نجاح البرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين " رهين بتعزيز موقع المؤسسة التعليمية وإعادة الاعتبار إليها" (السيدة العابدة)
أكدت السيدة لطيفة العابدة ، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي ، اليوم السبت بالرباط، أن نجاح البرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين رهين بتعزيز موقع المؤسسة التعليمية وإعادة الاعتبار إليها كبؤرة أساسية تتجمع فيها العمليات التربوية وفق نظرة شمولية ومندمجة.وأوضحت السيدة العابدة، في كلمة ألقتها في افتتاح أشغال " المنتدى الوطني للتربية والتكوين" ، الذي ينظمه قطاع التربية والتكوين التابع لحزب التقدم والاشتراكية تحت شعار " لنضع المدرسة في صلب المخطط الاستعجالي"، أن مجمل المشاريع والتدابير المدرجة في البرنامج الاستعجالي تصب في اتجاه تأهيل المؤسسة التعليمية ودعم موقعها في صلب الإصلاح، انسجاما مع الخيار الاستراتيجي والمبدأ الموجه للبرنامج الذي يجعل من المؤسسة منطلق الإصلاح وغايته.
وأضافت أن هذا البرنامج الاستعجالي يهم، بالأساس، تمكين المؤسسة التعليمية من إمكانات وظروف أفضل لتصريف الفعل التربوي، من خلال تحسين بنيتها التحتية وربطها بالشبكات الأساسية ومدها بالتجهيزات والعتاد التربوي اللازم.
وأكدت السيدة العابدة أن تأهيل المؤسسة التعليمية يظل مرتبطا بضرورة ترسيخ الحكامة الجيدة، وتحفيز الموارد البشرية، وتقوية التعبئة اليقظة والمستدامة حول المدرسة في المحطة الحاسمة التي تجتازها اليوم في مسار إصلاحها.
ومن أجل ترسيخ التعبئة الجماعية حول المدرسة المغربية، أشارت السيدة العابدة إلى أن الوزارة عملت، في هذا الصدد، على إرساء الشروط والمقومات التي ستسمح بإعطاء دفعة جديدة وقوية للرافعات الناجعة لهذه التعبئة، وذلك من أجل ضمان إمداد المدرسة بالوسائل والإمكانات المادية والمعنوية الضرورية لنجاحها.
من جهته، أبرز السيد إسماعيل العلوي ، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ، أن إصلاح المؤسسة التعليمية يتطلب، بالأساس، تضافر جهود عدد من الفاعلين في الحقل التربوي، وتمكينهم من وسائل العمل اللازمة ليضطلعوا بمهمتهم على أكمل وجه، مشددا على ضرورة اتخاذ مبادرات لإصلاح المؤسسة التعليمية بتناغم وتنسيق مع جميع أفراد أسرة التربية والتعليم.
وأشار، في هذا السياق، إلى أن تطوير أوضاع التعليم وتغييرها لبلوغ "المدرسة الجيدة للجميع"، باعتبارها هدفا أسمى لكل المتدخلين في المجال، يستلزم بالضرورة إرساء مناخ من الثقة والجدية والتعاون لتجاوز مختلف المعيقات التي تعاني منها المؤسسة التعليمية، داعيا إلى توسيع اختصاصات الجماعات المحلية، كدعامة أساسية للتنمية، من أجل تحمل المسؤولية المباشرة في تدبير المؤسسات التعليمية والعناية بها.
ويهدف هذا المنتدى، الذي ينظم في إطار التحضير لعقد المؤتمر الوطني الثامن لحزب التقدم والاشتراكية، إلى تقييم أوضاع قطاع التربية والتعليم بالمغرب، وبلورة آراء ومقترحات تساهم في تحسين تدبير المنظومة التربوية والنهوض بها.
يذكر أن البرنامج الاستعجالي للفترة ما بين 2009 و2012، الذي اعتمد في صياغته على التقرير الوطني الأول حول حالة منظومة التربية والتكوين وآفاقها الصادر سنة 2008 عن المجلس الأعلى للتعليم، يروم تسريع تنفيذ الإصلاح التعليمي الذي أقره الميثاق الوطني للتربية والتكوين، من خلال مواجهة الإشكالات الأفقية للمنظومة التربوية وتوفير كافة وسائل النجاح التربوي والتعليمي .
الرباط 8-5-2010