منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

أهلا و سهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب .
انت لم تقم بتسجيل الدخول بعد , يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى .
نشكر لك زيارتك لموقعنا، آملين أن تساهم معنا في بناء هذا الصرح، لما فيه الخير والبركة .



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

أهلا و سهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب .
انت لم تقم بتسجيل الدخول بعد , يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى .
نشكر لك زيارتك لموقعنا، آملين أن تساهم معنا في بناء هذا الصرح، لما فيه الخير والبركة .

منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    ماذا أريد من الحـــــداثة

    mathadore
    mathadore
    عضو فضي


    تاريخ التسجيل : 03/05/2009

    GMT + 4 Hours ماذا أريد من الحـــــداثة

    مُساهمة من طرف mathadore 23/3/2010, 02:22

    بســــــم الله الرحمن الرحــــيم
    ماذا أريد من الحـــــداثة
    قبل أن نخوض في مفهوم الحداثة الاصطلاحي، نرى انه من المفيد أن نعرج على مضمونها اللغوي، فهي من مصدر الفعل "حَدَثَ "، وتعني نقيض القديم، والحداثة أول الأمر وابتدائه، وهي الشباب وأول العمر، وأما الحداثة اصطلاحا فقد قيل فيها الكثير ولا تكاد ترى إجماعا على وصفها بألفاظ محددة عند واضعيها ولا حتى عند من حملها وأخذ يتغنى بها ولكن بعد قراءات في هذا المجال علمت أن الحداثة التي يراد بحثها هي اتجاه فكري أشد خطرا من الليبرالية والعلمانية والاشتراكية بل وكل ما عرفته البشرية من اتجاهات هدامة وهي لا تخص مجال الإبداع الفني أو النقد الأدبي، ولكنها تخص الحياة الإنسانية في كل مجالاتها المادية والفكرية على حد سواء ونخلص القول أن الحداثة في مفهومها الاصطلاحي هي اتجاه فكري يشكل ثورة كاملة على كل ما كان وما هو كائن في المجتمع، أي إحداث تجديد وتغيير في المفاهيم السائدة والمتراكمة عبر الأجيال نتيجة وجود تغيير اجتماعي أو فكري أحدثه اختلاف الزمن، وفي هذا ما لا يخفى على ذي اللب من خطر على الأسس والعقائد التي يبنى على أساسها المجتمع.
    إن الحداثة مفهوم غربي يحاول الغرب نقله إلى المسلمين بكل ما يملك من طاقات بشرية من فنانين ومثقفين ومفكرين، وامكانات إعلامية من الفضائيات والانترنت وهذا كله بعد أن لم يستطع إيجاد النجاح المطلوب في نقلها عبر الأدبيات من شعر ونثر ونقد، وعبر الوسط الفني بممثليه وراقصيه، وابرز من تغنوا بهذا الفكرة على احمد سعيد الملقب بأدونيس وزوجته خالده سعيد ومحمود درويش واحمد مطر وسميح القاسم واحمد نائل وهم كثر لا يتسع المقام لذكرهم جميعا
    إن هؤلاء المفكرين والمثقفين والإعلاميين أخذوا يروجون لهذه الأفكار مبهورين بها لأنهم يعتقدون أن الغرب كان يعيش في جهل وعزلة عندما كان يحكم من قبل الكنيسة والملوك حتى وجد عنده أي الغرب من نادى بهذا الفكر الجديد في العصور الوسطى مثل إدغار الآن بو وشارل بودلير وهما من أسس لهذا الفكر في العصور الوسطى، ولقد كان عندهم مثل مشهور يقول اشنقوا أخر الملوك بأمعاء آخر القساوسة فتشكل لديهم تيار جارف ينادي بهذا التمرد على الكنيسة والحكم الاستبدادي ومن ثم ظهرت الثورة الصناعية في الغرب مع الانحطاط الفكري عند المسلمين فأصبح على مريدي النهضة في العالم الإسلامي ومنه العربي أن يسيروا على خطا الحداثيين في الغرب ولقد اخذ هذا الفكر يتسرب إلى بلادنا عبر الفنانين والمثقفين من مفكرين وكتاب ونحن لسنا في معرض لذكر أصول ونشأة الحداثة في الغرب بقدر ما نحن بصدد معرفة خطر هذه الفكرة وكيفية انتقالها إلى المسلمين ووجودها بينهم وكيفية علاجها
    أما خطرها فيكمن في أنها فكرة مطاطة ليس لها حدود أو ضوابط أو لون يميزها ويمكن أن تدخل علينا عبر التحديث والمعاصرة فيأخذها عامة المسلمين على أنها تمدن وحضارة ويأخذها مثقفوها على أنها رقي وخطرها أنها تجذب إليها الأنفس المريضة التي تكون بعيدة عن أحكام الله ، وسهولة تأثيرها على العوام من الناس الذين يحكمون مشاعرهم في الأمور أكثر من اعتمادهم على العقل والتفكير على أسس سليمة، مما يسهل إيجاد رأي عام عندهم على مثل هذه الأفكار الخطرة.
    وأما بالنسبة لانتقالها إلى المسلمين فأخذ ثلاثة إشكال رئيسية هي
    1- الحداثة الأدبية وتشمل أساليب الشعر والنقد
    2- الحداثة الفنية وتشمل الأغاني والرقص والتمثيل
    3- الحداثة الدينية وهو العنصر المعول عليه في هذا البحث
    أما الشكل الأول فدخل عبر الأساليب الأدبية والكتاب الشعراء والذي كان من تأثيره على الأمة أن وجد جيل من المثقفين الذين تمردوا على العقيدة والأخلاق وسعوا إلى نشر الرذيلة في المجتمع والسخرية من الدين والمتدينين، والذين وصفوا بأوصاف عديدة مثل عميد الأدب وشاعر المرأة، ونصير المرأة وغير ذلك من الأوصاف الرنانة التي تستميل الفارغين والتفه من الناس الذين يهتمون بالقشور دون اللباب، وهم وسط لا يستهان به في الأمة.
    وأما الشكل الثاني فاخذ حصة الأسد فهو المعول عليه للوصول إلى الشكل الثالث فأخذت الحداثة الفنية تحقق أكلها في جميع طبقات المجتمع واعتمدت على الفنانين من مطربين وممثلين وراقصات وعارضات لأجسادهن مما أدى إلى الانحلال الخلقي وتفشي الرذيلة، باسم الحداثة والعصرنة وما يسمى بالموضة، فأصبح طبيعيا أن تلقي المرأة المسلمة تاج عفتها من جلباب وخمار وتمشي سافرة متبذلة ولا تجد في ذلك حرجا، بل تجد الحرج في كونها لا تتصف بكونها امرأة عصرية " مودرن"، وكذلك أصبحت ترى الشباب المائع الذي لا تستطيع أن تتبين اهو ينتمي إلى جنس الذكور أم الإناث، وقد أنتج لترويج هذه الأفكار آلاف الأفلام الساقطة والمسرحيات الهدامة والمسلسلات المدبلجة وغير المدبلجة وانتشرت ألاغاني مع الفيديو كليب وبدون الفيديو كليب وأقيمت الحفلات الرومانسية والكلاسيكية ورقصات السلو وفتحت مواخير القمار والدعارة لتغذية هذه الفكرة اللعينة فكان من جراء هذا كله استمراء الدخول إلى الشكل الثالث" الحداثة الدينية " سهلا ميسورا
    نعم أيها الإخوة اخذ الترويج لهذه الفكرة جانبا خطيرا وخطيرا جدا لان الأمة الإسلامية بدأت تتحسس سبيل نهضتها فكان لا بد من ضربها ضربة قاتلة إن أمكن أو تأخيرها عن مبتغاها أطول وقت ممكن كيف لا وقد أصبح في الأمة من ينير لها سبل الظلام ويكشف لها ما يحاك لها من مؤامرات وخيانات فعمد الغرب إلى الشكل الثالث بإيجاد من يسمون بعلماء شريعة ومفكرين إسلاميين ووعاظ وأساتذة فقه حتى أصبحت ترى في العالم الإسلامي من يقول أن الحداثة هي الاجتهاد فهي فقه الموازنات وفقه الواقع ولا فرق بين الحداثة والاجتهاد إلا في المسمى، نعم أيها الإخوة هذا هو الخطر بعينه أن تصدر الحداثة إلينا بثوب جديد فيتحقق له أي الغرب ما لم تحققه الحداثة الأدبية أو الفنية أي الوصول إلى مبتغاهم من هذا المفهوم ألا وهو " العلم والعمل اللا محدود للعقل والنظر إلى التاريخ والثقافة من زاوية العقل والعمل وفق القانون وممارسة الشعوب للحريات ودولة القانون والحريات العامة" وان الشريعة الإسلامية ما هي إلا شريعة كباقي الشرائع السماوية التي خلت من قبل وان العقل يحتم على الإنسان التطور والرقي وان الشريعة جاءت رحبة واسعة ولا تقف عند حدود معينة فالتحديث والتجديد والمعاصرة تشمل الأحكام الشرعية لتتواكب مع الإحداث وتتغير بحسب المكان والزمان فمن الحداثة أن يستقل كل قطر بحدوده الجغرافية ويترك الأفكار القديمة البالية التي جاءت بعد هجرة الرسول  إلى المدينة المنورة كما يزعمون ومن الحداثة أن تنادي بالقومية والوطنية والاحتكام للعرق واللون ومن الحداثة أن لا يكون لك أفكار ثابتة لا تتغير ولا تتبدل
    أيها الإخوة الكرام إن الانقلاب على المفاهيم القديمة " الرجعية" يعني بتر الشريعة الإسلامية من شرائع ونظم حياة واستبدالها بنظريات واقعية وأنظمة وضعية إن الانقلاب على المفاهيم القديمة يعني عدم حمل رسالة الإسلام إلى العالم اجمع وذلك بعدم إيجاد الدولة التي تحمل الإسلام إلى باقي اسقاع الأرض إن الانقلاب هذا هو الحداثة الغربية البغيضة المنتنة التي يروج لها في عالمنا الإسلامي
    وبهذا يظهر للعيان مدى مخالفة هذه الفكرة للعقيدة والأحكام الشرعية من حيث أنها ترفض التمسك بأصول الدين وفروعه على حد سواء {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }الزخرف43{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59{وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ }المائدة49
    وكما يتمثل الخطر الحاضر في هذه الفكرة وحملتها في دورهم كعائق يقف في وجه الدعوة ووصولها إلى غايتها، كذلك من المؤكد أن هذه الفكرة ستمثل اكبر الصعاب التي ستقف في وجه الدعوة بعد قيام الدولة ويتمثل ذلك في أثرها عند الشعوب الغربية التي تدعى إلى الإسلام، والذين يحصنون ضد الإسلام بفكرة الحداثة ورفض القيم القديمة وما يطلقون عليه صفة "الأفكار الرجعية"
    وأما العلاج لهذه الفكرة فهو كما عولجت شبيهاتها من علمانية ورأسمالية واشتراكية وذلك بفضح أسرارها وإخراج خباياها وإظهار حقيقتها كفكرة خيالية ليس لها واقع وإنما تستخدم كدعاية مثيرة وملفتة للنظر وتستغل من قبل أصحاب الفكر الشاذ لتمرير أفكارهم إلى العوام بشكل مبهر، وذلك بالتصدي لها بالصراع الفكري وتوعية الناس على خطرها وتفهيمهم كيف يكون الإسلام نظام حياة كاملة وهذا يتوقف عليكم يا حملة الدعوة لاستئناف الحياة الإسلامية يا من نذرتم أنفسكم لهذه الغاية لتنالوا رضى ربكم فانتم عيون الأمة التي لا تنام حتى يكرمنا الله ويمن علينا بالنصر والتمكين وما ذلك على الله بعزيز
    naruto
    naruto
    عضو مميز
    عضو مميز


    تاريخ التسجيل : 15/10/2010

    GMT + 4 Hours رد: ماذا أريد من الحـــــداثة

    مُساهمة من طرف naruto 15/12/2010, 06:03

    رائع أختي

      الوقت/التاريخ الآن هو 9/5/2024, 06:58