الرئيسية
أحدث الصور
بعد أن أعياهم الانتظار .. طلبة «محمد الخامس» بالأقسام التحضيرية يحتجون
عادت الوضعية المزرية لداخلية الأقسام التحضيرية بالثانوية التأهيلية محمد الخامس لتطفو على السطح من جديد مع بداية الموسم الحالي، بعدما وجد الطلبة أنفسهم في موقف لايحسدون عليه، وهم الذين يتوفرون على معدلات مهمة تؤكد تفوقهم الدراسي مما أهلهم لمتابعة دراستهم بهذه الأقسام، حتى يشغلوا في المستقبل القريب مهام مهنية تعود بالنفع على بلادهم، إلا أن هذه الوضعية الرمزية والاعتبارية، لم تشفع لهم ولم تحفز القائمين على أمر المؤسسة الداخلية كي يوفروا لهم المناخ الملائم الذي يتناسب وتكوينهم العلمي المكثف، في استهانة واضحة بهم وبتبعات ذلك، وفق ما صرح به عدد من الطلبة للجريدة .مناسبة القول، الحركة الاحتجاجية التي قام بها هؤلاء الطلبة يوم الخميس 23 شتنبر بعدما أعياهم الانتظار منذ تاريخ الدخول المدرسي يوم 13، ونتيجة للوضعية المزرية التي وجدوا أنفسهم يعيشون تفاصيلها يوميا، فالمطبخ لم يشتغل بعد، ولتغذيتهم يتم الاكتفاء بتسليمهم السندويتشات، التي «تنوعت» مكوناتها لتشمل الخبز و «المورتديلا» الذي سلم لهم يوم الأربعاء 22 شتنبر على سبيل المثال لا الحصر، في حين تم حرمان ما بين 45 و 50 طالبا منه بعلاته، فكان أن قرروا تنظيم وقفة احتجاجية بساحة المؤسسة صباح يوم الخميس ومقاطعة الدراسة في خطوة منهم لبث بعض «الروح» في نفوس القائمين على تدبير أمر المؤسسة ومعهم جمعية الآباء التي تنشغل بـ «أمورها الداخلية» !
حرمان طلبة السنة الأولى من السكن، خصاص على مستوى التجهيز، تغييب المطبخ، تعويض ذلك بالسندويتشات أو عبر توجيههم أحيانا نحو مؤسسة أخرى، تسليمهم الإفطار مساء الذي هو عبارة عن «سبوفي » ومشروب «رايبي»، قلة النظافة ...، كلها عوامل أججت غضب طلبة الأقسام التطبيقية الذين ليسوا سوى مشاريع مهندسين للغد، وجدوا أنفسهم يعيشون في «داخليتهم» بشكل منعزل مغيبين من فكر القائمين على أمر المؤسسة، فكان أن نظموا وقفتهم للفت الانتباه إلى وضعيتهم.
وحيد أبوأمين