منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

أهلا و سهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب .
انت لم تقم بتسجيل الدخول بعد , يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى .
نشكر لك زيارتك لموقعنا، آملين أن تساهم معنا في بناء هذا الصرح، لما فيه الخير والبركة .



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

أهلا و سهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب .
انت لم تقم بتسجيل الدخول بعد , يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى .
نشكر لك زيارتك لموقعنا، آملين أن تساهم معنا في بناء هذا الصرح، لما فيه الخير والبركة .

منتديات الشموس للتربية و التعليم بالمغرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الإيمان و الصحة النفسية

    bouda
    bouda

    الإيمان و الصحة النفسية User110


    تاريخ التسجيل : 23/09/2010

    GMT + 8 Hours الإيمان و الصحة النفسية

    مُساهمة من طرف bouda 24/9/2010, 03:28

    الإيمان و الصحة النفسية

    أولا : مفهوم الصحة النفسية :



    1. مفهوم الصحة النفسية : ( هي حالة من الاتزان والاعتدال النفسيين الناتجين عن التمتع بقدر من الثبات الانفعالي المميز للشخصية، ومن تجلياتها : - الإحساس بالاطمئنان والأمان والرضا عن الذات – القدرة على التكيف مع المجتمع وحل مشاكله – امتلاك مهارات التفاعل الاجتماعي ).

    2. مراتب الصحة النفسية : يمكن للإنسان التدرج في مراتب الصحة النفسية إذا استطاع التحكم والسيطرة على ميولاته وانفعالاته النفسية، ومن مراتبها:

    أ‌- السلامة النفسية: وهي النفس اللوامة المتوازنة ، ولا يمكن أن نكتسبها إلا ب :

    - الإيمان بالله تعالى وطاعته ، لأن هذا الإيمان يمكنك من امتلاك رؤية واضحة عن الكون والنفس.

    -مجاهدة النفس والاجتهاد في العمل الصالح ، لأن بهما يمكنك من امتلاك القدرة على المراقبة الذاتية وفهم الخوالج النفسية.



    ب – الكمال النفسي: وهي مرتبة النفس المطمئنة الراضية ، ومن خصائصها:

    - أن الخير يصبح سجية بتشربها له.

    - أن الاستقامة تصير منهجا لها.



    ثانيا : المرض النفسي ودرجاته:

    1. مفهوم المرض النفسي: ( هو حالة من الفساد تصيب النفس، فتخرجها عن حد الاعتدال والتوازن ، ومن تجلياتها : - ضعف الإرادة – انحراف الميول – فساد الإدراك – التباس مفهوم الحق والباطل).

    درجات المرض النفسي : تتفاوت حدة المرض النفسي حسب حدة فقدان السيطرة على المشاعر والأفكار والسلوك وحدة هشاشة الانفعالات النفسية ، ومن درجات المرض النفسي:



    أ‌- القلق والخوف المرضي: سببه : الإحساس بفقدان المساندة المرتبطة بثقة الإنسان بالله وحسن التوكل عليه ، أعراضه : حالة شعورية من الضيق والخوف غير المبرر من المجهول المصحوب بانعكاس عضوي على أغلب أعضاء الجسم.

    ب‌- الأمراض النفسية العقلية: سببها : الشعور بالحرمان المادي العاطفي، والتباس مفهومي الحياة والموت . أعراضها: الوسواس القهري والاكتئاب.

    ج-الأمراض الناشئة عن التطرف في حب الذات : سببها : الخضوع المطلق لرغبات النفس وأهوائها ، وفقدان السيطرة عليها – أعراضها: الكبر ، والأنانية ، والغرور ، والتبجح والادعاء.



    ثالثا : علاقة الإيمان بالصحة النفسية:

    إن الإيمان بالحقائق الدينية منبع كل طمأنينة نفسية وشعور بالأمن والتوازن والتوافق والسكينة.

    ومن آثار هذه العلاقة :

    الإيمان بالحياة الباقية وطمأنينة الخلود.

    · يعتبر المؤمن أن الحياة الدنيا مزرعة للآخرة، وأن الموت رحلة انتقال نحو الكمال، لهذا فهو يسعى ويجاهد نفسه للعمل الصالح ، قال الله تعالى : ( والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون ).

    سورة الأنعام / الآية : 36 )

    · أما غير المؤمن بالغيب فيعتبر : أن الحياة الدنيا تنتهي بالعدم ، وأن الموت فناء أبدي ، فيكون عيشه هولا لا يطاق وعبثا عقيما ، ويرعبه الفناء ويتعسه . قال عز وجل : ( وقالوا ماهي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر ) سورة الجاثية / الآية :24



    ب-الشعور بالتكريم الإلاهي ورفعة التكليف:

    قال الله تعالى : ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ) سورة الإسراء / الآية : 70

    أن شعور وإيمان الإنسان بعقيدة التكريم الإلهي تدفعه إلى استعظام دوره في الحياة، والبعد عن اليأس والعبثية ، فيفضي إلى تصرف اجتماعي يتأسس على احترام الذات البشرية.

    ج-الخضوع لله والشعور بالمساندة :

    تتصف العبادة في الإسلام بالشمول ، مما يجعل المؤمن دائم التوجه إلى الله عز وجل بالخضوع والذلة لأمره في القول والفعل والشعور ، قال تعالى : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين) . سورة الأنعام / الآية : 162

    كما أن المؤمن يحسن الظن بالله خالقه فيتوكل عليه ، قال تعالى في وصف المؤمنين: ( ...وعلى ربهم يتوكلون). سورة الأنفال / من الآية 2.



    د- سكينة العبودية:

    يستشعر المؤمن معية الله وتأييده له وهو يتحرك في الحياة ، فيلجأ إلى خالقه بالتضرع والصلاة والذكر والدعاء ، وهذا كله يجعله يشعر بالسكينة ، ويتخلص من الغم والقنوط، ويستصغر المصائب والأهوال ، قال الله عز وجل ( هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ) سورة الفتح / الآية : 4



    رابعا : كيف نكتسب الصحة النفسية:

    من وسائل اكتساب الصحة النفسية التي على المسلم أن يجتهد في طلبها :

    أ‌- الفهم الصحيح للوجود والمصير: إن أغلب الأمراض النفسية منشأها المعاناة الوجودية في فهم معاني الحياة والموت والمصير، بسبب افتقاد المرشد أو الهادي إلى الحق، والقرآن الكريم يجيب على أسئلة الحياة والموت والمصير، قال تعالى : ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون )سورة المؤمنون/ الآية : 115

    ب‌- تقوية الصلة بالله تعالى : من خلال : عبادته عز وجل كما أمر – التقرب إليه بالطاعات – الاجتهاد في ذكره.

    ت‌- التقوى والاستقامة : التقوى هي مراقبة الله تعالى في القول والفعل والنية سرا وعلنا ، والعمل بمقتضى كتابه، والاستعداد ليوم لقائه، فمن اتقى الله واستقام على منهجه سار على هدي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ) سورة فصلت / الآية : 29

      الوقت/التاريخ الآن هو 8/5/2024, 15:40