تلميذ يطعن بقلم أستاذا منعه من الغش في امتحانات الباكلوريا[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أصبحت الأقلام الجافة التي يحملها معهم التلاميذ المترشحون لاجتياز امتحانات نيل شهادة الباكلوريا، من أجل تحرير إجاباتهم عن أسئلة تلك الامتحانات، «أسلحة» فتاكة في أيادي التلاميذالمشاغبين منهم، يستعملونها ضد الأساتذة المراقبين خلال فترات الامتحانات الوطنية والجهوية. فقد تعرض مدرس للرياضيات، يوم الاثنين الماضي في الثانوية التأهيلية «الشريف الإدريسي» بابن سليمان، لطعنة بقلم حبر جاف من طرف تلميذ لم ينل مراده بالغش الذي كان يسعى وراءه، حيث أصيب الأستاذ بجرح غائر على مستوى أذنه اليسرى. وسبق لمدرس آخر أن تعرض لطعنة بقلم كادت تتلف عينه اليمنى، خلال الامتحانات السابقة للباكلوريا من طرف تلميذ مشاغب آخر. وعلمت «المساء» أن الأستاذ الذي يعمل في الثانوية التأهيلية «الحسن الثاني»، والذي كان يقوم بمهامه في الحراسة، صباح يوم الثلاثاء، إلى جانب زملائه في نفس الثانوية، داخل الثانوية التأهيلية «الشريف الإدريسي»، في إطار تبادل المدرسين والمدرسات بين الثانويتين خلال فترات الحراسة، كان بصدد جمع أوراق التحرير من المترشحين، بعد انتهاء حصة مادة الفيزياء، لكن التلميذ المشاغب كان يصر على الاستمرار في التحرير وباستعمال أوراق التقطها من الأرض لا تعود إليه، مما جعله يبادر، في لحظة غضب ويأس، إلى توجيه طعنة من الخلف إلى المدرس الذي كان قد تجاوزه لجمع باقي أوراق التحرير. وقد تم تدخل إدارة المؤسسة واللجنة الساهرة على سير الامتحانات، حيث تم تحرير تقرير في الموضوع وتم توقيف التلميذ، الذي يتابع دراسته في إحدى المدارس الخاصة في المدينة، ومنعه من إجراء باقي الاختبارات، إلى حين النظر في ملفه، كما توبع قضائيا من طرف الأستاذ الضحية. ولعل ما يثير تخوف المدرسين والمدرسات المكلفين بالحراسة داخل ثانويتي «الشريف الإدريسي» و«الحسن الثاني» وجود تلاميذ في بعض المؤسسات الخاصة بمستويات هزيلة، يتمتعون بمعدلات عالية وخيالية في المراقبة المستمرة، تجعلهم يصرون على الغش في الاختبارات الوطنية، من أجل ضمان النجاح، ولم تخضع مجموعة من هذه الفئة لأي تعليم منطقي، ويكون حضورها جسديا فقط، ويأتي بعضهم مشحونا بالكلام الساقط والعنف، الذي يتلفظون به بمجرد جلوسهم داخل قاعة الامتحان، في محاولة منهم لإخافة وإرهاب المراقبين، مما يصعب عملية المراقبة التي يعاني خلالها المدرسون والمدرسات.
بوشعيب حمراوي