بناية جديدة داخل كلية العلوم والتقنيات بمراكش بدون علم عميدها
تعيش كلية العلوم والتقنيات بمراكش هذه الأيام حالة احتقان بسبب الشروع في بناء بناية جديدة داخل الكلية اعتبرت من قبل أساتذة غير منسجمة ولا تراعي الظروف البيئية والجمالية، إضافة إلى أن عميد الكلية نفسه لا علم له بمشروعها، حسب ما أكده بيان للمكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي. ولم يتسن لـ''التجديد'' الاتصال برئيس الجامعة بالرغم من المحاولات المتكررة، في الوقت التي حصلت الجريدة على رسالة موجهة من قبل رئيس إحدى الشعب تشير إلى مفاجأته ببناء المبنى الجديد الذي سيتم لصقه على الواجهة الشرقية لقسم الفيزياء، مشيرة أن هذا المشروع قد دخل حيز التنفيذ دون سابق إنذار للإدارة. كما أنها لم تناقش من قبل مجلس المؤسسة. وأضافت الرسالة أن البناية غير المنسجمة ستكون مزعجة للسير الحالي والمستقبلي للإدارة، وقاعات النشاط العملي، والمكاتب والمختبرات حول المبنى، إذ ستحجب عنهم الضوء إلى الأبد. والأهم من ذلك، تضيف الرسالة فإن هذا البناء تسبب في إجهاض مشروع امتداد الإدارة من غرفتين مقررتين في الميزانية الحالية. وقد أثار هذا التصرف استياء وسط الأساتذة الذين أدانوا هذا السلوك من دون التشاور. وطالبت الرسالة عميد الكلية بالعمل من أجل الوقف الفوري لتشييدها بالنسبة لتجنب الآثار السلبية للسير العادي للشعبة المذكورة.من جانبه استغرب المكتب المحلي للنقابة هذا القرار، مشيرا أنه شعر بالإهانة من جراء أسلوب الانفرادية في اتخاذ القرارات التي تنهجها رئاسة الجامعة في هذا المجال؛ مما يدل على الاستخفاف بكل مكونات المؤسسة. وذكر البيان أن الأساتذة ينتظرون استصلاح البنيات التحتية للمؤسسة التي لم تنجز بعد، والمسجلة في الملف المطلبي منذ سنتين، مثل مرآب السيارات، وحمل المكتب رئاسة الجامعة مسؤولية أي تطورات سلبية في هذا الملف.
عبد الغني بلوط
17/2/2010