الإدارة التربوية بالتعليم الابتدائي: مهمات ثقيلة مجردة من الصلاحيات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يواجه رؤساء المؤسسات التعليمية بالابتدائي اكراهات عديدة تحد من القيام بمهامهم بشكل جيد، وتقف عثرة أمام لعب أدوار مهمة للنهوض بدعامات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، ومشاريع البرنامج الاستعجالي، وبالرغم من أن مدير اليوم ليس كالأمس، في تسييره مؤسسة بما للكلمة من معنى، فإن التكوينات المستمرة لا تواكب سرعة تنزيل مشاريع البرنامج الاستعجالي ومجالاته، وهو ما يتطلب من السلطات التربوية إعادة النظر في تكوين أطر الإدارة التربوية ، ولا سيما منها العاملة بالتعليم الابتدائي.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويتضح من مقتضيات النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي أن مدير المؤسسة التعليمية
يتقلد مهام جمة، تتعلق بالإشراف على التدبير التربوي والإداري والمالي للمؤسسة؛ والعمل على ضمان أمن الأشخاص والممتلكات وتوفير شروط الصحة؛ والعمل على ضمان حسن الدراسة والنظام في المؤسسة؛ وإعداد البرنامج السنوي للمؤسسة والعمل على تنفيذه بعد مصادقة الأكاديمية عليه؛ واقتراح الوسائل العمل الضرورية لتدبير شؤون المؤسسة على الأكاديمية؛ ومراقبة العاملين بالمؤسسة؛ وإبرام اتفاقية الشراكة وعرضها على الأكاديمية للمصادقة؛ وتمثيل المؤسسة أمام السلطات المحلية والهيئات المنتخبة، إضافة إلى وضع تقرير عام سنوي حول نشاط المؤسسة وعرضه على مجلس التدبير.
بيد أن هذه المهام لا توازيها صلاحيات كافية لتفعيل وتنفيذ هذه المهام، ولا يعدو دوره في أحسن الأحوال استشاريا لا يمتلك سلطة اتخاذ القرار وتطبيقه، ومجلس التدبير الذي يعتبر آلية مهمة بالمؤسسة لا يملك فيه المدير / رئيس مجلس التدبير أي سلطة واضحة، باعتبار مجلس التدبير بدوره آلية للتداول والتفكير والاقتراح، والمؤسسة التعليمية المفرغة من الصلاحيات الحقيقية تظل تابعة للمركز، لا يمكنها التدبير الأمثل لمواردها البشرية والمادية والمالية والأنشطة التربوية، ما لم تتمتع بصلاحيات واختصاصات كافية.
فضاءات