بلاغ صحفي
اجتماع اللجنة المشتركة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي و المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية
توثيقا لعلاقات الشراكة والتعاون التي تجمع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي و المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، انعقد بمقر الوزارة صبيحة 28 أبريل 2010 اجتماع اللجنة المشتركة، برئاسة كل من السيد أحمد أخشيشين وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، مرفوقا بالسيدة لطيفة العابدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، والسيد أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، إلى جانب رؤساء الدواوين والمديرين المركزين المعنيين بالوزارة، و الأمين العام للمعهد و كبار مسؤولي وخبراء المعهد.اجتماع اللجنة المشتركة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي و المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية
وخلال هذا الاجتماع، تم استعراض حصيلة المجهودات المبذولة في تدريس اللغة الأمازيغية، وتقديم العناصر المرجعية لدراسة تشخيصية حول واقع تدريس اللغة الأمازيغية وآفاق تطويرها وتحسينها، بالإضافة إلى اقتراح مشروع إطار تنظيمي للجنة المشتركة.
وقد تميز الاجتماع بسيادة أجواء الثقة والتفاهم والحرص المشترك على تقوية وتمتين مستوى العلاقات وتسريع وتيرة العمل وتحسين نوعية التدخلات؛ حيث أكدت خلاصات الاجتماع على الطابع الاستراتيجي للعلاقة القائمة بين الطرفين، والمسؤولية المشتركة التي يتقاسمانها في ضمان تعميم تدريس اللغة الأمازيغية باعتبارها أحد الروافد الأساسية للهوية الوطنية، وفق رؤية منفتحة ومبدعة تستلهم التوجيهات الملكية السامية وتسترشد بمرجعية الميثاق الوطني للتربية والتكوين و توجهات البرنامج الاستعجالي والرأي الاستشاري للمجلس الأعلى للتعليم، وتغتني بالخبرة الأكاديمية والاجتهاد المعرفي للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وبرصيد تجربة الوزارة ، وخلاصات الدراسة تشخيصية حول واقع تدريس اللغة الأمازيغية وآفاق تطويرها، كمرتكزات متكاملة لبلورة استراتيجية مندمجة للارتقاء بتدريس اللغة الأمازيغية، باعتبارها مكونا أساسيا لتحقيق المشروع التربوي للمدرسة المغربية، الذي يمكن من توفير شروط المصالحة بين مكونات الهوية الوطنية والمؤسسة التعليمية، مع ما
يستدعي ذلك من تكثيف آليات التشاور والتنسيق بين الطرفين، وتعزيز للموارد البشرية المؤهلة، وتطوير لمسالك التكوين الجامعي وتحديث للمناهج، وبذل مجهود إرادي حازم لاستثمار كل الطاقات والكفاءات والتجارب لتحقيق الهدف المشترك النبيل في الارتقاء بتدريس اللغة الأمازيغية بالمدرسة المغربية.