الظــلم ظــلمات يــوم القـــيامة
من الظلم أن يصبح كل تلميذ اعتدى على أستاذه بطلا في تحرير التلاميذ من العبودية، ويحاط بالتقديس والمدح والإجلال ويصبح قدوة لكل فاشل في الحياة والدراسة. ومن الظلم أن يحصل التلميذ ـ الذي كسر ذراع أستاذه لا لشيء الا لأنه أعطاه 13.5 في مادة الفلسفة وهي نقطة جد حسنة خصوصا في مادة الفلسفة ، الا ان التلميذ قدم هدية شكر لأستاذه هي عبارة عن عاهة مستدامة ـ يحدث هذا في زمن اانحطاط التعليم ببلدنا الذي اصبح لا تهمه هيبة الاستاذ ، وهكذا يحصل التلميذ المعتدي على البراءة، هكذا أرادت عائلة التلميذ أن يصبح حرا وبريئا، وهكذا أراد القضاء.. هكذا يكرم الوطن بمؤسساته، والمجتمع بكل فئاته العامة والخاصة المدرس، الذي أخذ على عاتقه مهمة الجهاد ضد الجهل والتعصب الفكري والعقائدي والتصلب في الآراء والمواقف. أي ضمير سيبقى للمدرس بعد الآن؟ أبعد هذا الذي حدث، بقي للمواطن أن يحترم مربيه . . أخيرا نطلب لزميلنا الأستاذ الشفاء العاجل، والعافية من كل عاهة بدنية أو نفسية أو عقلية. ونشكر بالنيابة عنه التلميذ المجتهد الذي أهدى أستاذه عاهة مستدامة في آخر حياته المهنية، حتى الكلاب الضالة لا تسيء إلى من أحسن إليها. ؟ افالمثل الصيني يقول " من علمني حرفا صرت له عبدا" المثل العربي يقول:" من علمني حرفا كسرت له عظما" على اي ما تزال ثقتنا كبيرة في العدالة طالما ان الاستاذ استأنف الحكم الابتدائي
إمضاء أستاذ متعاطف حتى النخاع مع أهل العلم
وجدة سيتي