تحدوا برودة الطقس .. احتجاجات بثانوية أم الربيع بمريرت
استنكر أساتذة ثانوية أم الربيع بمريرت، إقليم خنيفرة، ما وصفوه في بيان لهم ب»الوضع الكارثي» الذي تعاني منه مؤسستهم، حيث نظموا وقفة احتجاجية إنذارية، ووعدوا ب»معارك تصعيدية أخرى في حال استمرار الجهات المسؤولة في تجاهلها الأوضاع الراهنة»، وفي هذا الإطار استعرض المحتجون، من خلال بيانهم، جوانب من هذا الوضع المتمثل أساسا في تأخر إتمام أشغال حجرات أقسام الإعدادي وفق الأجل المحدد من طرف النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، وطالبوا بضرورة معالجة الوضع وعودة الملحقين من الأساتذة والتلاميذ بمدرسة آيت حجو وإعدادية حمان الفطواكي إلى مؤسستهم في أقرب الآجال.كما ندد موقعو البيان بواقع الخصاص على مستوى الأطر التربوية (ناظر، حارس عام، مقتصد، محضري المختبرات، ومساعدي الحراس العامين)، والأطر التعليمية (مواد العربية، الفيزياء...)، ومن مظاهر الوضع، يضيف المحتجون، إلغاء التفويج في مادتي الفيزياء وعلوم الحياة والأرض، بالنسبة لمستوى الجذع المشترك، إضافة إلى النقص اللامقبول في عدد الحجرات الدراسية، وعدم صلاحية بعض المتواجد منها للشروط المطلوبة، إلى جانب مشكل الاكتظاظ المعيش بالأقسام، ولم يفت المحتجين الإعراب عن قلقهم إزاء عدم التزام النيابة الإقليمية بتعهداتها فيها يتعلق بالوسائل والتجهيزات الضرورية في العملية التعليمية، كما استنكروا حالة التخلي عن تشغيل قاعة المطالعة ومختبر العلوم للسلك الإعدادي وقاعة متعددة الوسائط وكذا غياب أي مستودع بمادة الاجتماعيات.
وإذ أعرب المحتجون عن استنكارهم الشديد حيال «الوضع المأساوي» الذي تعيشه مؤسستهم، دعوا الجهات المسؤولة إلى ضرورة العمل على «إيجاد حلول فورية بعيدا عن الحلول الترقيعية ومنطق التسويف»، كما طالبوا بالتخطيط الجدي للموسم الدراسي المقبل بتوفير ما يكفي من الحجرات والأطر كي يتم الحد من استنساخ الوضع المتردي الحالي .
ويشار إلى أن تلاميذ وتلميذات الإعدادي بمريرت، سبق أن نظموا، خلال دجنبر الماضي، مسيرة احتجاجية من مدرسة آيت حجو التي يتابعون فيها دراستهم في إطار حل مؤقت وترقيعي باتجاه الثانوية التأهيلية أم الربيع التي يدرسون بها قبل أن يتسبب الخصاص القائم على مستوى القاعات في الدفع بالمسؤولين لاستغلال حجرات بمدرسة أيت حجو إلى أجل القيام ببناء قاعات إضافية بالثانوية التأهيلية المذكورة، بل أن الوضع لم يقف عند هذا الحد عندما اضطر التلاميذ والتلميذات إلى شد الرحال نحو مؤسسة ثالثة التي هي الثانوية الإعدادية حمان الفطواكي لتلقي دروس في مواد أخرى.
وقالت مصادرنا بمرارة قوية إن ضحايا «المخطط الاستعطالي» لم يعد باستطاعتهم تحمل المزيد من قطع المسافات والرحلات الماراطونية بين المؤسسات، علما أن العديد منهم يسكنون إلى جوار الثانوية المرحلين منها، وغالبيتهم يتوزعون بين أحياء أيت عمي علي ودوار حساين وأيت مو...، ولم تفت مصادرنا المطالبة بإعادة التلاميذ لمؤسستهم الأصلية احتراما للتحصيل المطلوب.
الاتحاد الاشتراكي
5/2/2010