منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

أهلا و سهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب .
انت لم تقم بتسجيل الدخول بعد , يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى .
نشكر لك زيارتك لموقعنا، آملين أن تساهم معنا في بناء هذا الصرح، لما فيه الخير والبركة .



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

أهلا و سهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب .
انت لم تقم بتسجيل الدخول بعد , يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى .
نشكر لك زيارتك لموقعنا، آملين أن تساهم معنا في بناء هذا الصرح، لما فيه الخير والبركة .

منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    مشروع المؤسسة في النظام التربوي المغربي

    نصر الله
    نصر الله
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    تاريخ التسجيل : 20/09/2009

    GMT + 4 Hours مشروع المؤسسة في النظام التربوي المغربي

    مُساهمة من طرف نصر الله 28/3/2010, 11:59

    مشروع المؤسسة في النظام التربوي المغربي
    يعد مشروع المؤسسة من مقومات التجديد التربوي بالمؤسسات التعليمية ومن الأنشطة الموازية التي تساهم في خلق حياة مدرسية سعيدة قصد الرفع من مستوى التلاميذ و دعم مردوديتهم التحصيلية والمهارية و السمو بحافزيتهم الوجدانية والعملية من أجل المساهمة مع الفريق التربوي والإداري في جعل المؤسسة ليس فضاء لتقديم المعلومات والمعارف فقط، بل فضاء موازيا حيويا وضروريا لممارسة الأنشطة الفنية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية وإنجاز المشاريع بطريقة فردية أو جماعية أو تشاركية. فما هو-إذاً- مفهوم مشروع المؤسسة؟
    وماهو موقعه ضمن المذكرات والمنشورات الوزارية المغربية و الإصلاحات التربوية؟
    وماهي مواصفات مشروع المؤسسة؟
    وماهي أهم الملاحظات النقدية والتوجيهية التي سنخرج بها أثناء تقييمنا لمشروع المؤسسة في نظامنا التربوي المغربي؟
    من المعروف أن الإنسان حسب الفيلسوف الفرنسي الوجودي جان بول سارتر مشروع وجودي مستمر ودائم يبدل قناعاته واختياراته في كل وقت وآن. ومن ثم، فإن المشروع هو اقتراح وضعية إنجازية وسلوكية لتجاوز عائق أو تعثر على ضوء خطة عمل محددة الأهداف والوسائل والإمكانيات والظروف قصد تحقيق منفعة مادية أو معنوية .
    ويعرفه محمد الدريج بأنه" سلوك إنساني مستبق يفترض القدرة على استحضار الغائب( ماليس حاضرا الآن) وتخيل الزمن القادم( تصور المستقبل) من خلال إنشاء سلسلة من الأعمال والأحداث الممكنة والمنتظمة بشكل قبلي ومسبق."
    ويضيف الباحث:" إنه سلوك إنساني يفترض أسلوبا في التفكير والعمل، يحيل على خطة تستند إلى منهجية تحدي المشاكل، انطلاقا من تحليل دقيق للواقع( الوضعية الراهنة) واقتراح الحلول وضبط وسائل العمل وبرمجة النشاط... لبلوغ الأهداف المنشودة( تجاوز الذات والواقع) بأكبر قدر من الفعالية والعقلانية والتخطيط."1
    ويمكن الحديث عن عدة مشاريع في مجالات مختلفة: مشروع سياسي، ومشروع اقتصادي، ومشروع اجتماعي، ومشروع ثقافي، ومشروع فني، ومشروع رياضي... ولكن ما يهمنا هو المشروع التربوي أو التعليمي المقترن بالمدرسة أو المؤسسة التربوية بصفة عامة. لكن محمد الدريج يقسم المشروع المرتبط بالمدرسة إلى عدة مشاريع كمشروع النشاط التربوي والمشروع التربوي والمشروع البيداغوجي ومشروع المؤسسة ومشروع المنطقة.
    ويلاحظ على هذا التصنيف عدم الدقة والخلط المنهجي وعدم تدقيق المفاهيم نظرا لتداخل هذه الأنواع كلها، وإلا فما الفرق بين المشروع التربوي والمشروع البيداغوجي؟2 أليس هذان المصطلحان بمفهوم واحد: الأول بالعربية والثاني بالفرنسية؟!
    والآن علينا أن نعرف ما هي خصائص المشروع التربوي ومميزاته؟
    من مميزات المشروع التربوي أنه مرتبط بالمؤسسة التعليمية وبالفضاء الدراسي و البيداغوجي و الديداكتيكي، كما أنه مشروع دينامي وحيوي يتكيف مع الحاجيات و الوضعيات الجديدة التي تواجهها المدرسة، علاوة على كونه فعلا ميدانيا و واقعيا ونشاطا عمليا برجماتيا ينطلق من أهداف معينة وفلسفة خاصة واعية بالزمن وسياقات الإنجاز. وهو كذلك فعل جماعي تشاركي وتعاوني يقوم به التلاميذ بمؤازرة الفريق الإداري والتربوي في مشاركة مع الفاعلين الداخليين والخارجيين، زد عن ذلك أنه شامل لجميع عناصر خطة العمل.3
    **وقد أحصى مارك بروMARC BRU ولوي نوطLOUIS NOT خمس وظائف أساسية للمشروع:
    **الوظيفة الاقتصادية والإنتاجية.
    **الوظيفة العلاجية.
    **الوظيفة الديداكتيكية. الوظيفة الاجتماعية والتواصلية.
    ** الوظيفة السياسية( تكوين المواطن الصالح المدني). 4
    أما مشروع المؤسسة فهو مشروع تربوي إرادي وتطوعي واقعي يخدم مصلحة التلميذ من خلال تظافر جهود كل الفاعلين التربويين والإداريين والشركاء الداخليين والخارجيين لإيجاد حلول ناجعة عملية وميدانية لوضعيات ومشاكل تواجهها مؤسسة تربوية ما من خلال اقتراح خطة العمل محددة الأهداف والوسائل والإمكانيات قصد تحقيق حاجيات وإشباع رغبات المتمدرس ماديا ومعنويا. وتعرفه وزارة التربية الوطنية بأنه" يعني برنامجا إراديا وخطة تطوعية مؤلفة من مجموعة من الأعمال المنسجمة التي تهدف إلى الحصول على أفضل النتائج في المؤسسات التعليمية، والرفع من مستوى التحصيل بها، والسمو بجودة علاقتها بمحيطه الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي". 5 وقد كانت المذكرة الوزارية رقم 73 أكثر تحديدا لمشروع المؤسسة من خلال تحديد أهدافه:"
    وحتى يؤدي المشروع التربوي المنتظر منه فإنه ينبغي أن يتمحور حول موضوع له اتصال مباشر بالحياة اليومية للمؤسسة وأن يهدف إلى دعم العمل التربوي في مختلف مساراته، وأن يكون وسيلة تساعد على رفع مستوى التعليم وزيادة فعالية العمل التربوي ونجاعته في تحقيق الترقي الذاتي للتلاميذ، وفي جعل المدرسة عنصر إشعاع وتنمية."6
    ويرى محمد الدريج أن مشروع المؤسسة عبارة عن"برنامج إرادي تطوعي( خطة عمل) مؤلف من سلسلة من الأعمال والإجراءات التي تهدف، بشكل منسجم، الحصول على أفضل النتائج في المؤسسات التعليمية والرفع من مستوى وجودة التعليم بها، وتعميق ارتباطها بمحيطها واندماجها في مجالها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. إنه خطة منظمة متناسقة العناصر، يتعاون على تنفيذها فريق تربوي (مجموعة عمل) داخل المؤسسة، من خلال جملة من الأنشطة، لغاية اختيار ما يناسب7 من أهداف تربوية وتكييفها بما يلائم متطلبات البيئة وحاجيات الجماعات المحلية ومطالبها، وفي انسجام مع الغايات والمبادئ العامة المقبولة والمتفق عليها على الصعيدين الوطني والعالمي"7.
    أما عبد اللطيف الفارابي ورفاقه فيعرفون مشروع المؤسسة بأنه:" خطة أو برنامج متوسط المدى يتألف من أعمال وأنشطة قصدية ذات طبيعة تربوية وبيداغوجية، يشارك في بلورتها وإعدادها وإنجازها وتقويمها مجموعة من الفاعلين المنتمين إلى المؤسسة التعليمية، وفاعلين لهم اهتمام بالتربية، تربطهم بالمؤسسة علاقة شراكة. ويتوخى مشروع المؤسسة بالأساس الرفع من إنتاجية المؤسسة، وتحسين شروط العمل داخلها، والرفع من مردوديتها التعليمية، ودمجها في محيطها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي".8
    و قد ظهر مشروع المؤسسة باعتباره مظهرا من مظاهر التجديد التربوي في الغرب وخاصة في الدول الأنجلوسكسونية .أما فرنسا فقد تبنت مشروع المؤسسة منذ أوائل الثمانينيات في مدارسها وثانوياتها"بل فرضته بنص قانوني صودق عليه في سنة 1989، يجبر المؤسسات على إعداد مشاريع خاصة بها. والحقيقة أن فكرة المشاريع التربوية بدأت تتسرب، متأثرة بالأدبيات الأنجلوسكسونية، إلى نسيج النظام التعليمي الفرنسي قبل ذلك التاريخ بكثير. فمنذ سنة 1973 ألحت التوجيهات الرسمية على تخصيص 10% من استعمال الزمن، لإنشاء رفقة التلاميذ، مشاريع في مواضيع تربوية تخرج عن إطار المواد الدراسية المقررة."9
    وقد ارتبط مشروع المؤسسة في الغرب بالتربية الحديثة الداعية إلى الحرية والمبادرة الفردية والفكر التعاوني التشاركي وارتباط المدرسة بالحياة وانفتاحها على محيطها وسياقها السوسيواقتصادي في إطار منظور عملي ومنفعي براجماتي ليبرالي كما هو شأن فلسفة التربية عند وليام جيمس وجون ديوي ودوكرولي وكوزيني وفريني. أما في المغرب فقد ظهر مشروع المؤسسة منذ 1994 مع المذكرة الوزارية رقم73 تحت عنوان( دعم التجديد التربوي في المؤسسات التربوية)، ومع المذكرة الوزارية رقم 27 بتاريخ 24- فبراير-1995 التي تحمل نفس العنوان. تذهب المذكرة الوزارية الأولى في شرح مشروع المؤسسة إلى :" أنه من المفيد أن تشارك المؤسسات التعليمية بما تتوفر عليه من إمكانيات مادية وبشرية في الرفع من مردودية التعليم والارتقاء بمستواه عن طريق دراسة بعض الظواهر الخاصة والبحث في معالجة ما يطرح عليها من قضايا تربوية تتعلق بعناصر ومكونات العملية التعليمية. ولن يتأتى ذلك إلا إذا تظافرت جهود كل الأطراف المعنية بالعمل التربوي كل حسب اختصاصاته ومجال عمله واستعداداته."10
    ومن ثم، لابد أن يكون مشروع المؤسسة تربويا يقوم بإثراء البحث الميداني والمساهمة في تنمية التجديد التربوي على الصعيد المحلي، ورفع مستوى التعليم وزيادة فعالية العمل التربوي ونجاعته في تحقيق الترقي الذاتي للتلاميذ ، وفي جعل المدرسة عنصر تنمية وإشعاع.أما عن مواصفات المشروع- كما تقترحه المذكرة- فتتمثل في مراعاة طبيعة المؤسسة أو المؤسسات المعنية وتشخيص مسبق للقضايا ذات الأولوية التي لها علاقة بمحيطها البيئي والاقتصادي، وأن يتسم المشروع بالواقعية وإمكان تطبيقه اعتمادا على الإمكانيات الذاتية المتوفرة، وأن يساهم في إعداده التلاميذ والأطر التربوية والإدارية وآباء التلاميذ وأولياؤهم و كذلك المشرفون على التكوين والتأطير والمراقبة في المؤسسة والمؤسسة المعنية بالدخول معها في مشروع مشترك.
    كما ينبغي أن تحدد أهداف المشروع بدقة مضبوطة وأن تكون مراحله وطرائق تنفيذه واضحة ومدروسة بدقة. ولابد من تحديد الإيقاع الزمني والظرف المكاني وضبط الموارد والإمكانيات المادية والمالية والبشرية بنحو مفصل وإجرائي مع توزيع الأدوار والوظائف والمسؤوليات دون أن ننسى عملية النقد الذاتي والمراقبة والتتبع التقويمي لمراحل المشروع قبليا ومرحليا ونهائيا.
    ومن نماذج مشاريع المؤسسات التي تشير إليها المذكرة الوزارية: المشاريع التي تستهدف إحداث مراكز التوثيق والإعلام. الرفع من مردودية العمل التربوي في مادة أو عدة مواد دراسية. بيداغوجية الدعم والتقوية لدعم وحدة دراسية أو أكثر. نشاطات ثقافية: مسابقات، بحوث، تراسل، استطلاعات، معارض، زيارات، توأمة مع مؤسسات صديقة... إقامة شراكة بين المؤسسة المعنية ومؤسسة تعليمية أخرى أو مؤسسة لتكوين الأطر في إطار مشروع يحظى باهتمام المؤسستين. والهدف من إرساء سياسة مشروع المؤسسة هو إقرار السياسة اللامركزية التي تستند إلى الجهوية والمحلية واللاتمركز، والعمل على تنمية جميع الجهات تنمية شاملة على جميع الأصعدة،والعمل على تجديد المدرسة المغربية ونظامها التربوي عن طريق ربط المدرسة بخاصية التنشيط وخلق مدرسة الحياة والمبادرة الفردية والجماعية وزرع الفكر التعاوني التشاركي والسعي إلى تجديد الفكر التربوي عن طريق البحوث الميدانية والمشاريع الفعالة النافعة والمنتجة، ناهيك عن عجز الوزارة عن حلها لجميع المشاكل التي تعترض التعليم؛ لذلك تتنازل عن بعض مسؤولياتها للأقطاب الأخرى للمشاركة واقتراح القرارات المناسبة في التسيير وتدبير الشأن التعليمي والتربوي الذي تستلزمه ضرورة انفتاح المدرسة على محيطها السياسي و الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والثقافي.
    هذا، وعند تقديم المؤسسات التربوية لمشاريعها النهائية لابد من إرسالها إلى النيابة الإقليمية التي بدورها ترسلها إلى الأكاديمية الجهوية لاختيار المشاريع المقبولة، وترسلها بدورها إلى المصالح المركزية للمصادقة عليها وإعطاء الإذن بانطلاقها. تقول المذكرة في هذا الصدد." أما من حيث انتقاء المشاريع التربوية وتتبعها، فإنه تقرر أن تحدث على مستوى كل أكاديمية لجنة جهوية يرأسها السيد مدير الأكاديمية، وتضم كلا من السادة نواب الوزارة والسادة رؤساء مؤسسات تكوين الأطر والسادة المفتشين المنسقين الجهويين والسادة المفتشين المكلفين بالإشراف على مفتشيات التوجيه والتخطيط التربوي،
    ويعهد إلى هذه اللجنة بالمهام التالية:
    1)- دراسة المشاريع المقدمة من طرف المؤسسات ومناقشتها واقتراح المناسب منها على المصالح المركزية...
    2)- عقد اجتماع في نهاية كل دورة لتتبع خطوات تنفيذ المشروع والقيام بتقويم مرحلي لما أنجزه منه."11 وتأتي المذكرة الوزارية رقم 27 بتاريخ 24 فبراير 1995 لتوضح ماسلف ذكره بطريقة عملية إجرائية كيفية تقديم المشاريع من قبل المؤسسات التعليمية:" يتم الاتصال ، في مرحلة أولى، بين المؤسسات التي يهمها الأمر مباشرة بعد إشعار النيابة التابعة له، ويمكن للمؤسسات الراغبة في إقامة شراكة تربوية أن تستفيد، على صعيد الأكاديمية، من مساعدة تقنية لبناء مشروعها. وبعد بناء المشروع وصياغته، ينبغي تقديمه، قبل نهاية مارس من كل سنة دراسية ، عن طريق النيابة إلى اللجنة الجهوية على مستوى الأكاديمية التي تبعث به إلى الوزارة( خلية مشاريع المؤسسات)- شارع ابن سينا رقم 3- الرباط بعد دراسته، ويمكن للجنة الجهوية استدعاء ممثلين عن المؤسسات المعنية لتقديم مشاريعها والدفاع عنها. كما تقوم خلية مشاريع المؤسسات، خلال شهري أبريل وماي، بدراسة المشاريع المقدمة واتخاذ القرارات المناسبة في شأنها. ويتم الاختيار النهائي للمشاريع خلال شهر يونيو. ويتم تتبع تنفيذ المشروع على المستوى المحلي والجهوي بواسطة لجان مختلطة، وعلى المستوى الوطني بواسطة خلية مشاريع المؤسسات، كما سيتم تقديم الدعم الإداري والتربوي والمادي للفرق المكلفة بإنجاز المشروع عند الضرورة."12
    وعند تحديد مشروع المؤسسة لابد من استحضار مجموعة من الخطوات الإجرائية التي نجملها في العناصر التالية:
    **طبيعة المدرسة أو المؤسسات المعنية بالتشارك معها. تحديد القضايا ذات الأولوية التي يستوجبها محيط المؤسسة.
    **تعيين الأطراف المساهمة في المشروع.
    **تحديد الأهداف العامة والنوعية المزمع تحقيقها من وراء مشروع المؤسسة.
    **ضبط مراحل المشروع وخطواته الإجرائية بكل دقة.
    **تبيان الإمكانات التربوية والمادية والمالية والبشرية. التكلفة التي يتطلبها المشروع بشكل واقعي.
    **وضع رزنامة زمنية لتنفيذ المشروع. تحديد المسؤوليات وتوزيع الأدوار والوظائف لضبط المهام المنوطة بكل واحد.
    **وضع مخطط خاص بتقويم مكونات المشروع.
    وترتكز منهجية مشروع المؤسسة على الإعلام وتكوين فرق العمل وتحديد مستويات المسؤولية وتحليل أوضاع المؤسسة وتسطير الأهداف الإجرائية وتبيان الأعمال المزمع إنجازها وتحرير نص المشروع.
    أما محمد الدريج فيحدد مواصفات المشروع بهذه الطريقة المنهجية:
    **مرحلة التهيىء( الإخبار والتوعية وتشكيل مجموعة العمل).
    **مرحلة التحليل الذاتي والتشخيص: بعد السياق( خصوصيات المؤسسة ومحيطها): نوعية المؤسسة( تعليم عمومي- خصوصي...) محيطها الاجتماعي **والاقتصادي. المحيط التعليمي والثقافي. بعد الإمكانيات المادية والبشرية: الإمكانيات المادية. الإمكانيات البشرية. ج- بعد التلاميذ. د- بعد الدعم الخارجي. هـ- **المشاكل والصعوبات( مادية- بيداغوجية- تشريعية تنظيمية- علائقية-تواصلية...) ، وماهي جوانب القوة في المؤسسة ؟ وماهي جوانب الضعف؟
    **مرحلة تحديد الأهداف.
    **مرحلة تخطيط برنامج العمل.
    **مرحلة الإنجاز والتنفيذ.
    **مرحلة التقويم.13
    وسنحاول الآن وضع بطاقة تقنية وجذاذة إجرائية وصفية وشاملة لمراحل مشروع المؤسسة قصد الاستفادة منها أثناء وضع المشاريع التربوية على مستوى المؤسسات التعليمية، مستفيدين من المذكرات الوزارية وكراسات التكوين والتأطير و كذا من المراجع والمصادر التي تناولت مشروع المؤسسة بالدراسة والتحليل والتقويم، وإليكم نموذجا متواضعا لتوصيف عمليات ومراحل مشروع المؤسسة: صياغة وثيقة مشروع المؤسسة
    1- تأطير المشروع: المملكة المغربية المؤسسة..................... وزارة التربية الوطنية رمزها......................... الجهة...................... الهاتف........................ النيابة...................... البراق...................... مقاطعة التفتيش.......... البريد الإلكتروني..........
    2- تحديد المشروع: عنوان المشروع موضوع المشروع المزمع إنجازه ..................................... ............................................ ............................................. .............................................
    3- تشخيص وضعية المؤسسة: طبيعة المؤسسة عمومي خصوصي ............. ............... موقع المؤسسة في المدينة في القرية مسافة البعد عن المدينة البلدة وضعية المؤسسة فقر غنى حالة متوسطة حالة مدقعة نوع الطريق معبدة غير معبدة ............. ............ المرافق موجودة غير موجودة بكثرة قليلة عدد التلاميذ الذكور..... الإناث نسبة الذكور نسبة الإناث عدد الأقسام ............. ............... ............. ............ معدل التلاميذ بالأقسام .......... ............. .............. ............. عدد الأساتذة الذكور الإناث ............ ............. عدد الساعات التلاميذ الأساتذة ........... ............ أنشطة الأساتذة داخل المؤسسة خارج المؤسسة ........... ............ عدد الأسلاك الدراسية .......... ........... .......... .......... عدد المستويات ........... ........... .......... ........... الشعب والمسالك الأدبية الشرعية العلمية التقنية جمعية الآباء موجودة غير موجودة فاعلة غير فاعلة مهن الآباء عاملون عاطلون عمل خاص عمل عام نسب المؤسسة نسبة التمدرس نسبة التكرار نسبة الانقطاع نسبة الغياب أسباب التغيب والتأخر المرض البعد أسباب اجتماعية وثقافية أسباب شخصية.... نقاط القوة بالمدرسة استقرار هيئة التدريس استقرار هيئة الإدارة كفاءة العاملين بها العمل في فريق..... نقاط الضعف بالمدرسة الانقطاع التكرار غياب روح العمل ضعف نسبة التمدرس... نسبة التنشيط الفني الثقافي العلمي الرياضي...
    4- مكونات المشروع: أهداف المشروع المساهمون الإمكانيات التكلفة المادية مكان الإنجاز زمان الإنجاز - العامة - النوعية - التلاميذ - الإدارة التربوية - الأساتذة - آباء التلاميذ وأولياء الأمور - الشركاء - هيئة التوجيه والتخطيط - المادية - المالية - البشرية تحديد المبلغ بشكل دقيق تحديد فضاءات الإنجاز وأمكنته تحديد زمن الإنجاز والفترة التي يستغرقها العمل المشاكل المرتقبة: المشاكل المادية. المشاكل المالية. المشاكل البشرية. المشاكل البيداغوجية والديداكتيكية. المشاكل القانونية والتنظيمية والإدارية. مشكل الشراكة. مشاكل التتبع والتقويم. المشاكل الاجتماعية والثقافية والحضارية. مشاكل علائقية- تواصلية. 10-مشاكل ذاتية وشخصية. برمجة العمليات والأنشطة: الأعمال الأنشطة الفاعلون والمساهمون فترة الإنجاز الوسائل المقترحة أساليب التقويم وآليات المراقبة .......... ............ .............. ............ ........... ............ ............ ........... ............... ........... ............ ........... ............ ............ ............... ............ ............. ......... التقويم النهائي للمشروع : لتقويم مشروع المؤسسة والتحقق من أهدافه العامة والنوعية والخاصة لابد من إخضاعه للتقويم القبلي والمرحلي والإجمالي والنهائي من أجل التأكد من نجاعة المشروع وفعاليته الإنتاجية ومنفعته الميدانية وآثاره الإيجابية على المتعلم والمدرس معا، دون أن ننسى الآثار الإيجابية لنجاح المشروع على الإدارة التربوية والمشرفين بطريقة مباشرة أوغير مباشرة. ويمكن لنا رصد المشروع وتقويمه وتتبعه خلال مراحله الإيقاعية الزمنية من خلال المحطات التقييمية التالية: مرحلة التقويم القبلي: نسبة النجاح...............%. مرحلة التقويم المرحلي: نسبة النجاح...........%. مرحلة التقويم السنوي: نسبة النجاح............%. مرحلة التقويم النهائي: نسبة النجاح.............%. وإليكم نموذجا من مشروع التقويم يبين آثار المشروع التربوي على المتعلم والمدرس معا14: التقويم النهائي: الحصيلة النهائية للمشروع الإحالة المحكات الوطنية المحكات الإقليمية مؤشرات المؤسسة الحصيلة معدلات التدفق معدل النجاح ........ ......... ........ (-) أو( +) معدل التكرار ........ ........ ....... (-) أو (+) معدل الانقطاع ........ ......... ........ (-) أو (+) وفي خاتمة الموضوع، لايسعنا إلا أن نقول بأن مشروع المؤسسة مشروع تربوي وديداكتيكي يساهم في تنمية القدرات الإبداعية لدى المتعلمين وتحفيزهم على العمل التعاوني والتشاركي والسعي بهم إلى انتقاء مشاريع بيداغوجية هادفة تعمل على الرفع من مستواهم الدراسي والتحصيلي وتنمية قدراتهم الحركية والمهارية وحثهم على العمل في فريق والرفع من حافزية العمل لديهم عبر أعمال وأنشطة يساهمون فيها بأنفسهم بمساعدة الأساتذة و الإدارة التربوية ورجال الإشراف قصد التحسين من العملية التعليمية –التعلمية وإصلاح النظام التربوي وجعل المؤسسة التربوية مدرسة للحياة والعمل وخلق المشاريع والانفتاح على محيطها البيئي والاجتماعي والاقتصادي.
    ولكن مشروع المؤسسة مازال شعارا تربويا وأفكارا نظرية في شكل مذكرات وزارية ومنشورات تكوينية وتأطيرية بعيدة عن الواقع والممارسة الميدانية، وحتى وإن كانت هناك مشاريع تربوية فإنها سرعان ما تصادفها عوائق الإدارة البيروقراطية من انتظار و تباطؤ قصد الحصول على مصداقية التأشير والإذن، كما أن مشروع المؤسسة تربوي فقط لايتعداه إلى مشاريع أخرى بعيدة عن المجال التربوي ولكن قد تخدمه من قريب أو بعيد.
    كما أن الميثاق الوطني لم يشر بشكل مفصل وعملي وإجرائي إلى مشروع المؤسسة في مجالاته ودعاماته إلا كإشارات باهتة موجزة، بل ركز على الشراكة التمويلية التي تبتغيها الوزارة من المساهمين الخارجيين لإيجاد الموارد والمالية والبشرية لحل مشكل الإنفاق وارتفاع تكلفة قطاع التعليم: تسييرا وتدبيرا وتكوينا وتأطيرا.
    الدكتور جميل حمداوي

    1- الهوامش: 1- د. محمد الدريج: مشروع المؤسسة والتجديد التربوي في المدرسة المغربية، الجزء الثاني، منشورات رمسيس، الرباط، ط1، 1996، ص:8؛
    2 - نفس المرجع السابق، ص:12-13؛
    3 - انظر: عبد القادر الــــﮔوال:( مشروع المؤسسة)، مصوغة تكوينية لفائدة مديري المؤسسات الثانوية الإعدادية والثانوية التأهيلية، مقال مرقون بالحاسوب من قبل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، 22أبريل 2006،ص:4/24؛
    4 -Marc Bru et Lois Not : Dictionnaire encyclopédique de l’éducation et de la formation .Ed. Natthan-Paris 1994, p : 805 ; 5 - وزارة التربية الوطنية: تكوين المديرين: كراسة التكوين الذاتي، ص:47؛
    6 - وزارة التربية الوطنية:( دعم التجديد التربوي في المؤسسات التربوية)، مذكرة رقم 73( 12 أبريل 1994)؛
    7 - محمد الدريج: مشروع المؤسسة، ص:7-8؛
    8 - الفارابي عبد اللطيف، وغريب محمد، وآيت موحى محمد، والغضراف عبد العزيز: تدبير النشاط التربوي، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، ط1، 1996، ص:20؛
    9 - محمد الدريج: مشروع المؤسسة، ص:17؛
    10 - وزارة التربية الوطنية: دعم التجديد التربوي في المؤسسات التربوية، مذكرة رقم 73، بتاريخ 12 أبريل 1994؛
    11 - نفس المذكرة؛
    12 - وزارة التربية الوطنية: التجديد التربوي بالمؤسسات التعليمية، المذكرة رقم 27، بتاريخ 24 فبراير 1995؛
    13 - محمد الدريج: مشروع المؤسسة، صص:44-52؛ 14 - عبد القادر: مشروع المؤسسة، صص: 9/24- 16/24.

      الوقت/التاريخ الآن هو 20/5/2024, 10:23