدتُ عليه، ولقيتُ فيه راحتي ومـُتعتي، لتحطّ بي على أرض الواقع
    المرير.. وأمَّا الثاني فكان صراخي وأنا أهـِيبُ الهواء الجديد، وأعيبُ الوجوه
    الجديدة، وأرهبُ الحياة الجديدة..


    سُرعان ما سكن أحد الأصوات، ليستمر
    الثاني، لقد سكنت -هي- بعد أن أحست أنها أنهت جزءًا من وظيفتها العظمى بسلام..
    وسُرعان ما بدأ الصوت الثاني يستكينُ أيضًا، بعد أن حملتني بين ذراعيها.. وغطتني
    برموش عينيها.. حينها أحسستُ أنه مازال بالحياة أمل، فحُضنها قد جعل للحياة لذةً
    أخرى لم أستطعم شكلها وأنا متسترٌ داخل الرحم..





    أمّــي.. شكلها كان مميزًا وأنا
    أختلطُ بعـَرقها المُضني، وهي تلم اضطرابي وتُسكنني داخل روحها الرائعة.. ربما كان
    الوضع كذلك.. فأنا لا أذكر من تلك الحادثة شيئًا، غير أن لي من الخيال العميق ما
    يجعلني أعرف خطوب الولادة وتفاصيلها، كيف لا.. وتعب أمّـي قد تبدّى في رقرقة
    عيونها، ونبضات قلبها العطوف.. أمــّي الحبيبة..


    مـرّ العام يجري بسرعة الريح، وأنا
    أشاكس وأمنع عن عينيها الراحة، كثيرًا ما سهـِرت تحملني، وبين أحضانها تدللني..
    كثيرًا ما غاب عنها النوم وأنا بين أحضانها أتألم، لا تعرف سبب دائي..


    أعيـَيـْتُها أمّـي، سببتُ لها
    قلقًا ما كانت لتعرفه غير ساميةٍ راقيةٍ مالكةٍ للحنان.. وحدها
    أمّـي..





    وأتى العام الثاني يحمل معه
    الكثير.. فقد بدأت الأحلام تكبر، والأماني تستعدُ للمشي بأقدام واثقة، تستعدُ أمّـي
    لترى مُهجة قلبها.. ابنها المدلل.. آخر عنقودها.. وهو يُشكلُ أولى الحروف في فمه
    البريء.. أو هو يشاغب ويُشاكس في أنحاء البيت.. أو وهو يحمل لها الدنيا كلها بين
    شفتيه.. في ضحكته.. في لمعان عيونه.. وبين ذبذبات صوته..


    كنتُ لا أزال لا أعرف ما الدنيا؟..
    لا أزال لأمّـي أنتمي، أحسبُها كل الدنيا.. كنتُ لا أزالُ لا أعرف الخوف وهي
    تُهديني الأمان.. لا أعرف الغضب وهي تُهديني الاستيعاب.. لا أعرف الكره وهي تهديني
    الحب كله...




    أمــــّي..

    إختفت أمّـي فجأة !... رحلت؟ أم
    هاجرت؟ أم أخذتها السماء؟... أمّـي غابت عني يومها.. وأنا لا أزال ألهو
    وألعب..


    أأصدِّقُ ما سيرويه الخلق لي.. أم
    أصدِّق الزلزال الذي ضرب قلبي وأفنى على عمري، وأكـَّد لي أن الحياة لن تعود بأي
    طعم من اليوم فصاعدًا..


    أين وجهُ أمّـي أتذكره..؟ أين عطر
    أمّـي أشمه..؟ أين صوت أمّـي أسمعه..؟ ,,, سراااااااب ,,, لم يبق غير السراب..





    وشـِختُ أنـا فجأة ! إذ لا يزال
    الطفل طفلاً، والمراهق مراهقـًا، والشاب شابًا، حتى إذا ماتت أمه شاخ
    فجأة..




    وضللتُ طيلة الحياة أبحث عن حركة
    عيون أمّـي بين أعين الخلق.. عن نغمة صوت أمي بين أصوات الخلق.. عن ضحكة أمّـي..
    فضحكتي التي تليها، بين ضحكات الخلق.. لم أجد غير الزيف يا أنا.. لم أجد غير أسماء
    الأشياء لا معناها.. لم أجد غير تشبيهات الأشياء لا مغزاها..


    وكبرتُ مُراهقًا يتأرجح.. فشابًا
    يتطلع.. فرجُلا يتقوى.. وداخله طفلٌ صغير.. صغيرٌ يحنو لقلب أمه.. يرنو لصدر أمه..
    ولا يزال..


    أمّـي أنا كانت كـلّ الدنيا..
    والدنيا بعدها أضحت من غير ملامح..





    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    ghandi
    ghandi
    عضو مميز
    عضو مميز


    تاريخ التسجيل : 19/10/2009

    GMT + 3 Hours رد: ♥ أمّــــــــــــــــــــــــــــــي ♥

    مُساهمة من طرف ghandi 2/1/2010, 16:32

    تملكني الخوف كما لو كنت المتحدث

    كما تملكني الذعر من فقد امي .

    اختي ايقظتي بي ذلك الطفل الصغير شكرا على هذا النص الجميل

    هذا هو التميز.شكرا مرة اخرى.

    affraid
    fatima
    fatima
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    تاريخ التسجيل : 23/10/2009

    GMT + 3 Hours رد: ♥ أمّــــــــــــــــــــــــــــــي ♥

    مُساهمة من طرف fatima 4/1/2010, 10:36

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    merci tres bien [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

      الوقت/التاريخ الآن هو 9/5/2024, 06:48