الحي المحمدي - أكَادير .. سقوط حائط يطرح الاستفهام حول مراقبة التعمير
استقيظ سكان عمارة السعادة التابعة للشركة الوطنية»الضحى»بالتجزئة الجديدة»الحي المحمدي « بأكَادير المذكورة صباح يوم أمس، على تهدم حائط جانبي من العمارة مساء يوم الإثنين الماضي، ليعري مدى فضيحة»الغش في البناء»لأن الحائط المخصص للتزيين تهاوى،دون أن يخلف أرواحا بشرية،لأن بناءه لم يكن متينا بالشكل المطلوب،لكن الشركة لما استشعرت بخطرما وقع، سارعت صياح يوم أمس إلى جمع بقايا أثره وترميمه وإصلاحه لتسترفضيحتها بهذه العمارة الجديدة التي تم تشييدها في السنتين الأُخْريتين.ومهما ستكون المبررات وتداعيات سقوط هذا الحائط التزييني للجهة الخارجية للعمارة،فالمسؤولية يتقاسمها الجميع،شركة ومنتخبين وسلطات ولائية..لعدم إعمال المراقبة الصارمة واللازمة لضمان تتبع المعايير المعمول بها في البناء بهذه المدينة المهددة بخطرالزلازل التي ضربها في القرن الثامن عشروفي العقد السادس من القرن العشرين،خاصة أن بعض العمارات المحدثة في العشرية الأخيرة من الألفية الثالثة بدت تظهرعليها تصدعات وشقوق ظاهرة للعيان،مما كان موضوع شكايات السكان القاطنين بها.
ماحدث مساء يوم الإثنين 17ماي2010، بهذه العمارة ليس بالأمر الهين الذي يمكن أن نمرعليه مرالكرام وندبجه فقط في بضعة سطور،لأنه يتعلق أولا بأرواح المواطنين القاطنين بجميع العمارات الجديدة،وبمراقبة التعميروتتبع أشغال البناء لمعاينة مع احترام صاحب المشروع والشركة المكلفة بالأشغال لمقتضيات دفترالتحملات، حتى لا تقع الكارثة مستقبلا، مثلما وقعت بالقنيطرة وفاس منذ سنوات نتيجة تهاون المسؤولين في الردع والزجر وتسجيل المخالفة وتقديمها للقضاء.
فما هومطلوب من الوالي الجديد هوإحداث لجنة»طارئة «لمراقبة البناء بالعمارات، وتشديد المراقبة بصرامة، وتسجيل المخالفات في حق لوبيات العقارالكبار، درءا لأي غش في البناء لن يؤدي ضربيته القاسية مستقبلا إلا المواطنون القاطنون، فضلاعن تشديد المراقبة على المساحات المخصصة للعمارات وخاصة تلك التي شُيّدت من طرف الشركات الخاصة التي تطاولت أحيانا على المساحات المخصصة للمناطق الخضراء والمرافق الإجتماعية.
عبداللطيف الكامل
5/21/2010
5/21/2010