حفل اختتام أنشطة جمعية الزيتونة بالقلعة
تم بمقر جمعية الزيتونة بقلعة السراغنة ، يومه ، مباشرة بعد صلاة العصر ؛ حفل تكريم في حق مجموعة من التلاميذ والتلميذات ، الحفل أقامه الأستاذ الجليل الأخ محمد اليونسي ، أستاذ مادة الرياضيات بالثانوية التأهيلية مولاي إسماعيل ، والحفل كان بمناسبة اختتام دروس الدعم والتقوية .وهكذا كانت القاعة مملوءة عن آخرها ، من تلاميذ و آباء وأمهات ، وبعض الضيوف الكرام ، الذين استحسنوا فكرة هذا الحفل ، وتمنوا صادقين أن يكون مثل هذا التواصل مستمراً على الأقل ثلاث مرات في السنة .
وكان جدول أعمال هذا الحفل كالتالي :
1 - الإفتتاح بآيات من الذكر الحكيم من أداء الطفل عبدإلاله اليونسي .
2 - إلقاء عرض بعنوان الشخصية القوية والمستقبل بين النجاح والطموح والعقبات والتعثرات .
3 - حوار مفتوح مع التلاميذ والآباء .
4 - تدخلات السادة الأساتذة .
5 - حفل شاي .
جاء في ورقة الأستاذ محمد اليونسي صاحب العرض مايلي :
هو ليس عرضاً أو محاضرة تخضع للمقاييس الأكاديمية عن الشخصية وأنواعها ، وماذا قال عنها الدارسون لها . فالمعرفة أصبحت متوفرة وموجودة في كل مكان ، ادخل كلمة الشخصية في (google ) ، وستجد كماً هائلا من التعاريف والأبحاث …
فالهدف إذن ، أن نتفاعل مع بعض هذه الأفكار والتوجيهات ، لعلنا نستفيد ونفيد . قد نستفيد إذن ، في التخلص من العديد من المشاكل والعقبات … وربما تكون بداية موفقة للعديد منكم .
الحياة جحيم لمن أرادها أن تكون جحيماً . ( ظاهرها الرحمة وباطنها من قبله العذاب )
الحياة تبدأ باسم النشاط والترفيه ، لكنها تعتمد على المخدرات ، والفساد ، والسرقة ، والجريمة ، وعقوق الوالدين ، ومعاداة الله عز وجل . وتقابلها حياة المتعة ، وهي أيضا تبدأ باسم النشاط والترفيه ، لكنها تمر عبر العفة ، والطهر والقناعة ، والصبر ، والتفاؤل ، والطمأنينة ، وبر الوالدين ، وموالاة الله عز وجل ، واتباع هدي نبيه صلى الله عليه وسلم .
وهذا كله مرده في أغلب الأحيان - في اعتقادي - أي افتراق الناس بين هذين الطريقين إلى :
- بداية غير موفقة أو فاشلة في بداية الحياة ( ارتكاب أخطاء قاتلة ) .
- الجهل وسوء التقدير ( أثناء مراحل مختلفة من الحياة ) .
إن من قوة الشخصية :
- 1 - أن يكون لك هدف في حياتك .
- 2 - أن تخطط لهذا الهدف ، وقد قيل : إذا لم تكن ممن يخطط لنفسه ، فهناك من يخطط لك .
- 3 - أن تكون مقاييس النجاح عندك واضحة .
- مراعاة مرضاة الله عز وجل .
- أن تستنفد طاقتك لبلوغ هدفك .
- أن تعتقد أن تشبتك بهدفك هو جزء من نجاحك .
- 4 - الثقة بالنفس والإعتماد عليها .
- 5 - التحكم في النفس .
- 6 - الصبر والمثابرة .
- 7 - العزيمة والإرادة .
- 8 - المرونة ( التكيف مع المستجدات ، والإستعداد الدائم للتغيير نحو الأفضل ) .
- 9 - المسؤولية : أن تشعر بمسؤولية نفسك عن نفسك .
- 10 - الهدوء والإتزان ، وهذا يحتاج إلى تدريب .
ولتقوية جوانب مهمة من شخصيتك :
-/- 1 - استعن بالله عز وجل .
- في الحزن و الهم ( الدعاء )
- في الصعوبات ( الدعاء )
-/- 2 - حاول أن تغير الفشل إلى نجاح ، والنقمة إلى نعمة .
-/- 3 - إدارة الأزمات ( لا تستسلم للأزمات وتنحني لها ، وإنما حاول أن تتعامل معها على الأقل بأقل الخسائر .
-/- 4 - تحسين الأخلاق ، لأن سوء الخلق يجلب المشاكل والمتاعب والأعداء ، وحسنه يكسبك الأصدقاء وتعاونهم
-/- 5 - استعن بالله عز وجل ، وبالتقرب إليه بالصلاة والصيام والذكر ، وطلب العلم الشرعي لمقاومة : الشهوات والشبهات .
-/- 6 - تقوية الذات وتأهيلها : الإنخراط في تكوينات مستمرة تخدم الروح والجسد .
-/- 7 - صحبة نافعة .
بعد ذلك فتح النقاش من طرف الجميع : تلاميذ ، أمهات وآباء لمعرفة أسرار الشخصية الناجحة التي نسعى إليها جميعا .
التلميذة هند الصالحي - أولى علوم تجريبية - أبت إلا أن تكون مشاركتها ؛ عبارة عن قصيدة من إبداعها أهدتها بالمناسبة إلى أستاذها محمد اليونسي ، تقول أبياتها :
أستاذي
أستاذي أيا رائدي
يا من به دوما أقتدي
طلعتك في القسم كإمام في المسجد
أيا نائبا عن والدي
لك قمت احترامي و وقاري
يا قاموس أفكاري
بعلمك ونصحك أنرت عقلي وقلبي
ليكون نبراسا يهدي دربي
وسلاحا فتاكا يقضي على جهلي
قويت في قلوبنا حب الله و الوطن
وزرعت في روحنا قيم الوطنية والإنسانية
لتدم لنا مدى العمر
وتسقينا من الأنهار
أنهار المعرفة والأفكار .
أثناء تدخلات المتعلمين ، تم احتساء كؤوس الشاي مع تشكيلات من قطع الحلواء . وفي الختام كان الدعاء من أحد الآباء ، الذي تمنى صادقا النجاح للجميع أساتذة وتلاميذ .