السيدة العابدة تزور عدة مؤسسات تعليمية متضررة من الفيضانات بجهة الغرب
11-2-2010- قامت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العابدة، أمس الأربعاء، بزيارة عدة مؤسسات تعليمية تضررت من الفيضانات التي ضربت مؤخرا جهة الغرب.وزارت السيدة العابدة، رفقة عامل إقليم سيدي قاسم السيد محمد الكردوح، المؤسسات التعليمية بالجماعات القروية للحوفات والصفصاف والنورات لتطلع على شروط استئناف الدروس وعلى برامج دعم التمدرس التي كانت مبرمجة في إطار البرنامج الاستعجالي 2009-2012.
وأشرفت كاتبة الدولة، بهذه المناسبة، على توزيع الأدوات المدرسية على التلاميذ الذين تضررت أسرهم من الفيضانات، كما ترأست ببلقصيري لقاء تواصليا مع شركاء المؤسسة المدرسية.
وأكدت السيدة العابدة أن الوزارة سوف تقدم دعما استثنائيا للمؤسسات المتضررة من الفيضانات وحثت جميع المتدخلين على المساهمة في نجاح إصلاح التعليم، مضيفة أن هذه الزيارة تدخل في إطار سياسة القرب للاطلاع بعين المكان على شروط تطبيق البرنامج الاستعجالي الذي يشكل خطوة تاريخية في عملية بناء مدرسة مغربية ذات جودة.
وأوضحت أنه تم تخصيص ميزانية مهمة لتمويل هذا الإصلاح الذي يتوخى توسيع العرض المدرسي، خاصة تشييد 1200 مؤسسات جديدة و 846 داخلية جديدة.
وأضافت السيدة العابدة أن الإصلاح يهدف أيضا إلى تسهيل ولوج أطفال الأسر ذات الدخل المحدود إلى المدرسة بتأمين النقل والأدوات المدرسية لهم، وذلك في إطار المبادرة الملكية "مليون حقيبة"، وبالرفع من القدرة الاستعابية للداخليات والمطاعم المدرسة وبمضاعفة قيمة المنح الدراسية، مشيرة إلى أنه تم بذل مجهود كبير على المستوى البيداغوجي لتحسين جودة التعليم.
ومن جهة أخرى، سلطت كاتبة الدولة الضوء على مبادرة "جيل مدرسة النجاح" التي تم إطلاقها هذه السنة من أجل محاربة الهدر والفشل المدرسيين، من أجل تحسين إطار وشروط التمدرس.
من جانبه، أشار عامل إقليم سيدي قاسم إلى أن الجهة عرفت وضعية صعبة خلال الفيضانات، مؤكدا أن الإجراءات التي تم اتخاذها مكنت من تجنب خسائر في الأرواح البشرية والحد من الخسائر المادية، خاصة في المؤسسات المدرسية.
وأشاد بالجهود المبذولة من قبل كل المتدخلين (القوات المسلحة الملكية والسلطات المحلية والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة والمصالح الصحية والأطر التعليمية والمجتمع المدني) لمواجهة هذه الوضعية.
من جهته، شدد مدير الأكاديمية الجهوية السيد عبد اللطيف يوسوفي على ضرورة تعبئة مجموع الشركاء من أجل ضمان نجاح الإصلاح، مضيفا أن الأكاديمية تتوفر على برنامج استعجالي واضح ومحدد من أجل تأهيل الموارد البشرية والمؤسسات التعليمية.