شهادات صادمة لعدد من آباء وأولياء تلاميذ المدرسة الأمريكية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ضحايا للتنصير يحدثون موقعا إليكترونيا لنشر الشهادات الصادمة...[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بعد قرار أحد آباء تلاميذ ''أكاديمية جورج واشنطن'' بالدار البيضاء رفع دعوى قضائية ضد هذه المؤسسة متهما إياها بالتلاعب بعقيدة ابنه، ومحاولة تنصيره، انتشرت مشاعر القلق والشك لدى عدد من آباء طلبة الأكاديمية، جعل بعضهم يعقدون اجتماعات مع الإدارة لم تسفر عن شيء ولم تكن نتيجتها سوى إنكار ما يقال جملة وتفصيلا، وإصرار الإدارة على تبرئة العاملين بها مما نسب إليهم من اتهامات.
الآباء قرروا إنشاء ''جمعية آباء وأولياء تلاميذ الأكاديمية'' على غرار ما يحدث في باقي المؤسسات إلا أن الإدارة لم تتجاوب معهم؛ وما تزال تمارس سياسة التسويف''. وبنوازاة ذلك قام بعض آباء تلاميذ الثانوية بإنشاء موقع على الأنترنت حمل اسم ''أطفال المغرب'' قالوا إن الهدف منه إماطة اللثام عما يحدث داخل بعض الفصول الدراسية، وعن حقيقة هذه الأكاديمية وأهدافها.
"التجديد" رصدت الجدل الدائر في المواقع الالكترونية ذات الصلة بالمدرسة المذكورة وأعدت هذا التقرير.
عدد من آباء تلاميذ الأكاديمية يتحركون على الشبكة العنكبوتية
في تطور لافت قام عدد من آباء تلاميذ الثانوية بإنشاء موقع على الأنترنت حمل اسم ''أطفال المغرب'' قالوا إن الهدف منه إماطة اللثام عما يحدث داخل الفصول الدراسية، وعن حقيقة هذه بعض العاملين في هذه الأكاديمية ومدى وجود أهداف سرية تنصيرية ترتبط بالعمل فيها. أصحاب الموقع الإلكتروني الذي يقدم مضمونه بالفرنسية والإنجليزية أرسلوا عنوان الموقع إلى آباء الطلبة الذين يدرسون بالمؤسسة، وأصبح بذلك بمثابة مشاركة للتجارب وتبادل للآراء حول ما وقع وما يمكن وما ينبغي فعله؛ سواء من قبل الآباء او المهتمين بالموضوع.
على الصفحة الأولى للموقع قال الآباء المعنيون إن المعلومات المنشورة على موقعهم ''تم الحصول عليها من وسائل الإعلام، مواقع إلكترونية للمؤسسات والأشخاص، مدونات، صحف''، مشيرين إلى أنه ''من خلال شركة على شبكة الإنترنت، محايدة وغير مهتمة، أنشأنا هذا الموقع استنادا على معلومات أكيدة ومؤرخة ومصادق عليها''، ويقول أصحاب الموقع إنه ''تم إنشاء هذا الموقع لحماية أطفال المغرب من هذه الحملة التنصيرية، والغرض منه فقط معالجة هذه المشكلة.... نحن لا نبحث من أجل الإضرار بمؤسسة جورج واشنطن أو أي مدرسة أخرى، نحن فقط نريد تسليط الضوء على وقائع معينة تتعلق بالموظفين بهذه المؤسسة أو مؤسسة ''التعليم العالمي''، ونترك لكم الحق في اتخاذ استنتاجاتكم الخاصة، لقد سمعنا كثيرا عن أحاديث حول انتماء عدد من أفراد طاقم أكاديمية جورج واشنطن إلى الكنيسة الإنجيلية الأميركية وأثر هذا الانتماء على علاقتهم بأطفال المدرسة. وكانت هناك مقالات في الصحافة الوطنية المغربية حول خلفية بعض مسيري منظمة ''التعليم العالمي'' وهي الهيئة التي بادرت بفتح الأكاديمية في المغرب... لكن بعد أحداث دار الأيتام المسماة قرية الأمل بعين اللوح، وبعد الزيارة التي قام بها ممثلون عن السلطة إلى مدرسة جورج واشنطن في دار بوعزة، أخذنا مبادرة للبحث حول العاملين بالأكاديمية ومنظمة ''التعليم العالمي''، وبعد بحث مستفيض، وبعد اكتشاف معلومات مهمة عن بعض أعضاء الأكاديمية والتعليم العالمي، قررنا تحميل جميع نتائج أبحاثنا على موقع إلكتروني. هذه ليست لائحة اتهام ضد المؤسسة المذكورة أعلاه، ولكن مجرد بيان حقائق''.
الانجيليون بيننا!
حذر الآباء المشرفون على الموقع من السكوت وعدم التحقيق فيما يحدث للكشف عن الحقيقة وطمأنة التلاميذ وآبائهم، وقالوا علنا في الموقع الذي أنشؤوه ''لقد قدمنا الأدلة اللازمة لإثبات أن عددا من الموظفين الأمريكيين والأجانب في المدرسة جورج واشنطن أنجيليون'' ليضيف الموقع في اتهام صارم''لقد أثبتنا أنهم يحصلون على المال من الكنائس الأمريكية من أجل تنصير المغرب.... أطر في المدرسة الأمريكية وفي حضنها الأم منظمة ''التعليم العالمي''، يسافرون إلى المغرب من أجل تقاسم معتقداتهم باستخدام وسائل تبشيرية ''فعالة''. المدرسة تنفي ذلك تلميحا، قائلة ''نعم، هم مسيحيون ، نعم إنهم إنجيليون، نعم إنها توظف مسيحيين إنجيليين، لكنهم لا يأتون لتحويل دين أطفالنا''!
شهادة أب تشعل الغضب
على إحدى صفحات الموقع، استعرض أحد الآباء تجربته التي وصفها بالقاسية، وهي حين اكتشف تغييرا في سلوك أحد أبنائه الذي يرتاد أكاديمية جورج واشنطن ، يقول الأب في شهادته: ''أنا والد طالب بمدرسة جورج واشنطن منذ عام .2004 أضع أطفالي في المدرسة من أجل منحهم تعليما ممتازا بثلاث لغات في مؤسسة علمانية. أنا مسلم معتدل، بتقاليد مغربية خالصة مبنية على التسامح والاحترام. أنا وزوجتي نؤدي الصلوات الخمس ونصوم خلال شهر رمضان، كما نحتفل بأعياد المسلمين. لدينا حياة صحية وسليمة. إننا قريبون جدا من أطفالنا، ونحيطهم بكثير من الحب.
في الآونة الأخيرة أفسدت مسألة خطيرة حياتنا الهادئة: لاحظنا حدوث خلل خطير لابننا. استشرنا طبيبا نفسيا. بعد التقييم، أخبرنا المعالج أن ابننا تم تحويله إلى المسيحية. فعلا تأكدت بمراقبة ابني من ملاحظة المختص. كل صباح، كنت آمل أن أفتح عيناي وأستيقظ من هذا الحلم السيئ. لكن للأسف، إنها الحقيقة المطلقة. ولذلك قررت إخراج أولادي الإثنين من المدرسة.
اليوم مسألة الاعتراف ثانوية وسيتم تناولها في وقت لاحق. الأسوأ هو أن ابني متضرر جدا من الناحية النفسية والعاطفية. وهو الآن يتابع علاجه مرتين إلى 3 دورات في الأسبوع. من خلال شهادتي، أناشدكم لإجراء محادثات مع أطفالكم. فحالة عائلتي ربما ليست حالة معزولة''.
هذه الشهادة لقيت تجاوبا من قبل عدد من الآباء الذين يتلقى أبناؤهم الدراسة في الأكاديمية، إذ ساورهم القلق مما يحدث، وتحركت في داخلهم التساؤلات حول مصير أبنائهم، بعضهم شدد على ضرورة التنسيق بين آباء وأولياء الطلبة من أجل تغيير كوادر المدرسة ومراقبتها، وكذا توجيه شكايات إلى وزارة التربية الوطنية ووزراة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وحتى إلى الوكيل العام للملك من أجل فتح تحقيق في الموضوع وإظهار الحقيقة.
أحد المعلقين قال إنه ينبغي ترحيل المنصرين، والاستعاضة عنهم بمعلمين آخرين، وحتى لا يتكرر الأمر مرة أخرى، ''فإن تأسيس جمعية الآباء في الأكاديمية ينبغي أن يتم على وجه السرعة'' يقول أحد الآباء. وفي تعليق آخر يقول أب بمرارة: ''الآن كفى، على السلطات أن تفعل شيئا، لماذا تترك أطفال المغرب بدون حماية خاصة وأن كل شيء أصبح واضحا الآن، لقد جاءوا لتنصيرنا؟، كم من الأدلة ينبغي تقديمها؟ إذا فعل مغربي بأطفال أمريكيين عشر ما يفعلون بنا سيتم توقيفه على الفور، لنعمل على احترام قوانيننا وحماية أطفالنا''.
تجربة أخرى لأحد الآباء قال فيها: ''منذ سنوات أحضر طفلي الذي كان يبلغ آنذاك 6 أو 7 سنوات إلى المنزل شريطا مصورا حول المسيح المنقذ، ابني قال لنا إن معلمته طلبت منه أن لا يتحدث عن ذلك أمام والديه، علمت لاحقا أن طفلة زميلة لولدي أخذت نفس التسجيل على شكل دي في دي فذهب والداها إلى المدرسة للاحتجاج على سلوك المعلمة، المدير السابق للمدرسة قال إنه طردها حتى يهدئ من غضب الوالدين، منذ ذلك الوقت وأنا أراقب طفلي وأسأله الأسئلة في كل وقت، ولكن أجد أن هذا الوضع غير طبيعي.''
حجج الموقع
قدم الآباء المؤسسون للموقع عددا من الحجج التي صاغوها باعتبارها تشير إلى تورط بعض العاملين في الأكاديمة في أعمال تنصيرية، ومن هذه الأدلة شهادة صوتية للمسؤول عن تكنولوجيا المعلومات في المؤسسة جون كانر كشف فيها النقاب عن أسباب تأسيس مدرسة جورج واشنطن وأشكال اشتغالها في المحيط من أجل أهداف تنصيرية. وأوضحت الشهادة الصوتية أن هذه المدرسة أنشئت من قبل منصرين إنجيليين حتى تكون ملتقى لهؤلاء المنصرين ومقرا لهم في المغرب، ولتحقيق هدفين رئيسيين أولهما تعزيز وجود المنصرين الإنجيليين، والثاني هو توفير فرص عمل للمسلمين الذين تم تنصيرهم، وهي الشهادة التي لم نتمكن من تأكيدها رغم اتصالنا المتكرر بالمدرسة.
وكشف المتحدث أن جهات على علاقة بالمدرسة جورج واشنطن تقدم مساعدات مالية إلى الأشخاص الذين يعتنقون المسيحية، مشيرا إلى أن زوجته ''سيندي'' كانت تستغل حصة الرياضيات لتشرح للطلاب الكتاب المقدس، وأنه شخصيا أصبح بفضل مساعده المغربي الذي تنصر، قادراعلى كسب ثقة الآخرين، لأن مساعده يتحدث لغتهم ويفهم ثقافتهم.
وأضاف في شهادته أن هؤلاء المنصرين يعيشون في الأحياء المغربية حتى يتمكنوا من التحدث مع المسلمين عن المسيح والكتاب المقدس، كما أنهم يستخدمون أطفالهم لنشر الإنجيل بين أصدقائهم المسلمين، لأنهم على عكس الكبار، غير مقيدين أو مراقبين.
وتابع بالقول ''لقد خدعنا أيضا ''مجلس الاعتماد الامريكي'' لأنه يعتقد أننا مدرسة عادية في حين أننا أخفينا مهمتنا الحقيقية. والأسوأ هو أنه تم استعمالنا نحن في هذه العملية''.
وأشار إلى أن الأطفال المغاربة يشكلون تربة خصبة ومن السهل تحويلهم إلى المسيحية لأنهم لا يمتلكون معارف حول دينهم. وكشف عن أنهم يستخدمون أساليب منفصلة تقوم على أساس توظيف العلاقات الشخصية في التنصير، مشيرا إلى وجود عدد من المغاربة المسلمين، والذين تحولوا إلى المسيحية يعملون في مدرستنا.
شهادة أستاذ جغرافيا
شهادة أخرى هذه المرة نشرها أستاذ التاريخ والجغرافيا ''ك - س'' في مدونته الشخصية يحكي فيها عن تجربة العمل في الأكاديمية والذي يصف فيه مؤسسة جورج واشنطن بكونها منظمة إنجيلية، وذلك على خلاف الصفة التي تقدم بها نفسها المجتمع المغربي، مشيرا إلى أن هذا ليس عمل شخص واحد. ويتحدث الأستاذ بوضوح كيف أن مدرسة جورج واشنطن معروفة بكونها مركزا ''للمسيحيين''، وأن المدرسة توفر وظائف للمسيحين المغاربة الذين بدون ذلك سيكونون مرفوضين وعاطلين عن العمل. يقول إنه فوجئ بأن المدرسة يمكن أن توجد في المغرب، ويقول أيضا إن ''المدرسة معروفة، إنها إذن مهمة وضرورية والسلطات المغربية لا يمكنها إغلاقها''. وأوضح أنه على الرغم من أنها رسميا لا تهدف سوى إلى تقديم ''تعليم ذي جودة'' فإن بعثتها المسيحية ذات مستوى عال. ويكشف ''ك - س'' أنه يستمتع في حصة التاريخ بأن ''يبذر'' في قلب الطلاب ويتحدث لهم عن الإنجيل والكتاب المقدس من الألف إلى الياء، ولإبعاد الشبهات عنه وتبرير مسلكه الإنجيلي، يحضر إلى الفصل الدراسي أستاذا آخر في المدرسة وهو واحد من المغاربة الذين تحولوا إلى المسيحية، وذلك حتى يشعر الطلاب بالثقة. ''الأطفال يطرحون أسئلة ''ساذجة''، والمغربي يجيبهم بعيدا عن كل شبهة، وأطفالنا يخرجون من القسم مقتنعين بحسن نية المعلمين.. وهكذا تزرع البذرة.
فريق العمل .. الإنجيلي
صحيفة لوموند الفرنسية نشرت مقالا بعنوان ''المسيحيون الجدد في المغرب العربي'' سنة ,2005 أشارت فيه إلى أن جاك روسنكو المؤثر في عمل أكاديمية جورج واشنطن ''استقر في الدار البيضاء منذ عام ,1992 وهو رئيس منظمة غير حكومية ''ذات تمويل أميركي'' هي منظمة ''التعليم العالمي''، ويرأس مجلس الكنيسة الأنجليكانية في المغرب''.
في موقع آخر ''شلوح.كوم''، سجل الموقع أن''جمعية الكتاب المقدس المتحدة''، (موجودة في أكثر من 180 بلدا)، تقع في منطقة الدار البيضاء وتحت مسؤولية جاك روسنكو، الإنجيليون يضاعفون جهودهم ويوظفون عددا من الحجج لجلب الشباب لحمل الصليب.
''د - م- آ'' نائبة رئيس الأكاديمة يقول الآباء إنها تمثل واجهة مدرسة جورج واشنطن وكذا منظمة ''التعليم العالمي''، حين قالت علنا ''إنه لا أحد من الموظفين جاء من أجل تحويل ديانة أطفالنا، قالت لنا عدة مرات ''نحن لا نحاول تنصير أطفالك''''.
ويقدم الموقع تقريرا نشر عن نائبة الرئيس مرفوقا بصورة تضمها الى جانب زوجها وطفلها عنوانه ''تاريخ العطاء'' في موقع ''مؤسسة المسيحيين الوطنية''، يبين فيه تجربة العائلة في العطاء من أجل خدمة ''الكتاب المقدس'' وكيف أنهما سافرا إلى المغرب من أجل دعم دار للأيتام بتطوير وإدارة برنامج للتعليم متعدد التخصصات، وتنفيذ توجيهات الكتاب المقدس لتقاسم محبة الله مع الأيتام.
وفي تقرير حول العمل في المغرب تقول المذكورة إنه ''قبل 3 سنوات، بدأنا نعيش في المغرب حاملين الآمال والأحلام لصالح الأطفال ليكونوا قادة في شمال إفريقيا. الله جعل هذه الرؤية تكبر. لأنه يعلم ما يفعل... ونحن نتطلع إلى أن تكون جزءا من خطط الله لهذا الجزء من العالم''.
كما لجأ الآباء إلى إحالات من موقع عائلة نائبة رئيس أكاديمية جورج واشنطن، والذي تدعو من خلاله إلى جمع التبرعات من أجل خدمة ما تقول إنها ''أهداف تعليمية''. أيام بعد انطلاق موقع ''أطفال المغرب'' توقف موقع عائلة نائبة الرئيس وقالوا في الصفحة الأولى ''إنهم أغلقوا الموقع لأن مضامينه تم استغلالها بطريقة تسيء إليهم''، وهو نفس الشيء الذي حصل مع مدونة أستاذ التاريخ والجغرافيا بالأكاديمة، إذ أغلق مدونته مباشرة بعد نشر ما نسب إليه.
موقع ''أطفال المغرب'' قدم مجموعة من الأدلة تشير إلى أن عددا من الموظفين في الإدارة والأساتذة في الأكاديمية لهم خلفية تنصيرية من خلال مقالات نشرت عنهم في عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية، وأيضا من خلال ما كتب عنهم في مواقع ''تنصيرية إنجيلية'' حول نشاطهم وعملهم.
سناء القويطي
14/4/2010