إمتحانات الباكالوريا التجريبية : بين المقاطعة و إعادة النظر؟
يتجه أساتذة ثانوية محمد السادس للتعليم الثانوي التأهيلي بخنيفرة- حسب ما ورد من أخبار- إلى مقاطعة تنظيم الامتحانات التجريبية المرتقبة خلال الأسبو ع الأول من شهر ماي لفائدة تلاميذ السنة الأولى والثانية باكالوريا - لم تصل بعد أي مذكرة إلى المؤسسات علما بأن الحديث عن التجريبي بدأ منذ ما قبل العطلة البينية الثانية- وسيصدر أساتذة المؤسسة المعنية تقريرا حول تلك المقاطعة.
للاشارة فإن قرار إجراء الامتحانات التجريبية بالتعليم الثانوي التأهيلي لم يصدر ضمن المقرر المنظم للسنة الدراسية موسم 2009-2010 هو ما يفيد التردد والارتجالية كما أن التجارب السابقة من دورات الامتحانات التجريبية لم تعرف أي تقييم جدي للوقوف على مدى استجابتها لحاجات المتعلمين وتحقيق أهدافها المفترضة علما أن الأثر البيداغوجي لها يكاد ينعدم بفعل لامبالاة و استهتار التلاميذ بها و لا جديتها طالما لا تحتسب ضمن عناصر التقويم الفعلي - يمنع قانونيا إدراج نقطة التجريبي في سلم تقويم التلميذ من طرف الاستاذ - فضلا على تكلفة إعدادها ماديا وما تأخذه من حيز زمني على حساب الأيام الفعلية للدراسة التي نالت كثيرا من التوقفات خلال هذا الموسم - دورات تكوين حسب المواد + دورات جيني ..-والتي تمت برمجتها في خضم فترات التدريس .
فهل يدخل هذا الإجراء المرتبك ضمن خطط مدرسة النجاح والعمل بالمشاريع و التقويم بناء على النتائج مع مراعاة الايقاعات المدرسية المنتظمة؟ وهل له صلة بما يثقل النصوص التنظيمية والمراسيم والمذكرات من حديث عن إشراك الفاعلين التربويين للتفكير المشترك في ما يفيد وينعكس ايجابيا على المدرسة ؟ أو على الأقل هل فكرت الجهة المسؤولة عن تدبير أمور التعليم في أن تنصت ولو عبر استبيانات لآراء المراقبين التربويين و الاداريين والمدرسين والمتعلمين حول ما يعلن من خطط ومبادرات ومنها المتعلقة بالامتحانات التجريبية فائدة
و جدولة ؟
مجلة المدرس
ذ-محمد أبرقي