الرئيسية
أحدث الصور
فاعلون تربويون وإعلاميون يبحثون في لقاء بسلا واقع المدرسة العمومية المغربية وأساليب تجاوز اختلالاتها
سلا 6-3-2010 بحث فاعلون تربويون وإعلاميون في لقاء نظم ،أمس الجمعة بفضاء الخزانة العلمية الصبيحية بسلا،واقع المدرسة العمومية المغربية والاختلالات التي تعاني منها وأساليب تجاوزها.وشدد المشاركون في هذا اللقاء،الذي نظمته الجمعية المغربية لتربية الشبيبة فرع سلا،بشراكة مع نيابة وزارة التربية الوطنية بسلا ومجلس مقاطعة لمريسة،على ضرورة تضافر جهود كافة الفاعلين،من تربويين وجمعويين وإعلاميين،للرقي بالممارسة التربوية وتحسين جودة التعليم من أجل توفير تعليم جيد للجميع .
وشددوا على ضرورة دعم المدرسة العمومية من أجل تحقيق مدرسة مغربية مواطنة ومتجددة ومتعددة الأساليب ومنفتحة على محيطها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي.
وأبرزوا أن المدرسة العمومية المغربية تواجه تحديات حقيقية منها ما يرتبط بالمعارف والعلوم والتكنولوجيا،ومنها ما يتعلق بالتحولات على مستوى القيم وهيمنة اقتصاد السوق وما يقتضيه من منافسة وتحسين للمنتوج .
وبخصوص العلاقة بين المدرسة العمومية والإعلام وتأثير هذا الأخير في المنظومة التربوية تم التأكيد على أن النهوض بالمدرسة العمومية رهين بتوفر إعلام حقيقي وجاد يتسم بالمهنية والاحترافية من أجل التعريف بالعملية التربوية.
واعتبروا أن الإعلام والمدرسة مؤسستان بوسائل مختلفة،لكن بمنطلقات وأهداف واحدة،مشيرين إلى أن هناك تمازجا بين وظيفتي الإعلام والتربية والتعليم ،تمازج تحكمه منطلقات موحدة تروم توعية وتثقيف وتطوير السلوكيات والرقي بالفرد .
وبخصوص علاقة الإعلام بالعملية التربوية،أشار المشاركون إلى وجود تأثير غير مباشر يتجلى في نقل وسائل الإعلام التقليدية للقيم والتجارب الإنسانية والمعارف والمدارك وأيضا عبر خطابها اليومي المشبع بقيم التسامح والحرية والديمقراطية.
كما أن هناك تأثيرا مباشرا للإعلام في العملية التربوية والتعليمية ولاسيما الإعلام المتخصص الذي يضطلع فيه التلفزيون بحصة الأسد خاصة في البلدان الغربية حيث توجد مئات القنوات التربوية الموجهة حسب الأعمار والمستويات والتخصصات التعليمية ومناهج التلقين.
وفي هذا الإطار،دعوا إلى ضرورة التفكير في كيفية الاستفادة من الوسائل الحديثة كالانترنيت وتكنولوجيا الإعلام والاتصال وتطويعها لخدمة الفعل التربوي.
كما شددوا على أهمية إعادة فتح الجسور بين مكونات الإعلام وعالم المدرسة من خلال انفتاح المدرسة على الصحافة إما بتضمين المقررات المدرسية أعمالا صحفية ناجحة (ربورتاجات،تحقيقات..) أو إشراك التلاميذ في مراحل إعداد أو إصدار صحيفة مدرسية بالاشتراك بين الأكاديميات .
كما دعوا إلى انفتاح الصحافة بدورها على المدرسة وذلك بتخصيص صفحات أسبوعية أو برامج دورية خاصة بالمدرسة وبالتلاميذ.