منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

أهلا و سهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب .
انت لم تقم بتسجيل الدخول بعد , يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى .
نشكر لك زيارتك لموقعنا، آملين أن تساهم معنا في بناء هذا الصرح، لما فيه الخير والبركة .



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

أهلا و سهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب .
انت لم تقم بتسجيل الدخول بعد , يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى .
نشكر لك زيارتك لموقعنا، آملين أن تساهم معنا في بناء هذا الصرح، لما فيه الخير والبركة .

منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    حوار بقلب مفتوح مع أحد العائدين من مخيمات العار بتندوف الجزائرية

    ابن الرباط
    ابن الرباط
    عضو مميز
    عضو مميز


    تاريخ التسجيل : 25/10/2009

    GMT + 8 Hours حوار بقلب مفتوح مع أحد العائدين من مخيمات العار بتندوف الجزائرية

    مُساهمة من طرف ابن الرباط 24/5/2010, 12:53


    حوار بقلب مفتوح مع أحد العائدين من مخيمات العار بتندوف الجزائرية
    في إطار إحتفالات شبيبة العدالة والتنمية على الصعيد الوطني بالحملة السابعة ، التي شعارها " فداك وطني " ، وكغيرها من مدن وأقاليم المملكة ، نظمت شبيبة العدالة والتنمية بقلعة السراغنة ، برنامجا حافلا ، ينطلق من الشباب ويعود إليهم ، وهي فرصة لوضعهم أمام الصورة الكاملة حول قضية الصحراء ، وما تعنيه للمغاربة ككل من هنا جاءت " الخيمة الصحراوية " وما تحمله من دلالات وقيم ، لتكون بذلك شهادة مدوية ، تؤكد أن قضية الصحراء ؛ هي من التوابث التي لا نقاش حولها .

    ولأن شبيبة العدالة والتنمية تؤمن بأحقية المغرب في صحراءه ، وتعلم علم اليقين بأنه سيأتي يوم - وهو قريب بإذن الله تعالى - سيلتأم فيه الشمل بين محتجزي مخيمات الذل والعار بتندوف الجزائرية ، وأن المغرب بار بأنائه العائدين من تلك المخيمات ، ولمعرفة ما يقاسيه مغاربة معتقلات " لحمادة " جاء هذا الحوار مع أحد العائدين من هذا الجحيم ، حوار بكي فيه العائد إلى أحضان الوطن الأم ، وأبكى فيه جمهور الحاضرين ، أجرى الحوار الأخ عبدالفتاح الصاحبي ، لنتابع إذن هذا الحوار ، وعذرا إن تسببنا بنزول عبرات من دموعكم الغالية .

    سيدي محمد الطاهري مرحبا بك في وطنك ، نريد أن نعرف كيف تم اعتقالك من طرف مرتزقة البوليساريو ؟

    أولا: أنا من مواليد مدينة قلعة السراغنة سنة 1951 م ، أعمل بحارا على متن إحدى السفن التي تحمل العلم المغربي ، وتصطاد في المياه الإقليمية ، وفي يوم 2 يوليوز من سنة 1981 ، هجم علينا مرتزقة البوليساريو ، وأخذونا تحت وابل من التنكيل والضرب إلى مخيمات تندوف بالأراضي الجزائرية . لقد مورس علينا أبشع أنواع التعذيب لمدة 24 ساعة ، ليل نهار في الحر كما في القر ، لم يرحموا ضعفنا ولا مريضنا ، أنا لست جنديا ولا أحمل سلاحا ، لا ذنب لي ، ومع ذلك تعاملوا معي كأنني كنت على الجبهة أقاتل ، وأتمنى لو كنت كذلك لأنني مغربي وأعتز بانتمائي لهذا الوطن " هنا بدأ سيدي محمد الطاهري يبكي …"

    كيف تمت عملية الإستنطاق لما تم القبض عليك ؟

    الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع ، وهو أننا أخذنا على حين غفلة ، أخدونا إلى منطقة تندوف وهي أرض جزائرية ، أما من كان يشرف على التحقيق معنا فهم وللأسف الشديد أشقاؤنا الجزائريون ، أما ممارسة التعذيب فكان من طرف البوليساريو وبإشراف الجنود الجزائريين ، حتى لما حان وقت إطلاق سراحنا بعد 24 سنة من الأسر، فالجزائريون هم من باشروا التحقيق والإستنطاق معنا .

    كيف كان الوضع داخل المخيمات ؟

    صراحة وبحكم التجربة ، فالوضع هناك كان كئيبا ، فالكل ينتظر الفرج ، لأن قادة البوليساريو و جنرالات الجزائر هم المستفيد الوحيد من هذا الوضع ، لا لشيء سوى لكون أرصدتهم البنكية تزداد تضخما ، والمحتجزين يزدادون جوعا ومرضا ، لقد كان يسترزقون بنا ، فكانت الهبات والتبرعات تأتي ونراها بل نحن من كان يخرجها من الشاحنات ، كانت أدوية وملابس وأغذية ، لكن الكل كان يباع في أسواق الدول المجاورة ، أقسم لك لو تم رفع الحراسة على الحدود ؛ من قبل الجنود الجزائريين لما بقي واحد هناك ، حتى الحيوانات تفر معنا .

    من يدبر أمور البوليساريو هناك ؟

    الجزائر هي صاحبة الشأن هناك فلا أمر إلا أمرها ، ولا أوامر إلا أوامرها ، فالجزائر لا يريحها ما يعيشه المغرب من أمن وأمان ، وعيش رغيد ، هي فقط تريد أن تشغله بأمور لينسى أمور أخرى ، لكن ولله الحمد فقطار التنمية لا يتوقف في هذا البلد البار برجاله ، المؤمن بأن الحق سيعود إلى أصحابه ، بل هي قضية وقت ليس غير.

    كيف كان يتعامل مرتزقة البوليساريو مع وفود المنظمات الدولية ؟

    أولا نحن المدنيين يتم إخفاؤنا في أماكن مجهولة ، لأن الوفود الدولية كانت يعرض عليها أسرانا من الجنود ، كان التعديب يكون قبل وبعد زيارة الوفود ، وكان الجنود الجزائريون يملون علينا ما يجب قوله وإلا أطلقوا علينا زبانية البوليساريو للتنكيل بنا، وإعادة التعذيب من نقطة الصفر .

    كيف جاء الإفراج عنك ومعانقة أرض الوطن الغالي ؟

    صراحة ، المنظمات الدولية كان لها الدور الكبير ، هذا بالإضافة إلى مطالب المغرب بإطلاق صراحنا ، كانت السيد " دانيال " عقيلة الرئيس الفرنسي الراحل " ميتران فرانسوا " قد جلست معنا لمدة 14 يوما ، وكانت تحمل معها ألة كاميرا من النوع الدقيق ، فطلبت منا أن نحكي كل الشيء ، لأن هذه الكاميرا لا تحتفظ بما نقول ، ل إن الصورة والصوت ينقلان مباشرة إلى فرنسا ، كان هذا حافزا لنا في كشف خروقات مرتزقة البوليساريو ، وبتنسيق مع منظمة " فرنسا الحريات " وخوف البوليساريو على فقدان ثقة المنظمات الدولية ، تم إطلاق صراحنا ونحن في العدد 120 مدنيا .

    ما هي أمنيتك الأخيرة ؟

    أن يعانق كل المحتجزين تراب وأحضان الوطن الحبيب .

      الوقت/التاريخ الآن هو 19/5/2024, 17:35