منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

أهلا و سهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب .
انت لم تقم بتسجيل الدخول بعد , يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى .
نشكر لك زيارتك لموقعنا، آملين أن تساهم معنا في بناء هذا الصرح، لما فيه الخير والبركة .



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

أهلا و سهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب .
انت لم تقم بتسجيل الدخول بعد , يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى .
نشكر لك زيارتك لموقعنا، آملين أن تساهم معنا في بناء هذا الصرح، لما فيه الخير والبركة .

منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    لماذا تتملص وزارة التربية الوطنية المغربية من مسؤولية الحوار مع نقابة المفتشين ؟

    ابن الوطن
    ابن الوطن
    عضو فضي


    تاريخ التسجيل : 06/05/2009

    GMT + 4 Hours لماذا تتملص وزارة التربية الوطنية المغربية من مسؤولية الحوار مع نقابة المفتشين ؟

    مُساهمة من طرف ابن الوطن 27/4/2010, 09:24

    لماذا تتملص وزارة التربية الوطنية المغربية من مسؤولية الحوار مع نقابة المفتشين ؟
    لقد ظلت هيئة التفتيش التابعة لوزارة التربية الوطنية، وهي هيئة متعددة التخصصات (تربوي / مادي ومالي / تخطيط / توجيه) تطرق أبواب الوزارة الوصية بملف مطلبي تناسل وتقادم لعقود من السنين وعلاه الغبار، وتعاقب
    على الوزارة وزراء من كل الأطياف السياسية و الحزبية، وكلما حل وزير من هذا الحزب أو ذاك ألقى بالملف جانبا، وسوف كل تسويف حتى تنقضي مدة وزارته فيحل محله غيره، ويواصل تسويفه مع نفس الملف، وكأنه ملف أجرب يتفاداه السادة الوزراء تجنبا لجربه. ومر وقت طويل ولم تكن للهيئة نقابتها بل كان المفتشون تحت وصاية بعض النقابات الحزبية التي تتخذ من بعضهم مجرد موزاييك إلى جانب فئات رجال ونساء التعليم تركب ظهورهم دون أن يستفيدوا شيئا، ودون أن يلتفت إلى ملفهم المتقادم المتناسل. وكان للهيئة جمعية تتحدث باسمهم فقيل لهم يومئذ إن الجمعية ليست لها الصبغة النقابية للمطالبة بالحقوق، فهلا كونتم نقابة ليسمع صوتكم؟. وبالفعل قام المفتشون بتأسيس نقابتهم الخاصة بهم دون أن يكون لها طابع الانضواء تحت تيارات سياسية أو حزبية. ولما صارت للمفتشين نقابة أصبحت ذريعة التخلص من مطالبهم من طرف الوزارة هي قلة نسبة التمثيلية داخل لجنة اشترطت الوزارة ألا تناقش إلا من يوجد داخلها وهي ما عرف باللجنة العشرية. وهاجس الوزارة هو العدد، فهي لا تحاور إلا من كان له العدد الضاغط من المنخرطين، وما سواه لا تعبأ به ولا تبالي. ومن الطبيعي أن تكون تمثيلية المفتشين حسب عددهم الإجمالي ذلك أن عددهم لا يتجاوز بضعة آلاف مقارنة مع عدد موظفي الوزارة الذي يعد بمئات الآلاف. ولما استطاعت النقابة أن تحسن تمثيليتها بعدد المقاعد في اللجان الثنائية، اضطرت الوزارة للجلوس معها على طاولة المفاوضات لمناقشة مطالبها المتقادمة المتناسلة. ولما وجدت الوزارة نفسها أمام هيئة ذات نقابة وبملف متناسل عمدت إلى أسلوب المراوغة واللف والدوران، والتسويف، وتخفيض تمثيلية الطرف المحاور لدى الوزارة من أجل التملص من المآزق أمام حوار نقابة المفتشين بحيث إن الطرف الوزاري المحاور ذا التمثيلية المتواضعة يستطيع أن ينسحب كلما وجد نفسه في النفق المسدود بدعوى العودة إلى مسؤوليه للإستشارة لعدم تمتعه بصلاحية اتخاذ القرار، وهو أسلوب من أساليب التملص المعهودة في وزارة التربية الوطنية. ولا زال ملف هيئة التفتيش على حاله بنفس المطالب، ولا زال إطار المفتش التابع لوزارة التربية الوطنية بدون تعويض عن إطاره، ولا يزال يتقاضى أجر الوظيفة التي كان فيها قبل أن يلج سلك التفتيش. فالمفتشون التربويون كلهم مدرسون سابقون، ولا زالوا يتقاضون مرتبات المدرسين، ويصنفون في درجاتهم ورتبهم السابقة، دون تعويض عن إطارهم كمفتشين. ولا زال المفتشون يطالبون بالاستقلالية الوظيفية على غرار استقلالية جهاز القضاء من أجل أن يتمكنوا من مراقبة المنظومة التربوية مهما كان الطرف المخل بها إذ لا يمكن أن يشتغل مراقبو المنظومة تحت سلطة من قد يكون سببا في إفلاسها من المسؤولين في الأقاليم والجهات وحتى في المركز. والوزارة تنكر مبدأ استقلالية هيئة التفتيش لأنها لا ترغب في من يراقب تدبيرها الذي كان سببا في انهيار المنظومة التربوية المغربية، والتي عرفت عشرية إصلاح فاشلة، حلت محلها رباعية استعجالية لن تكون إلا كالعشرية فشلا. وقد استغربت من كاتبة الدولة للوزارة إنكارها وعدم استساغتها لمطلب الاستقلالية بل قد تظاهرت بأنها لا تفهم ولا تتفهم هذا المطلب، وكأن هيئة التفتيش تريد انسلاخا من الوزارة وليس مجرد هيكلة تربطها بالمفتشية العامة وهي جهاز مواز لمديريات الوزارة كما تنص على ذلك الهيكلة الوزارية الرسمية. ولازالت أحوال المفتشين المادية سيئة ذلك أن مرتباتهم مجمدة حيث كانت قبل ولوجهم سلك التفتيش، وتعويضاتهم عن التنقل والإقامة ـ علما بأن مهامهم تتطلب التنقل باستمرار ـ جد زهيدة، وتمر بمساطر معقدة قبل أن يحصلوا عليها. وإذا ما قورنت تعويضاتهم على التنقل والإقامة بغيرهم ممن يتولى تدبير الشأن التربوي محليا أو إقليميا في نيابات الوزارة أو جهويا في أكاديميات الجهات، أو مركزيا في مقر الوزارة كانت الصورة المعبرة هي مقارنة نملة بأضخم فيل إفريقي. ولا زال المفتشون يستعملون سياراتهم الخاصة التي ينفقون على وقودها من قوت أبنائهم اليومي في حين تتنوع سيارات المسؤولين المحليين والجهويين والمركزيين بين رباعية الدفع وثنائية الدفع من النوع المريح. ولا زالت الوزارة تهيكل وتعيد هيكلة جهاز التفتيش كل مرة، فكلما طالب الجهاز بحقوقه كلما فكرت الوزارة في إعادة هيكلة التفتيش من أجل إخراس الأصوات المطالبة بتصفية الملف المطلبي الذي علاه غبار عقود من السنين. ولم تتورع الوزارة عن نهج أسلوب المساومة لشراء ذمم محمد شركي - مفتش اللغة العربية بالتعليم الثانوي التأهيلي بنيابة وزارة التربية الوطنية بجرادةبعض عناصر الهيئة، وفيهم ـ مع الأسف الشديد ـ من يغري الوزارة بالمساومة من خلال الطمع في بعض المناصب التي قد تلحقه بمرتبة ومستحقات المسؤولين في الأقاليم والجهات والمركز. ولم تعد أخبار أولئك سرا بين أسرة الهيئة المتذمرة من هذا السلوك المخزي. لقد تملصت الوزارة الوصية من حوارها مع نقابة المفتشين، وعادت الأمور إلى نقطة البداية، وظل الملف المطلبي حيث كان في انتظار وزير آخر لتبدأ رحلة التسويف من جديد وتنكث الوزارة غزلها من جديد مع هيئة التفتيش.


      الوقت/التاريخ الآن هو 25/11/2024, 20:58