الإدارة أولا وأخيرا : هي أخلاق ومعاملات ، وإن شئت قلت : الإدارة سلوك تربوي حضاري ، وحسن تصرف ودبلوماسية .
والمدير هو - رب - مؤسسة تربوية حضرية كانت أو قروية ، فهو القائد والمؤطر ، وهو حجر الزاوية في المنظومة التربوية ، وهو كذلك الأب الحنون الذي يحتوي كل مشاكل المؤسسة ، ويبحث لها عن حلول وسطية لا ضرر فيها ولا ضرار .
فالمدير إذن بهذا المنطق يعني صمام الأمان الذي يرجع له الفضل في استمرار الحياة المدرسية على المسار الصحيح ، والتي يعود الربح فيها للمتعلم ، لاسيما إذا كان هذا المدير يسير مدرسة تجمع بين أسوارها أكثر من أربعين أستاذا وأستاذة ، وأكثر من خمسمائة تلميذ وتلميذة ، فهو يشبه إلى حد بعيد قائد باخرة أو طائرة . مدير بهذه الأخلاق والصفات ؛ لا يسعك إلا أن نقف احتراما وتواضعا وتعظيما له .
لكن عندما يقدر الله تعالى لك ، العمل مع مدير تنقصه هكذا صفات ، مدير همه الوحيد والأوحد هو أن يوقع بك في شر أعمالك دون مراعاة لظروفك أو أحوالك . أو أن يلتمس لك عذرا ، فقط يريد أن يمارس عليك " تاموديريت " لحقد داخلي ، كأن تكون أحسن منه شهادة أودرجة أو علما أو كلاما . فهو بذلك يغيب الإنسان المدير ويمارس عليك سلطة المدير أللا إنسان . أو الأب الحنون ، إن أمثال هذا النوع من المديرين ، وهم بذلك إستثناء لا قاعدة ، والعكس أن هناك مديرون أو مدراء تفتخر أنك تعمل معهم وتحت إدارتهم وتسييرهم .
فيا أيها الإنسان المدير الذي يمارس الشطط في إدارته ، تذكر جيدا : بأن الكرسي الذي تجلس عليه لو دام لغيرك ما وصل إليك ، وتذكر جيدا : بأنك قبل أن تصبح مديرا فقد كنت معلما أو أستاذا . يامن يعمل أسدا في مدرسته ؛ على من قدر لهم العمل تحت إمرتك ، وخائفا ومحترما أمام مرؤوسيه …" أسد علي وفي الحروب نعامة " .
أيها الأستاذ المدير؛ الإدارة ليس في الممارسة الشرطية أو الدركية ، لكن هيهات هيهات أن تدوم مديرا خالدا ، بل إن الإدارة في شكلها الجديد هي إدارة كل المقاربات التشاركية ، وكذا الحكامة الرشيدة في التسيير والتدبير ، وليس الإدارة في خلق البلبلة والتفرقة - فرق تسود - ، وتفضيل هذا عن هذا أو التقرب من هذه عن تلك ، بئس الأب الذي يفرق بين أبنائه أو حتى أحفاده .
فالمدير ليس من يمسك العصا بيده ، ويخاطبك بلغة التهديد والوعد والوعيد ، لغة الإقطاعي التي تقول : هذه ضيعتي وأنت مجرد عامل فيها لا أقل ولا أكثر .
تم إسأل نفسك مجرد سؤال ، وأنت الذي تسير هذه المدرسة كذا سنوات ، بالله عليك ما القيمة المضافة التي جئت بها ؟ ماهو الشيء الذي سيذكرك به من يعمل معك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عبد اللطيف لغزال
والمدير هو - رب - مؤسسة تربوية حضرية كانت أو قروية ، فهو القائد والمؤطر ، وهو حجر الزاوية في المنظومة التربوية ، وهو كذلك الأب الحنون الذي يحتوي كل مشاكل المؤسسة ، ويبحث لها عن حلول وسطية لا ضرر فيها ولا ضرار .
فالمدير إذن بهذا المنطق يعني صمام الأمان الذي يرجع له الفضل في استمرار الحياة المدرسية على المسار الصحيح ، والتي يعود الربح فيها للمتعلم ، لاسيما إذا كان هذا المدير يسير مدرسة تجمع بين أسوارها أكثر من أربعين أستاذا وأستاذة ، وأكثر من خمسمائة تلميذ وتلميذة ، فهو يشبه إلى حد بعيد قائد باخرة أو طائرة . مدير بهذه الأخلاق والصفات ؛ لا يسعك إلا أن نقف احتراما وتواضعا وتعظيما له .
لكن عندما يقدر الله تعالى لك ، العمل مع مدير تنقصه هكذا صفات ، مدير همه الوحيد والأوحد هو أن يوقع بك في شر أعمالك دون مراعاة لظروفك أو أحوالك . أو أن يلتمس لك عذرا ، فقط يريد أن يمارس عليك " تاموديريت " لحقد داخلي ، كأن تكون أحسن منه شهادة أودرجة أو علما أو كلاما . فهو بذلك يغيب الإنسان المدير ويمارس عليك سلطة المدير أللا إنسان . أو الأب الحنون ، إن أمثال هذا النوع من المديرين ، وهم بذلك إستثناء لا قاعدة ، والعكس أن هناك مديرون أو مدراء تفتخر أنك تعمل معهم وتحت إدارتهم وتسييرهم .
فيا أيها الإنسان المدير الذي يمارس الشطط في إدارته ، تذكر جيدا : بأن الكرسي الذي تجلس عليه لو دام لغيرك ما وصل إليك ، وتذكر جيدا : بأنك قبل أن تصبح مديرا فقد كنت معلما أو أستاذا . يامن يعمل أسدا في مدرسته ؛ على من قدر لهم العمل تحت إمرتك ، وخائفا ومحترما أمام مرؤوسيه …" أسد علي وفي الحروب نعامة " .
أيها الأستاذ المدير؛ الإدارة ليس في الممارسة الشرطية أو الدركية ، لكن هيهات هيهات أن تدوم مديرا خالدا ، بل إن الإدارة في شكلها الجديد هي إدارة كل المقاربات التشاركية ، وكذا الحكامة الرشيدة في التسيير والتدبير ، وليس الإدارة في خلق البلبلة والتفرقة - فرق تسود - ، وتفضيل هذا عن هذا أو التقرب من هذه عن تلك ، بئس الأب الذي يفرق بين أبنائه أو حتى أحفاده .
فالمدير ليس من يمسك العصا بيده ، ويخاطبك بلغة التهديد والوعد والوعيد ، لغة الإقطاعي التي تقول : هذه ضيعتي وأنت مجرد عامل فيها لا أقل ولا أكثر .
تم إسأل نفسك مجرد سؤال ، وأنت الذي تسير هذه المدرسة كذا سنوات ، بالله عليك ما القيمة المضافة التي جئت بها ؟ ماهو الشيء الذي سيذكرك به من يعمل معك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عبد اللطيف لغزال