الرئيسية
أحدث الصور
مقاطعة سباتة تعتمد سياسة «اقتحام» المؤسسات التعليمية في المجال الثقافي والرياضي
اختارت مقاطعة سباتة أن تنقل أنشطتها الثقافية والرياضية إلى المؤسسات التعليمية، فلمدة أيام، عاشت عدد من المؤسسات التعليمية في تراب المقاطعة على إيقاع الأيام الثقافية والرياضية التي نظمها مجلس المقاطعة، بشراكة مع نيابة التعليم في بن مسيك وعمالة مقاطعات بن مسيك، تحت شعار «الشأن المحلي في خدمة مدرسة النجاح».جداريات، مشاتل، حفلات موسيقية، فروسية، مسابقات ثقافية، ومباريات رياضية عاشت على إيقاعها أكثر من 14 مؤسسة تعليمية، تحولت جدرانها إلى جداريات من إبداع فنانين وتلاميذ، فيما تم تحويل ساحات مؤسسات أخرى إلى مشاتل، بعد أن كانت هذه الساحات عبارة عن أكوام من الأزبال والأتربة، كما هو الشأن في مؤسسة «لالة أمينة»، «الحسن الثاني»، «محمد بلحسن الوزاني»، «الإمام الغزالي»، «خالد بن الوليد»، «ابن المعتز»، «علي بن أبي طالب»، «المتنبي»، «ابن خفاجة»، «محمد الفاسي»، «الكندي»، «أحمد المنصور الذهبي»، «وادي الذهب»، «تنمل»... وكلها أسماء مؤسسات تعليمية انخرطت في برنامج الأيام الثقافية والرياضية، إضافة إلى الفضاء التربوي لإنعاش كفاءات الشباب، والملعب البلدي لسباتة ومقر المقاطعة.
«اقتحام» المقاطعة للمؤسسات التعليمية يعتبر تجربة جديدة في قاموس المجالس المنتخبة التي اعتادت أن تنظم مهرجاناتها الثقافية في القاعات والساحات العمومية، وتحصرها في السهرات الغنائية.
تجربة نقل الأنشطة إلى المؤسسات التعليمية اعتبرها رضوان المسعودي، رئيس مجلس مقاطعة سباتة، خلال ندوة صحافية عقدها مؤخرا بمقر المقاطعة، تجسيدا لسياسة القرب التى أناطها المشرع بهذه المؤسسات المنتخبة، وأيضا تأكيدا على انفتاح المقاطعة على محيطها، مشددا على أن التلاميذ هم مستقبل المغرب الذي يراهن الجميع على ضمان تكوينه وتأهيله لتحمل المسؤولية والانخراط في قضايا وطنه، والمجالس المنتخبة من واجبها المساهمة في تأهيل جيل الغد.
انخراط المؤسسات التعليمية في هذه التجربة يتجسد في المشاركة المكثفة للأطر التعليمية والتلاميذ الذين فجروا إبداعاتهم في المسابقات الثقافية والمسرحيات التي عُرضت في الفضاء التربوي «إنعاش كفاءات الشباب».
مسابقات ثقافية وأخرى في تجويد القرآن ودوريات في كرة القدم والسلة أسدل الستار عنها في نهاية الأيام الثقافية والرياضية لمقاطعة سباتة، حيث تم تتويج الفائزين والاحتفال بنجاح التجربة وضرب موعد في السنة المقبلة، بفكرة جديدة وانفتاح أكثر للمقاطعة على محيطها.
أما عن سؤال حول الميزانية المرصودة لهذا الأيام الثقافية، فأجاب رضوان المسعودي بأن المقاطعة خصصت «جزءا ضئيلا» من 30 مليون سنتيم، وهي مجمل الميزانية المرصودة للأنشطة الثقافية في المقاطعة.
المساء التربوي