نعم للتكوينات المستمرة التي تحفظ الإحترام والتقدير لرجل التعليم
عن أية مقاربة تشاركية تخدم منظومتنا التربوية – في كل تجلياتها – نتكلم … ؟- هل عندما نجد الشريك الرسمي للوزارة ، وآلتها وأداتها الفعالة ؛ يجتهد في تمرير وأجرأة خطاب جيل مدرسة النجاح ، وكذا في استيعاب مقاصد المخطط الإستعجالي ؛ من أجل تنزيله إلى أرض الواقع ، خدمة لمتعلمينا ومتعلماتنا ؟
إن الأمر لكي يكون كذلك وأحسن من ذلك ؛ لابد من الإكثار من التكوينات المستمرة ؛ لأنها تبقى الحل الأمثل لتصحيح مسار المنظومة التربوية . يقول الأستاذ عبدالعزيز أبو العزيز ، وهو أستاذ بمركز تكوين أساتذة التعليم الإبتدائي بقلعة السراغنة :
" كنا في زيارة تبادل بفرنسا ، فرأيت أن القائمين على الشأن التعليمي لا يفوتون أية فرصة تتعلق بمستجدات التربية والتعليم ، فلما سألت أحد الأساتذة الفرنسيين عن القيمة المضافة لكثرة هذه التكوينات ، قال لي :
لكي يستوعب رجل التعليم جديد المستجدات التربوية ، وكذا جديد الطرق البيداغوجية الحديثة ، ويعمل على تنزيلها إلى أرض الواقع ، لا يكفي أن تأتيه على شكل أوراق أو مذكرات أو مصوغات أو مطبوعات ؛ بل لابد من تكوين ميداني ، لكي تكون النتائج في الأخير قد حققت كل الكفايات الأساس ، بالممارسة داخل الفصل . "
من هنا نرى أن وزارة التربية والتعليم قد اعترفت أخيرا بأهمية التكوينات المستمرة ، فسطرت لذلك برنامجا ؛ يضع في اعتباره حلقات التكوين لا تقل عن 30 ساعة في السنة الدراسية الواحدة لكل أستاذ وأستاذة ، وهو ترجمة لإحدى دعامات المخطط الإستعجالي .
إن نجاح جيل مدرسة النجاح ، هو أكيد ؛ رهين بتحفيز المقاربة التشاركية / التعاقدية ، التي تربط بين الوزارة المتبنية للطرق البيداغوجية الحديثة ، وشريكها الأوحد رجل التعليم ، ومن أجل إنجاح هذه المقاربة لابد من تحقيق الشروط التالية :
- في نهاية كل تكوين لابد من تقديم شهادة اعتراف أو تقدير ؛ تؤكد أن المعني بالأمر ، الأستاذ/ة ؛ قد استفاد من هذا التكوين ؛ وهي وثيقة تعزز ملفه الإداري .
- المعروف أن لكل تكوين أو تدريب مقابل مادي – حسب المخطط الإستعجالي – التعويض هذا يصرف للمستفيد بشكل يليق به ويحفظ له كرامته ، فإما يمرر إلى حسابه البنكي أو يوضع له في ظرف مغلق ومختوم بطابع إداري ، لأن رجل التعليم لا يستعطف أحدا لما يتعلق الأمر بالحقوق .