منظمة التجديد الطلابي تفتتح جامعتها الربيعية بالدار البيضاء
افتتحت الجامعة الربيعية للطلبة الباحثين أشغالها في دورتها الثانية تحت شعار ''من أجل بحث علمي في خدمة المعرفة''، بمؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود بالدار البيضاء أول أمس الأحد بكلمة لرئيس مؤسسة المهدي بن عبود للدراسات والأبحاث الدكتور عبد الفتاح فهدي حث فيها المشاركين -الذين بلغ عددهم 160 طالبا وطالبة من مختلف المواقع الجامعية- على البحث العلمي في إطار فكرة التكامل المعرفي بين مختلف التخصصات العلمية، ممثلا لذلك بنموذج العالم الجامع ابن رشد الذي جمع عدة علوم مختلفة ما بين الطب والشرع والفلسفة.. ونموذج الدكتور الراحل المهدي بن عبود الباحث المغربي الأصيل والرجل السياسي والشرعي والطبيب النفساني الذي خلف عدة إسهامات علمية هامة.وأشار الباحث محمد البراهمي، نائب رئيس منظمة التجديد الطلابي المنظمة للنشاط، إلى أن الجامعة المغربية فقدت الاهتمام الحقيقي بالبحث العلمي وأنها لم تعد تخرج علماء وأطرا تستجيب لاحتياجات المجتمع العلمية.كما تركزت كلمة الباحث عبد الحفيظ اليونسي، مسؤول مرصد التكوين والعمل العلمي بمنظمة التجديد الطلابي، حول ضرورة إفراز قوالب مؤسساتية لمواكبة النقاش المطروح في الساحة العلمية، حتى تستأنف الجامعة عملها المعرفي المنوط بها.
وقد استأنفت الجامعة الربيعية أشغالها في اليوم الثاني باعتكاف علمي طيلة اليوم بمكتبة آل سعود، فيما عرفت الفترة الليلية محاضرة للأستاذ امحمد طلابي تركزت حول طرائق التفكير السديد، حاول الأستاذ المحاضر من خلالها تقديم جملة من المداخل والمكونات العلمية الأساسية في إنتاج الفكر السليم، لخَّصها في أربعة مداخل أولها ضرورة امتلاك الباحث لجهاز مفاهيمي انطلاقا من النص القرآني، والذي يمكنه من اكتشاف العلائق التفاعلية والنسقية في عملية التفكير وامتلاك آليات إنتاج المعرفة السليمة. وثانيها مكون حزمة القيم التي ينبغي أن يتسلح بها الباحث، ثم مدخل القدرة على طرح السؤال، وأخيرا التزام مبدأ الكلية والشمولية في التفكير.
التجديد
31/3/2010
31/3/2010